الداخلية في غزة تُنظم مسير عسكري وتُخرج عدد من الدورات التدريبية

 الدعليس: لا يخفى على أحد دور وزارة الداخلية في ديمومة الأمن والاستقرار المجتمعي

اللواء مصلح: ماضون في مسيرة التدريب والتطوير على جميع المستويات

نظمت وزارة الداخلية بقطاع غزة، يوم الإثنين، مسيراً عسكرياً تكريماً لشهداء الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية.

وشارك في المسير قوات راجلة ومحمولة من الشرطة والأجهزة الأمنية المختلفة، وجابت عدداً من الشوارع والمفترقات الرئيسية بمدينة غزة.

وانطلق المسير من ساحة المديرية العامة للتدريب في موقع أنصار غرب غزة، بمشاركة عدد من قادة الأجهزة الأمنية، وعشرات الضباط وضباط الصف والجنود.

ورفعت القوات المشاركة صوراً للشهداء الذين ارتقوا خلال المواجهات مع قوات الاحتلال مؤخراً في عدد من مدن الضفة الغربية ، ومنهم عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية.

ويأتي المسير، كرسالة دعم وتأييد من وزارة الداخلية لأهالي الضفة، وتكريماً لشهداء المؤسسة الأمنية الذين ارتقوا خلال المواجهة مع الاحتلال مؤخراً في الضفة، وأبرزهم الشهيد أحمد عابد والشهيد أحمد علاونة من جهاز الاستخبارات العسكرية.

وخرّجت المديرية العامة للتدريب بوزارة الداخلية بقطاع غزة ، يوم الإثنين، عددًا من الدورات التدريبية العسكرية ضمن فوج "الشهيدين أحمد عابد وأحمد علاونة"، في مقرها الرئيسي بمجمع أنصار غرب مدينة غزة.

وحضر حفل التخرج رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل وزارة الداخلية اللواء ناصر مصلح، ومدير عام المديرية العامة للتدريب اللواء محمد خلف.

كما وشارك في الحفل قيادة وزارة الداخلية ، ومدراء الأجهزة والإدارات والهيئات بالوزارة، إلى جانب مجلس المديرية وكوادرها، والطلبة الخريجين.

ويضم حفل التخريج دورة (تأهيل ضباط نساء 39، وصف الضباط 29، وقادة المجموعات 3)، الذين اجتازوا بنجاح البرامج التدريبية العسكرية والأمنية والشرطية خلال فترة تدريبهم في ميادين مديرية التدريب.

وتخلل حفل التخرج، استعراض المشاة، ومرور الخريجين _البالغ عددهم 264 خريجًا، أمام المنصة على هيئة الاستعراض العسكري بالطوابير المنظمـة كلُ حسب سريتـه المنتسب لها.

وأجرى الخريجون على أرض ميدان التدريب عروض المشاة العسكرية والحركات النظامية، وعروض الإنزال بصور شهداء الضفة، بالإضافة إلى عروض عصا التنفا، والفنون القتالية، وعروض العمليات العسكرية تحاكي التعامل مع مهربي المخدرات.

وخلال كلمة له، قال رئيس متابعة العمل الحكومي  عصام الدعليس تحت هذا العنوان المهيب يأتي حفلنا اليوم، الذي يحمل اسم أسدين هصورين من أسود الأجهزة الأمنية، وهما الشهيد أحمد عابد والشهيد أحمد علاونة اللذين أقدما على مقارعة الاحتلال بلباسهما الرسمي، وأثخنا فيه بعد ممارسة عنجهيته وهمجيته تجاه أبناء شعبنا.

وبارك الدعليس" جهود الأبطال الصناديد من أبناء العرين في نابلس وجنين والخليل والقدس، وجميع نقاط التماس في ضفة الأحرار، وكافة جهود المناضلين في سبيل كسر شوكة الاحتلال ودحره من أرض فلسطين."

