قال المختص بالشأن الإسرائيلي عامر خليل، إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تعطي تقدماً واضحاً للمعارضة الإسرائيلية اليمينية العنصرية بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو على المعسكر الأخر في كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت خليل في حديث لوكالة (APA) إلى أن التقدم في الانتخابات الإسرائيلية لصالح نتنياهو يؤكد توجه المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين واليمين الفاشي واختفاء اليسار.
وأكد أن الحالة السياسية داخل الكيان الإسرائيلي ليست مستقرة؛ نتيجة وجود نتنياهو مع حلفائه الحريديم والصهيونية الدينية حيث يصل إلى قاعدة مريحة من 65 مقعداً لتشكيل حكومته القادمة.
وأوضح خليل أن "الكيان الصهيوني في إزاء تشكيل حكومة يمين خالصة دون أي مشاركة من أحزاب الوسط أو اليسار الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن" ذلك سيترك أثار سلبية على صورة الكيان الإسرائيلي وعلاقاتها الخارجية مع دول العالم."
وأضاف" وجود حزب الصهيونية الدينية برئاسة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير سيكون له انعكاسات سلبية الامر الذي سيجعل نتنياهو يفكر في تخفيف تلك الصورة السلبية التي ستنجم عن مشاركتهما من خلال توجهه إلى أحزاب أخرى من الوسط".
وتابع خليل ربما يتوجه نتنياهو إلى المعسكر الرسمي بيني غانتس لينضم الى حكومته، وبالتالي يخفف من وطأة وجود حزب الصهيونية الدينة في حكومته.
وأشار إلى أن نتنياهو كان رئيس وزراء على مدى 12 عاما وشكل خمسة حكومات قبل ذلك، منوهاً إلى أن سياسته اتجاه القضية الفلسطينية ومواقفه معادية وعنصرية.
وشدد خليل على أن نتنياهو يرفض إعطاء أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني بأي حال من الأحوال وبالتالي سيعود على نفس السياسة بإدارة الصراع مع الفلسطينيين.
و استدرك أن تكون هناك صورة في الحكومة الدينية تعكس قوة أكبر الأمر الذي سيجعل نتنياهو يتجه نحو استخدام عنف وقوى اكبر إزاء حالة الاشتباك والمواجهة الموجودة حاليا في الضفة الغربية .
وشهدت انتخابات الكنيست الـ25 التي خرجت نتائجها الأولية، يوم الأربعاء، صعودًا دراماتيكيًا لليمين الإسرائيلي، بما في ذلك المتطرف، بشكل غير مسبوق.
ووفقًا لنتائج فرز 86% من الأصوات؛ حصل تحالف نتنياهو المكون من أربع أحزاب يمينية على 65 مقعدًا، دون الحاجة لأي من أحزاب الوسط أو اليسار، في ارتفاع كبير مقارنة بالانتخابات الأخيرة التي حصل فيها تحالف اليمين على 52 مقعدًا فقط.