قتلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الشاب الفلسطيني عدي التميمي، مساء الأربعاء، على مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس المحتلة بزعم تنفيذه عمليه اطلاق نار أصيب خلالها حارس أمن إسرائيلي.حسب تقارير عبرية
وذكرت القناة 14 العبرية بأن مسلح فلسطيني وصل إلى بوابة "معاليه أدوميم" وفتح النار نحو إثنين من حراس الأمن، أصيب أحدهما بجراح متوسطة، وتم إطلاق النار نحو المسلح.
وذكرت اذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "قوات الجيش الإسرائيلي تجري عمليات بحث عن منفذين آخرين فروا من مكان تنفيذ عملية إطلاق النار قرب "معاليه أدوميم".
واستشهد الشاب الفلسطيني متأثرا بجروحه التي أصيب بها بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار عند مدخل "معاليه أدوميم"، وفقا للقناة 12 العبرية.
وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" بأنه "لا يوجد تأكيد على وجود فلسطيني آخر شارك باطلاق النار في "معاليه أدوميم"، فيما نصبت الشرطة والجيش الإسرائيلي حواجز خشية من وجود أشخاص ساعدوه ، في الوقت الحالي يبدو أنه وصل لوحده للمكان.
وحسب التقارير عثر على قنبلة وسكين بحوزة المنفذ إلى جانب السلاح المستخدم.
وذكرت مواقع للمستوطنين بأن منفذ عملية "معاليه أدوميم" هو عدي التميمي منفذ عملية "شعفاط" قبل أيام.
وقال مراسل قناة 13 العبرية: "التشخيص الأولي أن منفذ العملية هو عدي التميمي منفذ عملية شعفاط".
وقال مراسل قناة 14 العبرية:" الشرطة تتحقق من أن المنفذ في "معاليه أدوميم" هو عدي التميمي، فيما قال ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية " أن عدي التميمي هو الذي حاول تنفيذ الهجوم عند "معاليه أدوميم"، وفقا لمراسل "هآرتس" لشؤون الشرطة الإسرائيلية.
وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي: "نؤكد أن المنفذ هو عدي التميمي، لقد خاض اشتباكًا قبل قتله هذه الليلة".
وقال مراسل إذاعة كان بالقدس المحتلة : "بعد 10 من البحث عن عدي التميمي واقتحام شعفاط وإشغال قوات الأمن ، ظهر عدي لوحده وحاول تنفيذ هجوم جديد لكن لم يتوقع أن يكون في تلك المنطقة التي تبعد 200 متر فقط عن أقرب مركز للشرطة الإسرائيلية".
وذكرت إذاعة الجيش: "في ختام أسبوع ونصف من المطاردة، الفلسطيني الذي قُتل الليلة في معاليه أدوميم هو عدي التميمي الذي نفذ عملية إطلاق النار في شعفاط وأسفرت عن مقتل نوعا لازار وإصابة حارس آخر وجندي، كما عثر بحوزته على قنبلة يدوية وسكين"
وقال "هاليل روزين" من القناة 14 العبرية: "سؤال يجب طرحه: على مدار 10 أيام وقفت المنظومة الأمنية الإسرائيلية بأكملها على قدميها للقبض على فلسطيني هرب من مكان عملية إطلاق نار، وأخيراً وصل وقام بتنفيذ عملية أخرى بعيدًا عن المكان الذي توقعّوا أنه كان يختبئ فيه - كيف يحدث مثل هذا الشيء؟"
وغرد المراسلون العسكريون الإسرائيليون عبر تويتر بالقول "ما جرى فشل عملياتي خطير .. أسئلة كثيرة يجب أن تطرح على الشاباك وأجهزة الأمن .. يبقى هناك منفذي عملية نابلس والأغوار فهم قنابل موقوتة"
وقال مراسل "يديعوت": لا نتذكر أن منفذ هجوم وأفلت منه عاد مجددًا لتنفيذ هجوم آخر .. هذا يؤكد التقديرات أن نيته في هجوم شعفاط قتل جنود والاستشهاد في نفس المكان."
قال الصحفي الإسرائيلي نوعم أمير، "العار للمؤسسة الأمنية.. بعد مطاردة فاشلة للعثور على منفذ عملية حاجز شعفاط بالقدس، وصل المنفذ بنفسه إلى إحدى بوابات مستوطنة معاليه ادوميم ونفذ عملية أخرى".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد: "أهنئ قوات الجيش والشاباك والشرطة وحرس الحدود بعد تصفية عدي التميمي خلال تنفيذه لهجوم آخر بعد عملية حاجز شعفاط، لن نهدأ أو نرتاح حتى نلقي القبض على كل من يضر بالاسرائيليين وجنود الجيش وسنعمل بدون تردد ضد الإرهاب"
وقال وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس: "أشيد بحراس الأمن الذين قاموا بتصفية عدي التميمي الذي نفذ عملية شعفاط -ونفذ اليوم عملية معاليه أدودميم-، سنضع أيدينا على كل الإرهابيين ومرسليهم، وسنتصرف أينما ومتى لزم الأمر."
وكانت هوية الشهيد مجهولة قبل أن تعلن جهات إسرائيلية رسمية أن الشهيد هو عدي التميمي.
واكتسب التميمي شهرة كبيرة بعد ملاحقته من قبل قوات الاحتلال على مدار 10 أيام، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار أدت لمقتل مجندة على حاجز شعفاط.
وتعرض لملاحقة مشددة من قبل قوات الاحتلال التي اعتقلت أفراد من عائلته وأقاربه، وقامت بفرض حصار على مخيم شعفاط الذي يقطن فيه الشهيد.
وعرف عن عدي أنه حليق الرأس ما دفع المئات من الشبان المقدسيين لحلق رؤوسهم لتضليل أجهزة أمن الاحتلال.
وحسب الاعلام العبري "تتهم إسرائيل عدي التميمي بتنفيذ عملية استهدفت جنود الجيش على حاجز شعفاط في 8 أكتوبر الجاري، وأدت لمقتل مجندة وإصابة اثنين آخرين، أحدهما بجراح حرجة."