- بقلم الصحفية اللبنانية:سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
فُتحت اليوم أبواب مراكز الاقتراع في الكيان الغاصب منذ الساعة السابعة صباحا" لادلاء قطعان المستوطنين بأصواتهم في انتخابات الكنيست ال (25) وهي الانتخابات الخامسة في غضون ثلاث سنوات ونصف السنة.
التجاذبات السياسية بين قادة العدو بلغت ذروتها في السنوات الأخيرة وما شهدته" تل أبيب "من تخبط سياسي بين أركان الحكم لم تشهده من ذي قبل.
والتنافس هو بين( 40) قائمة مقابل (120) مقعدا" في الكنيست الصهيوني.
زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتناياهو يبذل كل الجهود للفوز بأكثرية الأصوات التي ستلبي طموحه بتولي منصب رئاسة "الحكومة"...
وقد روج لحملته الانتخابية بالعنوان الجذاب البراق ألا وهو اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان الذي عارضه منذ البداية وصرح أنه :
"استسلام كبير لحزب الله".. وبالتالي سوف لن يلتزم به في حال وصوله إلى سدة الرئاسة ومن ثم تراجع عن تعهده بالغاء الاتفاق .
هذا العنوان دغدغ مشاعر المعارضين للاتفاق وكان يراهن أنه ورقته الرابحة في جذب صوت المستوطن الإسرائيلي.
أما رئيس وزراء العدو الحالي يائير لابيد فهو الخصم العنيد الذي يترأس حزب" يوجد مستقبل" ويسعى بدوره لعدم وصول نتناياهو إلى السلطة وقلب كل الموازين التي أرسى عليها حكمه .
وزير حرب العدو بيني غانتس يترأس حزب "المعسكر الرسمي" ويعد أنه سيشكل حكومة جامعة بما يُسمى "حكومة وحدة وطنية" وبدوره يعتبر من خصوم بنيامين ويسخر دائما" من تصريحاته التي أدلى بها في فترة المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والكيان المحتل.
وكان يدرك أنها فقط للبروباغندا الإعلامية الانتخابية.
" ايتمار بن غفير "المتطرف المثير للجدل رئيس" قوة يهودية" وعده بنيامين نتناياهو بتسلمه حقيبة "الأمن الداخلي" في حال فوزه بمنصب الرئاسة..
وقد تعهد بن غفير أنه سينفذ حكم الإعدام بكل مقاوم واعطاء الأوامر للجنود باطلاق النار الفوري ... أضف إلى تعهده بتحويل حياة الأسرى إلى جحيم لا يطاق!
وبغض النظر عن وعوده "السادية" فهذه الممارسات في حق الشعب الفلسطيني يمارسها العدو الصهيوني أصلا" كل يوم...
تطرقت الصحف العبرية قُبيل الانتخابات إلى أعداد القتلى الصهاينة في عهد حكومة لابيد وسلطت الضوء على "عرين الأسود" ومن سيستطيع قمعها وازالتها من الوجود بعد فرز صناديق الاقتراع...؟
وكانت" العرين" أيضا" محط الانظار لكل الأحزاب المتنافسة التي قدمت الوعود بأنها ستقضي على ظاهرة "عرين الأسود"
لينعم المستوطن بالسلام وفق وعود الأكثرية ولا سيما معسكر نتناياهو المعارض....
وفي السياق ذاته رئيس أركان جيش العدو الأسبق غادي ايزنكوت مرشح "المعسكر الوطني" ويقف ضد معسكر" بن غفير" ونتنياهو...
فهل يستطيع بنيامين نتنياهو تشكيل حكومة يمنية في ظل التنافس الشديد؟؟
وفي آخر الاحصاءات أن الناخب العربي غير متحمس للادلاء بصوته وهذا يؤثر في نتائج سير الانتخابات التي ستقفل صناديق الاقتراع الساعة 10:00 من مساء اليوم
على ان تصدر النتائج بعد غد الخميس..
فأي مستقبل قاتم للكيان الغاصب ستفرزه نتائج الانتخابات؟؟
وأيا" تكن النتيجة فكل الوعود الانتخابية لن تجدي نفعا" أمام أبطال المقاومة ولن تغير في مسار المعادلات بأن أرض فلسطين محتلة ويجب تحريرها ..
وبحال فوز نتناياهو وكتلته المتطرفة سيكونون على موعد مع المواجهة الشرسة لأبطال "العرين" ولن يستطيع المتغطرس هذا تحقيق وعوده بالسلام والأمن لمستوطنيه...
فلنترقب النتائج....
#قلمي بندقيتي✒️
01/11/2022
[email protected]
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت