أفادت قناة "كان" العبرية، يوم الجمعة، بأنه "في أعقاب توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، يوم الخميس، تم اعتبارا من الجمعة، خفض مستوى التأهب شمالي البلاد".
وقالت القناة عبر حسابها على تويتر، إنه "وللمرة الأولى منذ يوليو/ تموز الماضي، أعاد الجيش الإسرائيلي قواته على الحدود مع لبنان إلى طبيعتها".
وأمس الخميس، وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، بعد تصديق الحكومة عليه.
وقال لابيد في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة، وفق بيان لمكتبه: "الحديث يدور عن اتفاقية تعزز وتحصن أمن إسرائيل وحرية تصرفنا في مواجهة حزب الله والتهديدات الصادرة عن الشمال".
بدوره، أعلن أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، الخميس، "انتهاء كل التدابير الخاصة التي أعلنها الحزب بخصوص حقل كاريش للغاز، بعد استكمال الوثائق المتعلقة بملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل".
ولقي توقيع الاتفاق ترحيبا إقليميا ودوليا واسعا، واعتبر لابيد أنه بمثابة "اعتراف دولة عدو (لبنان) بإسرائيل".
لكن الرئيس اللبناني ميشال عون أكد في بيان، أن الاتفاق مجرد "عمل تقني" ليست له أي أبعاد تناقض السياسة الخارجية، في إشارة إلى عدم اعتراف بلاده بإسرائيل.
وخاض لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين بوساطة أمريكية، حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعا.