يتوجه الإسرائيليون في مطلع نوفمبر المقبل إلى صناديق الاقتراع للمرة الخامسة في ظرف أربعة أعوام، بعد فشل الحكومة الحالية من الحفاظ على استقرارها وتحولها لأقلية برلمانية.
وما زال من غير الواضح أن تنتج الانتخابات القادمة حكومة إسرائيلية قادرة على إخراج الدولة من دوامة انتخابات وجمود سياسي منذ عام 2019.
ويطغى على الانتخابات القادمة عودة رئيس الوزراء السابق رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو إلى الأضواء، في حين يصطدم بمنافسة شرسة من غريمه رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد.
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي، مؤمن مقداد، إن السيناريو الأقرب لمرحلة ما بعد الانتخابات الإسرائيلية أنه سيتبعها مباشرة مرحلة انتخابات جديدة في العام المقبل، بحسب تحليلات استطلاعات الرأي خلال الفترة السابقة.
وأضاف مقداد في حديث مع وكالة (APA) أن "الكيان الصهيوني لن يحسم المعادلة الحكومية، سواء الأطراف اليمينية أو اليسارية."
وتابع أن من السيناريوهات المتوقعة لمرحلة ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، تمكن اليمين من تشكيل حكومة لوصوله إلى ما يقارب 60 مقعد، منوهاً إلى تبقي عدد قليل من المقاعد لتشكيل الحكومة.
وأشار مقداد إلى أن حكومة اليمين تعتبر غير واسعة مقارنة بالحكومات الإسرائيلية السابقة، منوهاً إلى أن أي خلاف قد يحدث بين عضو الكنيست والائتلاف الحكومي، سيؤدي لانهيار الحكومة.
ونوه إلى استمرار الخلافات بين رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وأطراف داخل الحكومة وأهمهم عضو الكنيست اليميني المتشدد إيمتار بن غفير، الذي حاول تحقير وتقزيم حزب الأول.
واستدرك مقداد أن حزب نتنياهو آخذ بالتصاعد في مركز القوى، وقد يستفز الليكود بالحصول على وزارات معينة، ما يؤثر على إمكانية تشكيل الحكومة.
ولفت إلى أن وزير الجيش بيني غانتس يمهد نفسه ليتولى منصب رئيس الوزراء القادم، من خلال منافسة يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وذكر مقداد أن حزب لابيد يمكنه من تشكيل حكومة، لكن غانتس يحاول أن يتصدر المشهد من خلال حكم التناوب مع الأول ليشكل الحكومة في مرحلة لاحقة.
وبين أن وجود العرب في الانتخابات الإسرائيلية يشكل معضلة، وتحديداً القائمة المشتركة (اتحاد أيمن عودة مع أحمد الطيبي)، لرفضهم الانضمام لأي حكومة إسرائيلية.