أبو عمار ... وعملية فردان

بقلم: علي بدوان

ابو عمار 1998 - مصر.jpg
  • بقلم علي بدوان

عملية فردان أو عملية ينبوع الشباب كما سماها الكيان الصهيوني، هي عملية عسكرية نفذتها قوات "إسرائيلية" ليلة العاشر من نيسان/ابريل 1973، بقيادة الجنرال أمنون شاحاك، واستهدفت شخصيات فلسطينية في مدينة بيروت، وتمكّنت من اغتيال ثلاثة قادة فلسطينيين، وهم من حركة فتح كمال عدوان، ومحمد يوسف النجار عضوي اللجنة المركزية، وكمال بطرس ناصر عضو القيادة القومية السابق في حزب البعث قبل مغادرته البعث اثر انقسام العام 1966، والناطق باسم منظمة التحرير الفلسطينية بعد ذلك. كما قامت بتفجير مقر لفصيلٍ فلسطيني. وقتل عدد من العسكر "الإسرائيليين" الذي شاركوا بالعملية. ونتج عن العملية استقالة رئيس الحكومة اللبنانية صائب سلام، وتدهور علاقات منظمة التحرير الفلسطينية والنظام اللبناني، فالمعلومات التي توفّرت حينها أكَّدَت تواطؤ جهات رسمية لبنانية معروفة (متنفذين في المكتب الثاني اللبناني).

المهم في الأمر، أن ابو عمار، وفي سنوات الثمانينات، وفي جلسة مع مجموعة من الكوادر الشابة، قان أبو عمار بالقاء (فلاشات سريعة) على أحداث مرت في العمل الفلسطيني، وقال موجهاً كلامه لي عند الحديث عن عملية اغتيال القيادات في فردان، بأن "انطلاق رصاصات من رشاش مقاتل من المقر الفلسطيني التابع لإحدى الفصائل الفلسطينية، جعلني اتنبه فوراً، واتخذ الإحتياطات المناسبة واستنفار القوى والفصائل في تلك المنطقة، وأصادق على ماقاله أخوي ابو اياد (ويقصد الشهيد صلاح خلف) بأن عملية اغتيالات تَعِدُ لها اطراف الموساد الإسرائيلي".

(الصورة المرفقة من اوائل التسعينيات، ابو عمار وبجانبه زهدي القدرة، حيث اقف وراء ابو عمار)

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت