لواء د. محمد أبو سمره
رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني
ومركز القدس للدراسات والاعلام والنشر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربح البيع
وأنت المِقدام المنتصر
ياحبيبي..
يا قمر الوطن وشمس النهار..
يابطل..
يافارسنا وعريسنا وزين الشباب..
يامهجة قلوبنا وثأرنا الأبدي مع شذاذ الأفاق..
ماهذا الجمال ياولدي..
ماهذا البهاء..
وهذه الوسامة والجمال ياقمر فلسطين..
أيها البطل المقدام
يابن الصحابي الجليل
وبن الخليل والقدس وكل فلسطين
يابن الثورة والحزن والقهر والثأر والعناد والصبر والرباط والثبات..
يابن كل أوجاعنا..
والله .. ياولدي كَذَبَ كلَّ من قال أنك "مُتَّ".. فأنت حيٌ ككل الشهداء الأبطال الأحياء الخالدين..
وكنتَ، ومازلتَ، وستبقى، الحي الخالد في الوجدان والذاكرة والقلوب، وحكايات الأباء للأبناء والأجداد للأحفاد..
وستبقى ياولدي حكاية كل أمٍ فلسطينية تقصها لطفلها، تحدثه كيف يصبح أطفال الوطن وفتيانه وفتياته وشبانه ورجالاته، أبطالاً وأساطير لا يشق لهم غبار، أبطالاً يصنعون من اليأس والحزن كل انتصار..
ياعدي الحبيب ااالشهيد البطل المقاتل المشتبك المقبل غير المدبر، ستبقى ياولدي حياً .. حياً.. حتى نحمل جثمانك الطاهر على أكفنا، وفوق رؤوسنا، مع باقات الورد والياسمين وأكاليل الرياحين، نركض به نحو المسجد الأقصى المبارك، مع كل السابقين واللاحقين لك وبك ومعك من الأبطال المقبلين، فنصلي صلاة النصر والفتح، وهناك في قلب الأقصى، حيث روائح وخطوات الأنبياء والفاتحين.. سنضع جثمانك الطاهر في مثواه الأخير..
ونكتب على قبرك:
هذا قبر الفتى الفلسطيني الذي هزم وحده/ وحيداً/ منفرداً/ فريداً/ ممتشقاً سلاحه وسكينه/ جيش القتلة القادمين من وراء اللحار..
هذا قبر الفتى الفارس الذي دوَّخ جيشاً بأكمله لاسبوعين وهو يختبيء ويقاتل أمامهم..
هذا قبر الفتى الفلسطيني البطل القادم من زمن النبي الأكرم(عليه وعلى وآله الصلاة والسلام)، وزمن الراشدين والفاتحين العظماء.. فما خاف ولا جبُن ولا انهزم ولا انكسر..
سار على درب جده وأبينل، ياسر الفائد الفاتح العظيم، فقال لهم كما قال لهم جده من قبل ورمزنا وشمسنا التي لاتغيب:
يريدونني أسيراً أو طريداً أو جريحا ..
لكني أقول لهم:
بل شهيداااااً.. شهيدااااً .. شهيدااااً..
ربح البيع يا ولدى، وملتقانا ياحبيبي باذن الاه تعالى في الجنة..
أيها الفائز المنتصر ..
أيها البطل ، يابن عائلة البواسل الفرسان الأبطال، وابن شعب الجبارين والمنتصرين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت