الأنظار مشدودة نحو مواقف المنتخبات العربية بمونديال قطر 2022

بقلم: أسامة فلفل

  • كتب / أسامة فلفل

حركة النضال المتراكمة للدول العربية والإسلامية الشقيقة عبر مراحل ومحطات التاريخ لدعم القضية الفلسطينية يعطي دلالات للجفن الإنساني، ان المنتخبات العربية المشاركة بمونديال قطر 2022م، سوف تكون على المسؤولية الوطنية، وسوف تجسد وحدة الامة وثباتها اتجاه قضية كل العرب والمسلمين.

بكل تأكيد ملحمة المونديال العربية الرياضية لدعم القضية الفلسطينية ستكون علامة فارقة وأكبر واهم انتصار يصاغ في محطة تاريخية مفصلية في تاريخ المواقف الرياضية العربية بمشهد عالمي، وسوف تشكل هذه الملحمة الرياضية العربية رافعة حقيقية بمسار الدعم وتعزز من حالة الصمود يعيد للذاكرة العربية والإسلامية ملاحم البطولة والتضحية والفداء عبر مراحل ومحطات التاريخ التي سجلت لنصرة الحق الفلسطيني المغتصب والرياضة الفلسطينية.

ان ملحمة المونديال الرياضية العربية يجب ان تتجسد بأبهي صورها لتعبر عن اصالة وعراقة وعمق تاريخ امتنا المجيدة ووحدتها، وقدرتها على مواجهة التحديات، والوقوف بصلابة في وجه الغطرسة، والكيل بمكيالين، وازدواجية المعاير.

ان اعلان قادة منتخبات اوربية وضع شارة القيادة لدعم حملات بمضامين سياسية او أيدلوجية، يدعوا المنتخبات العربية للاستنفار والخروج من دائرة الصمت، والوقوف بثبات وشموخ عربي اصيل وارتداء شارة القيادة بألوان علم فلسطيني فخر العرب والمسلمين.

ان وضع شارة القيادة بألوان العلم الفلسطيني هو تعبير وطني وانساني اصيل مع القضية والشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضية، واستنكارا لازدواجية الغرب في معايرهم الرياضية ونظرتهم المنحازة.

الالتزام بارتداء شارة القيادة للمنتخبات العربية سوف يسلط الضوء على الظلم التاريخي والمحاولات المتكررة لتهويد وسلب الأرض والقضية الفلسطينية وطمس نضالات جسدها الشعب الفلسطيني عبر مسيرة نضال وكفاح طويلة.

تاريخنا العربي والإسلامي مليء وغني بالمواقف والتضحيات الجسام، لذلك يجب ان تكون مسرة وحركة التضامن والنصرة في هذا الحدث العالمي خيار منتخباتنا واشقائنا في الدين والدم والمصير لتحقيق العدالة الغائبة ونصرة الحق المغتصب.

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت