أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن الوفد الفلسطيني سيطالب خلال القمة العربية التي ستعقد في الجزائر بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وقال مجدلاني في تصريحات صحفية، إن الوفد الفلسطيني يسعى من خلال القمة العربية إلى إعادة التأكيد على أهمية مبادرة السلام العربية.
وشدد على ضرورة الالتزام بقرارات قمة بيروت باعتبار مبادرة السلام العربية الأساس السياسي الذي يبنى عليه الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية، وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأوضح مجدلاني أن الوفد سيعمل على إعادة التأكيد على شبكة الأمان العربية التي أقرت في مؤتمر بغداد، وشبكة الأمان المالية العربية التي تشكل رافعة للموازنة الفلسطينية، لافتاً الى أنها تعاني من عجز دائم ومتواصل جراء الحصار المالي الذي فرضته الولايات المتحدة منذ عام 2017 إلى الآن.
وبين أن وفد الخارجية الفلسطيني سيطرح العديد من القضايا الهامة التي تخص الشأن الفلسطيني، ومنها ما يتعلق بإعادة التأكيد على الالتزامات الخاصة بالحفاظ على هوية مدينة القدس.
وأضاف مجدلاني "القضايا الثلاثة مطروحة على جدول الأعمال في القمة العربية القادمة، حيث بدأت الاجتماعات التحضيرية".
ولفت إلى أن غداً ستنطلق أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، ومن ثم سيجرى اجتماع وزراء الخارجية العرب تحضيراً للقمة العربية.
وطالب مجدلاني الإدارة الامريكية بوقف مرحلة الشجب والادانة للاحتلال والبدء بمرحلة التنفيذ وفرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي اتجاه جرائمها المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وانطلقت يوم أمس الأربعاء بالعاصمة الجزائرية، أولى الفعليات التحضيرية للقمة العربية، والمقرر انعقادها يومي 1 و2 من نوفمبر المقبل.
ويشار إلى أن مبادرة السلام العربية هي مبادرة أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، وكانت في عام 2002.
وقد تم الإعلان عن مبادرة السلام العربية في القمة العربية في بيروت، وقد نالت هذه المبادرة تأييداً عربياً.