موكب مهيب لشهداء نابلس الخمسة

فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 4.jpg

  شيّع عشرات الآلاف من الفلسطينيين في نابلس والمدن والبلدات المجاورة، يوم الثلاثاء، في موكب جنائزي مهيب، جثامين الشهداء الخمسة الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة فجر اليوم.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا وسط غضب عارم وهتافات وطنية واضراب وحداد شل مرافق الحياة في مختلف محافظات الوطن، بالتزامن مع اشتباكات ومواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على خطوط التماس.

وشارك في موكب التشييع، الى جانب عشرات آلاف المواطنين، ممثلو القوى والفعاليات الرسمية والشعبية، رفعوا خلاله الاعلام الفلسطينية والرايات السوداء ورددوا الهتافات الوطنية، والمنددة بجرائم الاحتلال.

وجاب المشاركون بجثامين الشهداء في شوارع نابلس، ورددوا هتافات غاضبة منددة بجريمة الاحتلال، وسط إطلاق النار ونداءات بيعة لمجموعات "عرين الأسود".

ونعت مجموعات عرين الأسود في نابلس، اليوم الثلاثاء، الشهيد القائد وديع الحوح أبو صبيح، الذي ارتقى خلال اشتباك مسلح مع الاحتلال في البلدة القديمة بحارة الياسمينة.

وقالت المجموعات في بيان لها: "ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بالله عز وجل وراضية بقضائه وقدره تنعى مجموعات عرين الأسود الشهيد القائد البطل وديع الحوح أبو صبيح، الذي ارتقى خلال اشتباك مسلح مع العدو الصهيوني في داخل البلدة القديمة في حارة الياسمينة".

وأضافت: "عهداً سنمضي كما قد مضيت وعن نهج دربك لا لن نحيد، نلت الشهادة في عزة وقاومت ضيم العدا كالأسود".

وتوعدت الاحتلال بالرد على جريمة اغتيال الشهيد أبو صبيح، متابعة: "والله يا بني صهيون سَتهلكون، وإن قتلتم أسد في العرين فهذا الخطأ المبين، فانتظروا الحدث اللَّعين".

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت العديد من أحياء البلدة القديمة في نابلس، واستهدفت منزلا بصواريخ "الأنيرجا"، وسط اندلاع مواجهات استمرت قرابة ثلاث ساعات، أسفرت عن استشهاد: وديع الحوح (31 عاما)، وحمدي شرف (35 عاما)، وعلي عنتر (26 عاما)، وحمدي قيم (30 عاما)، ومشعل زاهي أحمد بغدادي (27 عاما)، وإصابة 23 آخرين برصاص الاحتلال، خمسة منهم في حالة الخطر.

وأدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، العدوان على مدينة نابلس، ووصفه بـ"جريمة حرب"، وحمّل حكومة الاحتلال تداعيات هذا العدوان.

وقال أبو ردينة، إن السيد الرئيس محمود عباس، يجري اتصالات عاجلة لوقف عدوان الاحتلال على أبناء شعبنا في نابلس، ويتابع عن كثب ما يجري في نابلس، ويشيد بصمود المواطنين في الدفاع عن ارضهم.

كما نعى رئيس الوزراء محمد اشتية، شهداء نابلس ورام الله الستة، وقال "إنهم حفروا أسماءهم في قلوب أبناء شعبهم بأنهم المعتصمون باليقين وبحتمية انتصار صاحب الأرض على المحتل، والعار لهذا الاحتلال المجرم الذي يمّول انتخاباته بالدم الفلسطيني"، محذرا من ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، جرائم جديدة في عدوانه المتواصل على مدينة نابلس المحاصرة منذ 15 يوما.

فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 110.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 65.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 18.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 17.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 19.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 18.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 17.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 16.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 15.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 14.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 13.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 12.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 11.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 7.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 8.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 6.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 4.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 3.jpg
فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء نابلس 1.jpg
 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نابلس