وقعت الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (بيكتي)، اتفاقية شراكة وتعاون مع منظمة "سبارك" الهولندية من أجل بدء العمل على تنفيذ مشروع خاص لتمكين الرياديين الفلسطينيين المبتكرين في الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وتهدف الاتفاقية التي وقعها رئيس مجلس إدارة (بيكتي) السيد تامر برنسي، ومديرة مكتب سبارك في فلسطين السيدة دينا المساعيد، بحضور مدير عام بيكتي السيدة أماني معدي، ومنسقة مشاريع سبارك في فلسطين السيدة رشا زعرور، إلى تنفيذ مشروع "تعزيز الابتكارات من خلال دعم الشركات الناشئة ضمن التعاون العنقودي والنظم البيئية في بلدان الجوار الجنوبي".
وقال برنسي: إن هذا المشروع يهدف إلى دعم الرياديين والرياديات ضمن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمساهمة في خلق بيئة ومنظومة ريادية متمكنة قادرة على خلق فرص عمل وأفق استثمارية من خلال الخروج بحلول مبتكرة وغير نمطية لمواجهة التحديات الفريدة من نوعها في عدة مجالات أهمها التكنولوجيا الرقمية، وريادة الأعمال الاجتماعية، والتكنولوجيا المراعية للبيئة – التكنولوجيا الخضراء.
وأضاف أن المشروع سيعمل على إطلاق "هاكاثون" من أجل استقبال أفكار وحلول في هذه المجالات الثلاثة، وسيتم الإعلان عن تسعة أفكار وحلول فائزة في الهاكاثون، وسيتم العمل على تقديم خدمات الاحتضان من تشبيك، وإرشاد، وتسويق، وتمويل، وغيرها من خدمات الأعمال للحلول الفائزة، لضمان تحويل هذه المشاريع الريادية إلى شركات ناشئة قادرة على تقديم منتجات وخدمات، وتوليد فرص عمل جديدة، إضافة إلى جذب الاستثمارات المختلفة ما يعزز بناء اقتصاد فلسطيني مستدام.
بدورها، قالت المساعيد إن منظمة سبارك تسعى إلى تطوير قطاع خاص نشط في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ من خلال تمكين الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة القائمة، وذلك بدعم من المنظمات المحلية الشريكة من أجل تنمية وخلق الوظائف من خلال التدريب واحتضان هذه الشركات الناشئة وحصولها على التمويل.
وأضافت أن منظمة (سبارك) تقوم بتقديم فرص التعليم العالي والمهني للشباب الفلسطينيين الذين يتلقون دورات مكثفة في القيادة والمشاركة المدنية وريادة الأعمال.
يشار إلى أن هذه الاتفاقية تعزز التوافق والانسجام بين منظمة (سبارك) أهداف (بيكتي) الساعية نحو تنمية ودعم الابتكار والعقول الفلسطينية المبدعة، وتمكين وتطوير الشركات الناشئة والمشاريع الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتزويدهم بالخبرة والمعرفة والتمويل اللازم لإنشاء وبناء مشاريعهم في ظل التحديات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وسط التطور والتغيرات التي يشهدها العالم.