تقارير عبرية تنشر تفاصيل اطلاق النار في "كريات أربع"

كوخافي يجري تقييما للوضع في موقع عملية كريات أربع.jpg

نشرت تقارير عبرية تفاصيل جديدة حول عملية اطلاق النار في مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي مدينة الخليل، والتي أدت لمقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين.

وحسب تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي، فان منفذ عملية الخليل الشهيد محمد الجعبري، والتي أدت لمقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين، قد أطلق النار من المقعد الخلفي لمركبة المستوطنين، مشيرا إلى أن المنفذ وصل بمركبته إلى محل بقالة فلسطيني يتسوق منه اليهود قرب "كريات أربع" وانتظر خروج المستوطنين من المحل وأطلق النار من المقعد الخلفي للمركبة الخاصة بالمستوطن رونين حنانيا ما أدى لإصابته بجروح خطيرة قتل على إثرها لاحقًا فيما أصيب ابنه دانيال بجروح متوسطة والذي بدوره ركض إلى البقالة وطلب المساعدة.

وذكر التحقيق بأن المنفذ غادر المكان بمركبته وعاد بعد 8 دقائق سيرًا على الأقدام وفتح النار مجددًا على قوات الأمن ومسعف إسرائيلي هو عوفر أوحانا والذي أصيب بجروح خطيرة.

والقتيل حنانيا من سكان مستوطنة "كريات أربع" يبلغ من العمر 60 عامًا، بحسب ما كشفت عن هويته اليوم.

قتيل عملية كريات أربع وهو رونين حنانيا.jpg

وحسب مراسل قناة 13: "منفذ العملية في طريقة غير معتادة، غادر مكان العملية حيًا وبعد 8 دقائق عاد ليطلق النار في صورة تشير إلى نواياه بالاستشهاد بدلًا من الاختباء".

وذكر مراسل قناة 14 بأن 17 دقيقة فصلت بين بدء العملية وانسحاب المنفذ وعودته للمكان وإصابته لعوفر أوحانا دون أن تصل أي قوة عسكرية للمكان حتى وصل حاخام المستوطنة وجندي في إجازة وتمكنا دهسًا وبإطلاق النار بالقضاء على المنفذ.

وزار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي المنطقة، وأجرى تقييمًا ميدانيًا وقرر تعزيز المكان بمزيد من القوات الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "أجرى رئيس الأركان الجنرال كوخافي تقييما للوضع في موقع عملية كريات أربع، وعرض خطوات لمواصلة زيادة النشاط الأمني   وانتشار القوات في منطقة الضفة، ونشر حواجز على الطرق في منطقة مدينة الخليل."

وحسب إذاعة الجيش: "في أعقاب عملية كريات أربع، سيتم نشر سريتين من حرس الحدود في الساعات المقبلة لتعزيز منطقة الخليل، كما يدرس الجيش تعزيزات إضافية للمنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة".

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" بأن "منفذ العملية ناشط معروف في حماس وهو شقيق محرر في صفقة شاليط  (وائل الجعبري المبعد إلى قطاع غزة )"، مشيرا إلى أن المنفذ مصاب بالسرطان والتقديرات الأمنية أن" هذا من الأسباب التي دفعته لتنفيذ العملية".حسب زعمه

وقال الموقع "الجعبري الذي يعمل مدرسًا للتربية الإسلامية في مدرسة ابتدائية بالخليل استخدم خلال العملية بندقية M16، وكان كتب على حسابه في فيسبوك منشورات منذ 4 أيام منها آيات قرآنية وأخرى دينية".

وأضاف "هناك تقديرات أن فلسطيني آخر أوصله للمكان ويحقق الشاباك في العملية وفيما إذا كان هناك آخرين ساعدوا بتنفيذها".

وقال موقع "معاريف":"هذه العملية جزء من الإلهام الذي خلقته العمليات الأخيرة شمال الضفة (..) الخليل منطقة حساسة بسبب كثرة انتشار الأسلحة فيها والعملية يبدو مخطط لها مسبقًا "، متوقها بأن تكون الفترة المقبلة متوترة جدًا وهذه العملية ليست نهاية القصة.

وقال موقع "يسرائيل هيوم":"الهجوم الليلة وقع مع قرب إحياء ذكرى العملية الشهيرة التي وقعت قبل 20 عامًا وأدت لمقتل 12 مستوطنًا وجنديًا بينهم ضابط كبير على يد خلية مسلحة في مكان قريب من مكان هجوم أمس .. كانت تلك العملية من أصعب العمليات التي وقعت في الانتفاضة الثانية".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الخليل - القدس دوت كوم