عمل متطوعون بيئيون في مصر على بناء أكبر هرم على ضفاف نهر النيل مكون من 18 طنًا من النفايات البلاستيكية وذلك للتوعية بالخطر المخلفات البيئية.

وانتشل المتطوعون قوارير وعلبا وغيرها من النفايات البلاستيكية من نهر النيل، وهم على قوارب صغيرة ضمن مبادرة تمثّل أحد أبرز المبادرات المهمة وهي "الاهرامات".

وعلى مدار السنوات الخمس الماضية حرص الشباب على تنظيف نهر النيل يوميًا بمساعدة أصحاب المراكب والصيادين لتطهير النيل من المخلفات البلاستيكية.

وتستضيف مصر مؤتمر المناخ العالمي الذي تنظمه الأمم المتحدة في الـ6 نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك لتسليط الضوء على خطورة المخلفات البلاستكية وتأثيرها على تغير المناخ.

وتم الكشف عن أكبر هرم نفايات بلاستيكية في العالم في مصر بالتزامن مع COP27 في شرم الشيخ ويمثل الكشف بداية حركة تسمى 100YR CLEANUP - وهي مبادرة تقودها شركة صفر نفايات .

وتسعى الشركة إلى تمويل عمليات تنظيف القمامة على نطاق واسع على مدى المائة عام القادمة لحل مشكلة البلاستيك ذات الاستخدام الواحد، حيث تم تشييد الهرم في الصحراء الغربية بمصر، خارج القاهرة مباشرةً.

واستغرق بناء الهيكل الضخم خمسة أيام، ويبلغ ارتفاعه عشرات الامتار ، وهو أطول من مبنى مكون من ثلاثة طوابق وتم تصنيعه باستخدام ما يعادل مليون زجاجة مياه بلاستيكية ونفايات تم جمعها من نهر النيل.

وعبر المتطوعون عن نجاحهم على مواقع التواصل الاجتماعي في بناء "أكبر هرم بلاستيك في العالم" حيث يزن أكثر من 7500 كيلو غرام، ومكون من ربع مليون زجاجة بلاستيكية تم جمعها بالكامل من نهر النيل.

وجاء بناء الهرم البلاستيكي للتنبيه من خطورة المخلفات البلاستيكية في نهر النيل، في محاولة لإيجاد حل لهذه الازمة الخطيرة وسرعة التصرف لمنع وصول البلاستيك من الوصول إلى نهر النيل.

ويشار إلى أنه سيعاد تدوير العلب البلاستيك وتحويلها إلى خيوط تستخدم في صناعة النسيج.

وانضم حوالي 60 متطوعا إلى حملة تنظيف النيل حيث أطلق عليها مبادرة "فري نايل"، وهي مبادرة بيئية مصرية تعني بإزالة المخلفات والنفايات البلاستيكية من النهر وزيادة الوعي بأهمية الحد من البلاستيك.

وانطلقت اليوم بشرم الشيخ قمة المناخ في دورتها الـ 27 بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومشاركة عدد من قادة العالم ورؤساء الدول والحكومات وكبار المسئولين وممثلي المؤسسات الدولية والإقليمية.

وتستمر أعمال المؤتمر خلال الفترة من الأحد 6 نوفمبر حتى 18 من نفس الشهر، إذ ستتركز المناقشات على إنقاذ كوكب الأرض من تغيرات المناخ.