عقب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، يوم الخميس، على هجوم مستوطنين على جنوده، ووصفه بـ "السلوك العنيف والإجرامي".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، إصابة جنديين، بعد أن قام مستوطنون برش الجنود بالغاز في بلدة حوارة، جنوب نابلس، في شمالي الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان : "وقعت الليلة الماضية اضطرابات عنيفة من قبل عشرات المستوطنين في منطقة حوارة، حيث تم إلقاء الحجارة على آليات فلسطينية".
وأضاف: "قامت قوة من الجيش الإسرائيلي بالتصرف في هذه النقطة من أجل تفريق المخلين بالنظام، وتعرضت لهجوم عنيف شمل رش الغاز من قبل عدد من المستوطنين تجاهها، وأسفر ذلك عن إصابة قائد الكتيبة وجندي آخر".
وتابع: "أطلق المستوطنون الغازات على جنديين اثنين آخرين في مفترق قريب".
وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي يدين بشدة استخدام العنف ضد الجنود، العنف ضد قوات الأمن سلوك إجرامي يستوجب العقاب".
وقال الجيش الإسرائيلي: "إن إيذاء جنود الجيش الإسرائيلي من قبل المستوطنين، الذين يحمونهم، هو سلوك غير مشروع يجب علينا التنديد به والعمل ضده بقوة".
وسبق للمستوطنين ان نفذوا اعتداءات مماثلة في الماضي على جنود إسرائيليين بالضفة الغربية.
وكانت السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي أدانوا في الماضي كثيرا عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الخميس، إنه "يدين بشدة الهجوم على جنود الجيش الإسرائيلي وينظر بجدية بالغة إلى السلوك العنيف والإجرامي الذي وقع أمس من قبل المستوطنين".
وأضاف في بيان : "إن إظهار العنف ضد قوات الأمن جريمة لا تطاق، وتتطلب معالجة فورية، وتتطلب عدالة صارمة".
وتابع كوخافي: "هذه حادثة خطيرة للغاية تجسد السلوك الإجرامي المخزي، وتتطلب عدالة سريعة وصارمة".
أما وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس فقال في تغريدة على تويتر، الخميس: "إنني أدين أعمال العنف ضد جنود الجيش الإسرائيلي أمس في شمالي الضفة الغربية".
وأضاف: "سنعمل على محاكمة المجرمين الذين لا يمثلون المستوطنات ويضرون بالقدرة على توفير الأمن لمواطني إسرائيل وسكان المنطقة".
وبدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في تغريدة على تويتر، الخميس: "المشاغبون اليهود الذين هاجموا جنود الجيش الإسرائيلي في حوارة الليلة هم مجرمون خطيرون يجب التنديد بهم ومعاقبتهم دون تردد وبكل شدة".
وأضاف لابيد: "إنهم يعرضون أرواح جنودنا للخطر ويضرون بدولة إسرائيل".
وتقول حركة السلام الآن الإسرائيلية، المختصة بمراقبة الاستيطان، إن 465 ألف مستوطن يقيمون في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية.
وتشير إلى أن هذه المعطيات لا تشمل 229 ألف مستوطن يقيمون في 14 مستوطنة مقامة على أراضي القدس الشرقية.
وكان مستوطنون إسرائيليون صعدوا من اعتداءاتهم على فلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، عشية الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 1نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.