أفادت مصادر محلية بأن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت الناشط عمر عساف منسق التحالف الشعبي قبيل انعقاد المؤتمر الشعبي الفلسطيني في رام الله.
وقال عساف في رسالة صوتية لوسائل إعلام محلية، : "أنا معتقل، وكان قد صرح قبيل بدء انعقاد المؤتمر، بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية بزي مدني وعسكري انتشرت في محيط مقر التحالف الشعبي الفلسطيني في منطقة الماصيون برام الله". كما قال
وقال تيسير الزِّبْري عضو التحالف الشعبي " نؤكد بأن أجهزة السلطة قامت باعتقال الناشط عمر عسّاف، وهناك آخرين ما زالوا محتجزين."
وأضاف " اختطاف عساف جاء بهدف منع انعقاد المؤتمر، والقمع جاء من أجل وقف العملية النضالية والتي يُجمع عليها كل أبناء شعبنا الشرفاء."كما قال
وتابع " السلطة تقوم بعملية تزوير واسعة لإرادة الشعب الفلسطيني، وهي بالتالي تتخلى عن كافة التزاماتها المُعلنة الغير صحيحة".حسب قوله
المؤتمر الشعبي يدين اعتقال منسق اللجنة التحضيرية عمر عساف
وعبر المؤتمر الشعبي الفلسطيني عن إدانته الشديدة "لاعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية منسق اللجنة التحضيرية للمؤتمر في الضفة الغربية عمر عساف، واحتجاز الصحفيين والتواجد المكثف قرب موقع المؤتمر في محاولة لمنع انعقاده في الضفة".
واعتبر المؤتمر الشعبي في بيان صدر عنه أن هذا "الأمر يعزز الحاجة الوطنية لإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية تتيح المجال لإعادة الحيوية للنظام السياسي الفلسطيني وتحفظ حقوق وكرامة المواطن الفلسطيني بعيداً عن تسلط الأجهزة الأمنية والتفرد بالقرار الوطني لاسيما في ظل عقم مشروع التسوية مع الاحتلال الإسرائيلي."
وطالب المؤتمر الشعبي الفلسطيني" بضرورة إطلاق سراح منسق اللجنة التحضيرية عمر عساف"، مؤكدا "عزمه على المضي قدما في الضغط من أجل حشد الشعب الفلسطيني بكل قواه وأطيافه من أجل انتزاع حق الأجيال في انتخاب من يمثلها في منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بما يضمن قيادة المشروع الوطني نحو بر الأمان."
وجدد المؤتمر الشعبي الفلسطيني "دعوته للشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده لدعم وإسناد مطالب إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، وعدم السماح باستمرار حالة الاهتراء والشيخوخة والترهل التي مست المنظمة بكل مؤسساتها."
واستنكر المجلس الوطني الفلسطيني، دعوة "المؤتمر الشعبي الفلسطيني"، لعقد مؤتمرات في الوطن والشتات، واعتبرها محاولة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، و"البيت الجامع للكل الفلسطيني".
وأكد المجلس الوطني في بيان صدر عنه يوم السبت، أن" هذا المؤتمر دعوة صريحة لتعزيز الانقسام وتكريسه ولا يخدم المصلحة الوطنية والتوافق الوطني والمواجهة الموحدة للمخطط الاسرائيلي."
وشدد على أن "شعبنا الفلسطيني الحر، سيفشل كل المؤامرات لخلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية كما افشل سابقاتها التي حاولت فرض الوصاية والتبعية والإحتواء ومصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل."
ويهدف المؤتمر الشعبي الفلسطيني الذي يعقد في غزة والضفة والشتات للمطالبة بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وبما يدعم جهود الجزائر في إجراء الانتخابات للمجلس الوطني خلال عام وفقا لإعلان الجزائر.
ويشمل برنامج المؤتمر على كلمات لشخصيات فلسطينية في غزة والضفة والداخل المحتل والشتات، وإقرار وثيقة المهام السياسية وانتخاب هيئة توجيه وطني مشكلة من ٨١ عضواً لمتابعة قيادة الجهود الشعبية والعربية والدولية للضغط لإجراء الانتخابات الشاملة وانتخاب مجلس وطني يمثل ١٤ مليون فلسطيني.