رحلت عن عالمنا، يوم الخميس، المناضلة الوطنية الكبيرة فاطمة البرناوي، أولى أسيرات الثورة الفلسطينية المعاصرة،في جمهورية مصر العربية عن عمر ناهز 83 عاما.
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) المناضلة الوطنية الكبيرة فاطمة البرناوي، أولى أسيرات الثورة الفلسطينية المعاصرة، التي انتقلت إلى جــــوار ربها.
وأوعز أبومازن، لسفير دولة فلسطين لدى مصر دياب اللوح، بإنجاز كافة الترتيبات اللازمة واللائقة بتاريخ المناضلة البرناوي المشرّف.
ولدت المناضلة برناوي في القدس عام 1939 لأب من أصل نيجيري ولأم أردنية فلسطينية، وشارك والدها في ثورة عام 1936، وعادت عائلتها إلى القدس عام 1960 واستقرت في حي الجالية الأفريقية، وما أن بلغت الثامنة عشرة حتى التحقت في صفوف حركة "فتح"، وكانت أولى أسيرات الثورة الفلسطينية المعاصرة، وأمضت 10 سنوات في سجون الاحتلال قبل الإفراج عنها وإبعادها للخارج في 11/11/1979، ثم عادت إلى قطاع غزة عام 1994، وتولت قيادة الشرطة النسائية، ومنحها الرئيس محمود عباس وسام نجمة الشرف العسكري عام 2005.
"فتح" تنعى المناضلة الكبيرة فاطمة برناوي
ونعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، المناضلة الكبيرة فاطمة برناوي، التي توفيت اليوم الخميس، في جمهوريّة مصر العربيّة؛ بعد مسيرة نضاليّة شكّلت نموذجا استثنائيا للمرأة الفلسطينيّة.
وقالت "فتح"، في بيان صدر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة؛ إن المناضلة برناوي التحقت في الثورة الفلسطينيّة في مرحلة مبكرة، وكان لها دور أساسي في تأسيس الخلايا التنظيميّة والفدائيّة لحركة "فتح" داخل الأراضي المحتلة.
وأضافت أن المناضلة برناوي كانت أول أسيرة في الثورة الفلسطينيّة المعاصرة داخل معتقلات الاحتلال، قضت خلالها 10 سنوات حتّى تحرُّرها عام 1979؛ ليتم إبعادها إلى لبنان، مُستكمِلة دورها النضاليّ حتّى عودتها إلى أرض الوطن عام 1994، وتأسيسها للشرطة النسائيّة الفلسطينيّة، يُضاف إلى دورها في المؤسّسات الوطنيّة والتنظيميّة.
وأضافت "فتح" أنّ المناضلة برناوي ستظلّ علامة تاريخيّة ساطعة في تاريخ النضال الوطنيّ الفلسطينيّ، مؤكّدةً أنّ الحركة وقياداتها وكوادرها سيواصلون نضالهم حتّى انتزاع الحقوق الوطنيّة التي ناضلت من أجلها برناوي، والمتمثّلة بإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
نادي الأسير والحركة الأسيرة والمحررون ينعون المناضلة رناوي
ونعى نادي الأسير الفلسطيني، والحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحررون في الوطن والمهجر،" ببالغ من الحزن"، الأسيرة الأولى في تاريخ الثورة الفلسطينية، المناضلة فاطمة برناوي، "والتي وافتها المنية صباح اليوم في مصر، بعد مسيرة حافلة بالتضحيات والنضال، والوفاء لشعبها. "
وقال نادي الأسير" إننّا اليوم نفقد قامة وطنية، تركت إرثًا وطنيًا هامًا، وساهمت في المسيرة النضالية الفلسطينية على مدار عقود طويلة."
وأضاف "أن المناضلة المحررة فاطمة برناوي الأسيرة الأولى في الثورة الفلسطينية، من مواليد مدينة القدس عام 1939، اُعتقلت في تشرين أول/أكتوبر عام 1967، وحكم عليها الاحتلال بالسّجن المؤبد، وأفرج عنها بعد عشر سنوات ونصف، حيث أطلق سراحها في الحادي عشر من تشرين ثاني / نوفمبر عام 1977، وتم إبعادها إلى مصر ."
المجلس الوطني ينعى المناضلة فاطمة البرناوي
نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، المناضلة الثائرة فاطمة البرناوي، التي انتقلت إلى جــــوار ربها، في مصر عن عمر ناهز 83 عاما.
وقال المجلس الوطني في بيان صحفي، إن المناضلة البرناوي، كانت عضوا في المجلس الوطني، وعضوا سابقا في المجلس الثوري، وعضوا في المجلس الاستشاري لحركة "فتح"، والتحقت في صفوف الثورة الفلسطينيّة في مرحلة مبكرة، وكان لها دور أساسي في تأسيس الخلايا التنظيمية والفدائية لحركة فتح داخل الأراضي المحتلة.
وأضاف أن المناضلة البرناوي كانت أول أسيرة في الثورة الفلسطينيّة المعاصرة داخل معتقلات الاحتلال قضت خلالها 10 سنوات، وتحررت عام 1979، وعادت إلى أرض الوطن عام 1994، وأسست الشرطة النسائية الفلسطينية اضافة إلى دورها في المؤسسات الوطنيّة والتنظيمية.
وأكد المجلس الوطني، أن المناضلة البرناوي ستظل رمزا نسائيا في تاريخ نضال المرأة الفلسطينية والثورة الفلسطينية، وبرحيلها فقدنا قامة وطنية عالية.
الجبهة الشعبيّة تنعي المناضلة فاطمة البرناوي
تقدّمت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ممثلة بأمينها العام أحمد سعدات ونائبه جميل مزهر ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية وعموم كوادرها وأعضائها بخالص التعازي" لعائلة البرناوي وعموم أبناء شعبنا بعد رحيل المناضلة الثائرة فاطمة البرناوي، أوّل أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينيّة، والتي رحلت عن عالمنا اليوم في جمهوريّة مصر العربيّة."
وأكَّدت الشعبيّة، أنّ "المناضلة البرناوي كانت أوّل أسيرة في الثورة الفلسطينيّة المعاصرة داخل معتقلات الاحتلال قضت خلالها 10 سنوات، وتحررت عام 1979، وعادت إلى أرض الوطن عام 1994، ورحلت اليوم بعد مسيرةٍ عظيمةٍ مليئةٍ بالعطاء والتضحيات."
ولفتت الشعبيّة إلى أنّ "الراحلة البرناوي ستظّل كما كانت دومًا، رمزًا نسائيًا يخلده التاريخ، لا سيما وأنّها كانت دائمًا منارةً لجميع النساء الفلسطينيات في نضالهن إلى جانب أبناء شعبنا خلال مراحل الثورة الفلسطينيّة التي ما زالت مستمرة في التصدي لعدوان الاحتلال على كل الأرض الفلسطينيّة."