نظمت بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة بالتعاون مع لجنة إحياء وتوثيق ذكرى مذبحة شهداء خان يونس عام 1956م وكلية الزيتونة للعلوم والتنمية، ندوة في الذكرى السادسة والستين لمذبحة خان يونس 1956م، التي ارتقى فيها مئات الشهداء من أبناء المحافظة والجيش المصري.
وشارك في الندوة رئيس بلدية خان يونس د. علاء الدين البطة، ووزير العدل الأسبق المستشار أ. سليم السقا، ونائب عميد كلية الآداب في جامعة الأقصى د. سامي الأسطل، والباحث السياسي أ. عبد الله العقاد، والقائم بأعمال مدير دائرة العلاقات العامة أ. أيمن القدرة، ورئيس قسم الدراسات الاسرائيلية بكلية الزيتونة أ. ليندا المجايدة، والوجهاء والمخاتير وعشرات المواطنين وذوي الشهداء والطلبة والمهتمين.
وخلال كلمته أكد د. البطة أن شعبنا الفلسطيني بالرغم من المجازر المتواصلة والانتهاكات اليومية لا يزال صامدًا في أرضه متمسكًا بالثوابت الوطنية الراسخة، مستذكرًا أهوال المذبحة التي ارتكبتها قوات الاحتلال التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء من أبناء شعبنا والجيش المصري والأشقاء العرب الذين كانوا يدافعون عن خان يونس إبان العدوان الثلاثي على مصر الشقيقة.
ومن جانبه أوضح السقا بأن مذبحة خان يونس تعد الأكثر بشاعةً في تاريخ المجازر الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني ولكنها لم تحظ بالتوثيق المطلوب، مبينًا أن المذبحة طبقًا للقانون الإنساني والدولي هي من المجازر التي تصنف ضمن جرائم الحرب ولا تسقط بالتقادم، داعيًا القيادة الفلسطينية لرفع دعاوى قضائية لتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية.
ومن جانبه بين الأسطل أن مذبحة خان يونس التي إرتكبتها القوات الصهيونية بحق المدنيين والأبرياء تم تنفيذها آنذاك بغطاء دولي حيث استباح الاحتلال الدم الفلسطيني وأمعن في القتل دون حسيب أو رقيب، وجرى تنفيذ الإعدامات في مناطق كثيرة في خان يونس لإرهاب السكان الأبرياء، مشيرًا إلى أن العقلية الصهيونية متعطشة للدم والقتل بدم بارد.
وحيا العقاد جماهير خان يونس وذوي الشهداء معددًا مناقبهم وصمودهم خلال المذبحة التي إرتقى خلالها العشرات من أبناء خان يونس من كافة الفئات العمرية، فلم تسلم الأم ولا الشيوخ ولا الشباب من بطش الاحتلال وهمجيته، لافتًا إلى أن تاريخ خان يونس في المقاومة والنضال مشرف، داعيًا إلى إقامة معلم تذكاري لتخليد شهداء مذبحة خان يونس.
