نظم التجمع الإعلامي الديمقراطي، لقاءً مع عدد واسع من الصحفيين لمناقشة التطورات الفلسطينية الراهنة، في مقر التجمع بمدينة غزة.
وحضر اللقاء كل من: مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في قطاع غزة صالح ناصر، وعضوي المكتب السياسي للجبهة أ.د سمير أبو مدللة وزياد جرغون، وعضو اللجنة المركزية للجبهة وسام زغبر، ومسؤول التجمع حمزة حماد.
بدوره، تحدث صالح ناصر حول الظروف السياسية المعقدة التي تعصف بالمشروع الوطني الفلسطيني، مشيرًا إلى الأحداث الساخنة التي تجري في مناطق الضفة والقدس من عمليات قتل بدم بارد وهدم للمنازل وتهويد للمقدسات إضافة إلى الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، كما استعرض نتائج حوار الجزائر.
وأكد ناصر أن «إعلان الجزائر» يشكل خطوة مهمة على طريق إنهاء الانقسام واستعادة وحدة المؤسسات الوطنية وإعادة بناء النظام السياسي بالانتخابات الشاملة لمؤسسات السلطة الفلسطينية وم.ت.ف وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، والتوافق على استراتيجية وطنية كفاحية لمواجهة الاحتلال والمستوطنين بقيادة م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وعلى طريق العودة وتقرير المصير والاستقلال.
واستعرض المبادرة السياسية التي طرحتها الجبهة الديمقراطية التي من شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة من النهوض والإجماع الوطني، وتدعم الجهود التي تبذل على المستوى الفلسطيني والعربي، معتبرًا أن الوحدة الوطنية هي البوابة الآمنة لتحقيق طموحات شعبنا.
كما ثمن ناصر دور الجزائر قيادةً وشعبًا في استضافة ورعاية الحوار الوطني الفلسطيني وتقديم الدعم السياسي للم الشمل الفلسطيني تحضيراً للقمة العربية الشهر القادم، والذي جاء استكمالًا للجهود المصرية التي بذلت على مدار سنوات.
وأشار ناصر إلى أن نقل «إعلان الجزائر» لمؤتمر القمة العربية خطوة شديدة الأهمية كونها تشكل دعماً لفلسطين وحقوق شعبنا في مواجهة التطبيع مع الاحتلال، داعيًا للبناء على هذا الإعلان الوطني بتعزيز الإرادة الوطنية ووضع آليات عملية لتطبيقه لكي لا يصبح مصيره مصير الاتفاقات السابقة.
من جانبه، استعرض سمير أبو مدللة كراس سياسي أعده نائب الأمين العام للجبهة الرفيق فهد سليمان بعنوان:«المشروع الوطني الفلسطيني وراهنية البرنامج المرحلي»، وقال: إن هذا البرنامج الذي طرحته الجبهة الديمقراطية بداية السبعينيات يحمل عناوين واضحة تشمل: دولة على حدود 67، وعودة لاجئين وفق القرار 194، والمساواة القومية للشعب الفلسطيني داخل حدود 1948م، مؤكدًا على ضرورة التمسك بالبرنامج الوطني المرحلي.
وشدد أبو مدللة على أهمية توحيد طاقات شعبنا، في ظل أن البرنامج الوطني المرحلي أصبح يمثل الكل الفلسطيني وضرورة التصدي لكل محاولات افشاله من خلال طرح البدائل السياسية مثل «حل الدولتين»، بوقف العمل باتفاق أوسلو وتبعاته الأمنية والسياسية والاقتصادية التي لا تلبي حقوقنا الوطنية والإنسانية، مؤكداً ضرورة إنجاز الوحدة الداخلية.
وتطرق أبو مدللة إلى حالة التطبيع مع دولة الاحتلال، محذراً من التعاطي مع الحلول الاقتصادية التي تقدم من الدول الأوروبية على حساب المشروع الوطني، داعياً إلى العودة إلى البرنامج الوطني باعتباره برنامج الإعداد والتأطير للانتفاضة الشاملة والطريق الوحيد نحو إنجاز حقوقنا الوطنية.
وفي ختام اللقاء، جدد الصحفيون ضرورة الاستجابة لمبادرة الجبهة الديمقراطية ، والعودة للبرنامج الوطني الذي يشكل سياجًا يصون حقوق شعبنا الوطنية، ويوفر له القدرة على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية