يعقد يوم غد الثلاثاء مؤتمر القمة العربية في الجزائر، التي كرسها البلد المضيف للم الشمل، تحت اسم "قمة فلسطين"، بمشاركة رؤساء وفود عربية يشاركون لأول مرة، برئاسة عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري الذي انتخب في عام 2019م، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكانت دولة الجزائر قد احتضنت عدة قمم سابقة، تميزت بانعقادها وسط ظروف استثنائية، مثل مؤتمر القمة بعد حرب أكتوبر عام 1973م، حيث انعقدت بنوفمبر من العام المذكور.
حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان كما تعرف في مصر أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا هي حرب شنتها كل من مصر وسوريا في وقتٍ واحدٍ على إسرائيل عام 1973وهي خامس الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948م.
ويشارك عدداً من القادة والمسؤولين العرب الجدد في هذه الدورة، مثل الرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد.
وللمرة الأولى، يشارك ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، في دورة القمة، وولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح.
ويشارك من ليبيا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، فيما يمثل اليمن رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي اليمني، ويمثل لبنان، نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال.
واستبَقت الجزائر اجتماع القمة العربية بلم شمل الفصائل الفلسطينية، التي وقعت على "إعلان الجزائر" لإنهاء الانقسام الذي ساد طيلة 15 سنة.
ويغيب عن دورة القمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي كان يفترض أن ينوب عن العاهل السعودي في تمثيل المملكة في القمة العربية في الجزائر، وذلك لأسباب صحية (بالنسبة للملك)، إضافة إلى تغيب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، وسلطان عمان هيثم بن طارق، وكذلك ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
ويشار إلى أن هذه القمة ستتناول في جداول أعمالها قضايا خلافية كبرى أهمها (القضية الفلسطينية) بأبعادها خاصة التطبيع مع إسرائيل، إلى جانب التدخلات التركية والإيرانية، والأزمات المستفحلة في سوريا وليبيا واليمن، علاوة على إصلاح الجامعة العربية.
وتزامنت القمة العربية الثانية التي عقدت في الجزائر مع "الانتفاضة الفلسطينية" في عام 1988، والثالثة في عام 2005، عقب وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات واغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
الجدير بالذكر أن هذه القمة كانت مقررة في مارس 2020، إلا أن جائحة كورونا تسببت في تأجيلها، وبذلك توقفت لنحو 3 سنوات.