بمبادرة من جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين مركز القدس على رأسها المهندس محمد العامور وبالتعاون و التنسيق مع جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين- غزة وعلى رأسها أحمد أبو عيدة، تم تنظيم وترتيب زيارة هامة لوفد من رجال الأعمال الفلسطينيين من مختلف محافظات الوطن .
وتأتي هذه الزيارة الهامة في إطار المباركة في جمعية رجال الأعمال غزة بمناسة إنتخاب مجلس إدارة جديد والإطلاع على الأوضاع الإقتصادية في محافظات غزة، وفي إطار التواصل الاقتصادي المستمر بين جميع محافظات الوطن، وتعزيزا لدور القطاع الخاص والدور المهم الذي تلعبه مؤسسات رجال الأعمال في شتى ربوع الوطن، وكتجسيد حقيقي للوحدة والإخوة وانطلاقا من الحرص على تنسيق الرؤى والمصالح بين مؤسسات وممثلي القطاع الخاص في المحافظات الجنوبية والشمالية، لما فيه خدمة ورفعة لدور القطاع الخاص في خدمة شعبنا،
حيث استقبلت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في قطاع غزة على مدار اليومين السابقين، الوفد الرفيع المستوى ، وذلك في زيارة مهمة سعينا من خلالها أن يكون لها ما بعدها إن شاء الله من نتائج إيجابية على القطاع الخاص والاقتصاد الوطني.
ولقد تم التأكيد خلال الزيارة على وحدة القطاع الخاص في شطري الوطن وكذلك تعزيز مبادئ الشراكة الوطنية لما في ذلك من مصلحة كبيرة للاقتصاد الوطني ومما زاد من سعادتنا أن هذه الزيارة جاءت في وقت متزامن مع الأجواء الإيجابية التي تلت حوار الجزائر والذي نتج عنه إعلان الجزائر للمصالحة ولم الشمل الفلسطيني.
وبناءً على ذلك فإننا نود التأكيد على ما يلي:
أولا: نثمن عالياً إعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية، ونشكر فخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وفخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكافة القوى والفصائل الفلسطينية، وذلك إستكمالا للجهود الحثيثة التي بذلها الأشقاء المصريين برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، داعين في الوقت ذاته إلى البدء الفوري في تطبيق المصالحة الوطنية على أرض الواقع، من أجل لم شمل أبناء الوطن الواحد وإنهاء الانقسام، كما ونؤكد على دعم القطاع الخاص المطلق لمساعي إنهاء الانقسام والذي بلا شك أثر تأثيرا سلبيا على مقومات النهوض بالإقتصاد الوطني.
ثانيا: إن القطاع الخاص الفلسطيني ممثلا بكافة مؤسساته الإقتصادية الذي يشكل الرافعة الحقيقية للإقتصاد الوطني، يسعى دائما الى دعم صمود المواطن المتشبث على أرضه وتعزيز عناصر بقائه سواءا في القدس وغزة والضفة، من خلال توفير فرص العمل وفتح استثمارات إقتصادية جديدة من شأنها أن تعزز مقومات النهوض بالإقتصاد الوطني.
ثالثًا: لقد تم خلال الاجتماعات التي عقدت مع الإخوة الأعزاء، رجال الأعمال في المحافظات الشمالية التأكيد على أهمية إقامة استثمارات اقتصادية مشتركة في قطاع غزة، وكذلك إقامة توأمة بين المصانع الكبرى، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة تكثيف زيارة الوفود الاقتصادية من كافة محافظات الوطن.
رابعًا: نؤكد على أهمية استمرار جهود دعم المنتج الوطني ورفع حصته في المحافظات الشمالية والجنوبية بما يساهم في زيادة عدد المنشآت الصناعية وتوسعة النشاطات القائمة.
خامساً: نؤكد على أهمية وضرورة مساندة الجهات الدولية للمساعدة في فتح كامل للمعابر التجارية والخاصة بالأفراد والسماح بحرية تسويق المنتجات بين شطري الوطن في الاتجاهين دون قيود.
سادساً: إن نتائج هذه المبادرة المباركة توجت بالاتفاق على تفعيل إتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين في مختلف محافظات والذي من شأنه ان يصب بالدرجة الأولى في خدمة أبناء شعبنا وتعزز النهوض بالاقتصاد الوطني وبما يخدم قطاع الأعمال في فلسطين محليا ودوليا من خلال تحقيق الأهداف والرؤى المنوطة بالإتحاد.
وأخيرا: نشيد بجميع الجهود التي بذلت لإنجاح هذه الزيارة الهامة، وما نتج عنها من نتائج وبصمات ايجابية ترجمت على أرض الواقع.