وأضاف: "يتحتم علينا كمؤسسات حكومية أن نبارك ونؤيد وندعم ونحمي ظهور مقاومينا البواسل".

ولفت الدعليس إلى أن رئاسة متابعة العمل الحكومي اتخذت خلال العام ونصف الماضية، مجموعة من القرارات لدعم جهود الوزارة وكوادرها، إيماناً بالدور السامي لوزارة الداخلية، وتقديراً لضباطها، منوهًا إلى أن الجهود ستظل منصبة نحو دعم هذه المؤسسة العتيدة.

وخاطب الخريجين قائلًا: "المسؤولية عليكم زادت، بعد أن أدّت وزارتكم مهمتها في إعدادكم وتأهيلكم بما يساعدكم في أداء مهامكم على أكمل وجه، وبصورة تليق برجل الأمن الفلسطيني".

ديمومة الأمن
ولفت رئيس متابعة العمل الحكومي إلى أن جهود قيادة وزارة الداخلية واجتهادها لإعداد كادر متميز، تجلى نتاجها بحصد طالبَين من أبناء الوزارة، المراتب الأولى على مستوى كلية الشرطة بدولة قطر الشقيقة، وهما الطالبان أحمد جميل نصر الله، ومحمد أبو رزق.

وتابع بقوله: "لا يخفى على أحد طبيعة دور أبطال الأجهزة الأمنية في ديمومة الأمن والأمان والاستقرار المجتمعي والحفاظ على نسيجه المتماسك، ونحن نعايش دوماً قصص بطولة نوعية على أيدي الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وحماية شعبنا من الأخطار".

وأضاف: "بكم ومعكم سنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار شعبنا ومجتمعنا".

وفي ختام كلمته، دعا الدعليس لبذل المزيد والمزيد من أجل الحفاظ على مثل هذه الجودة في الأداء، والسعي جاهدين نحو التطوير والمواكبة، لتكونوا نِعمَ الحُماة لجبهتكم الداخلية وأسوداً هصورة صاحبة جولات وصولات مشرفة وصولاً لتحرير كامل التراب الفلسطيني.

مرحلة جديدة من النضال
وخلال كلمة له، قال اللواء ناصر مصلح نشهد اليوم تخريج دفعة جديدة من ضباط الصف، وقادة المجموعات من منتسبي الداخلية الذين يعملون بكل جدّ واجتهاد في خدمة أبناء شعبهم، والسهر على أمنهم، وحماية أرواحهم وممتلكاتهم.

وأكد اللواء مصلح أن ما يجري حالياً على امتداد ثرى الوطن هو مرحلة جديدة من مراحل نضال شعبنا، يقودها جيل فريد عابر لكل الانتماءات، يأخذ على عاتقه قيادة المرحلة في مواجهة المشروع الصهيوني، جيل يزلزل أركان الاحتلال ويقض مضجعه.

وأضاف: "ليس بالغريب أن يكون من بين هؤلاء العظماء، من ينتمون للأجهزة الأمنية ليتصدروا مشهد المواجهة.

وتابع وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني بقوله: "خرج الشهيد العسكري البطل أحمد عابد الذي تخرج من جامعة الاستقلال الأمنية، ويعمل في جهاز الاستخبارات العسكرية، مع رفيق دربه الشهيد عبد الرحمن عابد لمواجهة قوات الاحتلال بالقرب من حاجز الجلمة العسكري، واشتبكا مع الاحتلال من نقطة صفر، وقتلا ضابطاً، وقدما روحهما فداء لوطنهما وشعبهما".

وأكمل حديثه: "كما واشتبك الشهيد البطل أحمد علاونة، ابن جهاز الاستخبارات العسكرية، الذي روى بدمائه الطاهرة ثرى مخيم جنين في اشتباك مع قوات الاحتلال".

ونوه إلى أن أقل الوفاء لهؤلاء الأبطال، أن يُطلق على هذا الفوج، فوج الشهيدين (أحمد عابد، وأحمد علاونة) تيمّناً بعظيم صنعهما، وتأكيداً على وحدة الهدف والمسار.

