- معتز خليل – باحث سياسي مقيم في لندن
قالت مصادر سياسية لقناة الميادين ، إن قادة حماس يتخذون احتياطاتهم بسبب إشاعات بأن الاحتلال يخطط لاغتيالات في غزة ضد شخصيات تمول الهجمات في الضفة الغربية ، ويأتي كل هذا مع استئناف المقاومة لعملياتها في الضفة الغربية ، وهي العمليات التي تتم ضد المستوطنات الإسرائيلية وبعض من الأهداف السياسية والعسكرية الإسرائيلية بها.
وأشارت مصادر سياسية خاصة لقناة الميادين أن بعض فصائل المقاومة الفلسطينية تتوقع تنفيذ الاحتلال عمليات اغتيال محددة في غزة.
ما الذي يجري؟
مصادر عسكرية وأمنية أشارت إلى أن بعض الفصائل الفلسطينية تتحسب من أن تستهدف الاغتيالات من يعتقد الاحتلال أنهم يوجّهون ويموّلون العمليات في الضفة"، مرجحة أن "يكون هؤلاء النشطاء من أسرى الضفة الذين يقيمون في غزة بعد الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار".
ويحمل هذا الأمر بعض من النقاط المركزية التالية:
1- هناك معلومة امنية وثيقة وصلت قيادات المقاومة الفلسطينية تتلخص في استعداد إسرائيل لاغتيال بعض من القيادات في المقاومة في قطاع غزة
2- المعلومات التي وصلت قيادات المقاومة أشارت إلى وجود أسماء سياسية وأمنية محددة سيتم اغتيالها بواسطة طائرات درون او عملاء محترفين ، الأمر الذي دفع بأحد الأجهزة الأمنية الرفيعة التي تتواصل مع المقاومة إلى إبلاغ عناصر المقاومة بالمعلومة (المتعلقة باغتيال العملاء بل وأيضا نشرها في وسائل الإعلام) ، وهذا منا قامت به قناة الميادين بكل تجرد.
3- خلال الساعات الماضية اتخذت المقاومة إجراءات احترازية لحماية بعض الشخصيات التي تخشى من استهدافها.
4- التقديرات الاستخباراتية الفلسطينية أشارت إلى تصاعد القلق من هذه الخطوة التي تأتي في ظل حركة نشطة للغاية لطيران الاستطلاع الإسرائيلي تتركّز على مناطق بعينها في قطاع غزة".
5- في المقابل بات من الواضح أن المعطيات السياسية على الأرض تؤكد مصداقية خطة الاغتيالات الإسرائيلية، غير ان تنفيذها يمكن أن يصطدم ببعض من الأمور ومنها:
أ-تتوجس إسرائيل من ان تنفيذ هذه الخطة سيؤدي إلى غضب أجهزة استخباراتية بالمنطقة ، ومنها مثلا المخابرات العامة المصرية أو المخابرات القطرية او الإيرانية والتي تعرف تماما ان هذا التصعيد بالاغتيال سيؤدي إلى تصعيد عسكري لا ترغب به مصر الآن في ظل حالة شبه الانتفاضة بالزراضي الفلسطينية.
تقدير استراتيجي
عموما يتضح آن حديث هذه المصادر الأمنية والأجهزة الاستخباراتية المقربة أو الداعمة لحركة حماس جاء بعد ساعات من عملية فلسطينية فدائية في الخليل أفضت إلى قتيل إسرائيلي وعدد من الإصابات الخطرة.
ويتزامن هذا أيضا مع حالة الغضب التي تعم مدن الضفة الغربية منذ أيام وسط دعوات إلى النفير العام، وذلك عقب ارتقاء شهداء في اقتحام قوات الاحتلال نابلس، ما أدى إلى الإضراب والحداد الشامل. و غير ان الواضح ان حالة الاكتساح اليميني التي تعيشها إسرائيل في كل مجال باتت تنعكس على سلوكها السياسي او تعاملها الاستراتيجي مع الفلسطينيين .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت