اختتمت أمس في منطقة العوجا فعاليات مخيم "الأغوار عاصمة الشمس"، بمشاركة مجموعة من المهندسين الزراعيين من جامعات النجاح الوطنية وفلسطين التقنية- خضوري والقدس المفتوحة، والذي امتد لثلاثة أيام بتنظيم مجموعة من النشطاء الشباب، وذلك بدعم من مبادرة "عالأرض" والأمن الوطني والمجلس الأعلى للشباب والرياضة ومؤسسة أكشن إيد.
وشمل المخيم إقامة مجموعة من التدريبات وورش العمل التي تهدف إلى زيادة الوعي الشبابي بما تتعرض له منطقة الأغوار من انتهاكات ومعاناة بشكل يومي من قبل الاحتلال والمستوطنين، وتعزيز فهم الشباب للبعد الاستراتيجي الذي تمثله المنطقة وسعي الاحتلال المحموم لتهوديها وإحكام السيطرة عليها، إضافة إلى التركيز على كيفية استغلال الأراضي المتاحة في مشاريع اقتصادية تساهم في خلق فرص عمل جديدة للخريجين من جهة وحماية الأراضي الزراعية من جهة أخرى، وخرج المشاركون في المخيم بمقترحات وأفكار لتطبيقها على الأرض.
وأشارت منسقة المخيم الناشطة الشبابية أسيل الجعفري إلى أهمية هذه الفعالية في تعريف الجيل الشاب بمنطقة الأغوار، وما تمثله من قيمة كبيرة في حلم إقامة الدولة الفلسطينية، حيث تعتبر هذه المناطق بمثابة سلة فلسطين الغذائية والمساحة الأكبر في الضفة الغربية التي يمكن استغلالها لإقامة مشاريع اقتصادية وزراعية عبر أفكار الشباب الريادية.
وفي هذا الإطار، قال صاحب فكرة مبادرة عالأرض بشار مصري: "شبابنا الفلسطيني صمام الأمان في مواجهة الاستيطان المستشري في مختلف المناطق، وهم الاستثمار الحقيقي لتثبيت وجود أهلنا ومزارعينا على الأرض، ومثل هذه المخيمات قادرة على الخروج بأفكار مستدامة وبلورة مبادرات مبتكرة وقابلة للتطبيق، وبالتالي إطلاق مشاريع ريادية وخلاّقة".
وأضاف أن مبادرة "عالأرض" وجدت من أجل إنجاح هذه الأفكار التي يقدمها الشباب، وستستمر في دعم المزيد من المبادرات التي من شأنها إحداث فارق في حياة المواطن الفلسطيني على الأرض.
وتم تنفيذ الخيام السياحية في منطقة العوجا بتمويل كامل من مبادرة "عالأرض"، وذلك بهدف استقطاب السياحة الداخلية والخارجية الترفيهية، والفعاليات الوطنية، للمساعدة في منع تمدد المزارع الاستيطانية والتهام المزيد من الأراضي في المنطقة وتثبيت التجمعات البدوية.