قال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني السفير د. احمد الديك ان "جهود الوزارة وسفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية التونسية الشقيقة ما تزال متواصلة للتعرف على مزيد التفاصيل بشأن فاجعة غرق المركب قبالة السواحل التونسية. "
وأوضح الديك في تصريح صحفي ، مساء الاثنين، بأن "قائمة مجموعة المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا على الاراضي الليبية تضم 16 مواطنا، منهم مواطنين اثنين من حملة وثيقة السفر السورية وهما معتقلين حاليا لدى السلطات الليبية: مؤمن محمد علي وخالد محمد الأبطح، كما ان مواطنين إثنين من المجموعة إستطاعا الوصول الى الجزائر الشقيقة، وهما: محمد ماهر زغرة ومصطفى محمود بكر من غزة.
وأكد السفير الديك مجددا انه "تم التعرف ومن خلال الجهود التي بذلتها سفارة دولة فلسطين لدى تونس وبالشراكة مع جهاز المخابرات العامة، على 5 جثث تعود لمواطنين فلسطينيين، 3 منهم من ابناء شعبنا في قطاع غزة."
واضاف "ان الجهود متواصلة مع السلطات التونسية المختصة لبحث امكانية التعرف على الجثث الاخرى الموجودة لدى الجانب التونسي، وكذلك جاري التواصل والتشاور مع الجهات التونسية المختصة لبحث امكانية نقل جثامين الشهداء الى ذويهم في قطاع غزة، وبالتنسيق ايضا مع سفارة دولة فلسطين لدى القاهرة، وهو الامر الذي يعتمد على قرار السلطات التونسية ووضع الجثامين."
"فتح" تنعى شهداء "لقمة العيش" السبعة
نعت حركة فتح "شهداء لقمة العيش" الشبان السبعة، الذين لاقوا حتفهم غرقا أمس الأحد، قبالة السواحل التونسيّة، بعد هجرتهم من قطاع غزّة، مُقدّمة التعازي لذويهم وعائلاتهم.
وقالت حركة "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة والفكريّة، "إِنَّ هذه الحادثة ما كانت لتتم، لولا النهج الذي انتهجته سلطة الأمر الواقع في قطاع غزّة، التي تتحمّل المسؤوليّة الفعليّة والأخلاقيّة لحوادث الغرق المتكرّرة الناجمة عن ظاهرة الهجرة الجماعيّة للشباب في القطاع نتيجةً لأزمة البطالة المُستفحلة، والفقر المُدقع، والتدهور المستمرّ للأوضاع المعيشيّة"، مبينةً "أنّ سلطة الأمر الواقع في قطاع غزّة ومنذ انقلابها العسكريّ عام 2007، مارست شتّى أساليب القمع بكافّة أشكاله تجاه شعبنا في القطاع، عبر فرض الضرائب دون أيّ سند قانونيّ، ممُارِسةً نهجًا اقتصاديًا جبائيًا، وقامعِةً لأيِّ حراك اجتماعيّ أو شبابيّ مطلبيّ".حسب قولها
وأكدّت حركة فتح أنّ "حادثة غرق الشبّان أمس الأحد عند السواحل التونسيّة، في محاولتهم للهجرة خارج قطاع غزّة، بحثًا عن فرص عمل وحياة لائقة، تُثبت التداعي الاقتصاديّ والاجتماعيّ في القطاع"، مضيفةً أن"ّ سلطة الأمر الواقع استخدمت نهج الوعود التسويفيّة في مقاربتها لحلّ هذه الأزمات، وأسست نهجًا إقصائيًا في التوظيف والتشغيل والحصول على فرص العمل، يُضاف إلى ذلك، تحوّل هذه السلطة إلى (طغمة) اقتصاديّة- ماليّة."كما قالت
حماس تعرب عن تضامنها مع ضحايا غرق قوارب الهجرة
أعربت حركة حماس عن "خالص التعازي والمواساة لعائلات الضحايا من أبناء شعبنا، في حوادث غرق مراكب الهجرة، والتي كان آخرها في ساحل جرجيس التونسية، وفي بحر اليونان"، سائلةً "الله تعالى لهم الرّحمة والمغفرة، ولأهلهم ولعائلاتهم جميل الصبر وحسن العزاء. "
وقالت حركة حماس في تصريح صحفي، اليوم الإثنين،" إنها تتابع بكل ألم وحزن الأنباء التي كشفت عن وجود ضحايا من أبناء شعبنا الفلسطيني في حوادث الغرق، ونشاركهم هذا المصاب الأليم."
ودعت إلى "ضرورة تكاتف الجهود فلسطينياً وعربياً ودولياً، لحماية اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، محملةً الاحتلال المسؤولية عن معاناة شعبنا الفلسطيني الذي يتعرّض للاضطهاد والحصار والمنع من العودة إلى فلسطين، أرض الآباء والأجداد التي هجّر منها قسراً."