وأكد اللواء مصلح أن وزارة الداخلية تمضي في مسيرة التدريب والتطوير على جميع المستويات، قائلًا: "ما ترونه من تقدم في أداء ضباط الداخلية بجميع مكوناتها، هو نتاج جهود عظيمة من التخطيط والتدريب والتطوير، والعمل المُضني، ليلاً ونهاراً لتحقيق الهدف الأسمى وهو بسط الأمن والأمان في ربوع الوطن".

ميدان البناء والتطوير
بدوره قال العميد محمد النخالة مدير إدارة التدريب خلال كلمة المديرية: "نرحب بكم في ميدان العزة والكرامة، ميدان البناء والتطوير، ميدان التأهيل والارتقاء والإعداد، ميدان المديرية العامة للتدريب.

وأضاف: "أصبح الخريجون من دورة ضباط الصف وقادة المجموعات والخريجات من دورة تأهيل الضباط، مؤهلين لحمل الأمانة التي أسندتها لهم مديرية التدريب من خلال برامجها التدريبية "العسكرية والتنموية"".

وأوضح العميد النخالة أن الخريجين تلقوا خلال دوراتهم الحتمية العديد من العلوم العسكرية، والأمنية، والشرطية، التي تساهم في الارتقاء بالخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية والأمن الوطني للمواطنين، بما يحقق أهدافها.

وأكد أن وزارة الداخلية اعتمدت التدريب استراتيجية ثابتة لما له من أهمية كبيرة في تنمية مهارات وقدرات منتسبيها في مختلف المجالات والتخصصات، بما يعزز جودة الخدمات، ويحمي ظهر المقاومة.

إعداد القوة
ونوه مدير إدارة التدريب بالمديرية العامة للتدريب إلى أن التدريب يعد ضرورة من ضروريات إعداد القوة والمحافظة عليها؛ بما يحقق رفع كفاءة القوات العاملة في كافة الميادين، ويعمق ثقة المتدرب بنفسه، ويكسبه الروح المعنوية ويدعم لديه البذل والعطاء والتضحية.

وتابع بقول: "التدريب هو المقياس الحقيقي لكشف قدرات ومعادن الرجال؛ لذلك نطمح في توظيفات 2023 أن يتم قبول المنتسبين الجدد بوزارة الداخلية بعد اجتيازهم دورة المستجدين بنجاح".

ونبه العميد النخالة إلى أن قوة التدريب باستمراريته وعدم انقطاعه، مضيفًا: "عمدت قيادة الوزارة على اعتماد الدورات الحتمية وربطها بالترقي بالرتبة العسكرية، ونأمل ربط المسار التدريبي بالمسمى الوظيفي".

وتراكم المديرية العامة للتدريب في سجل إنجازاتها تخريج المزيد من الدورات التدريبية العسكرية والتنموية المتتالية وفق برامج ومنهاج متخصصة، بما يحقق أهداف الوزارة المتمثلة في تعزيز الجبهة الداخلية وحفظ أمن المواطنين.

 

الداخلية بغزة تُنظم مسيراً عسكرياً تكريماً لشهداء الأجهزة الأمنية بالضفة 8.jpeg


14fdd18d-e4bc-4292-a820-64c99248bcc2.jpeg
693dfe1b-7d2e-4e90-ba04-92c05158e552.jpeg
3c7457a3-2345-4a0a-a425-a727faeb3244.jpeg
1c12d2f0-0a11-4c96-86ad-5ea786ad54ff.jpeg
الداخلية بغزة تُنظم مسيراً عسكرياً تكريماً لشهداء الأجهزة الأمنية بالضفة.jpeg
الداخلية بغزة تُنظم مسيراً عسكرياً تكريماً لشهداء الأجهزة الأمنية بالضفة 5.jpeg
الداخلية بغزة تُنظم مسيراً عسكرياً تكريماً لشهداء الأجهزة الأمنية بالضفة 3.jpeg
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة