قال مفوض حركة "فتح" بقطاع غزة، عضو اللجنة المركزية للحركة أحمد حلس (أبوماهر)، "إن غزة تعرضت للعدوان والحصار ولكنها لم تحني هامتها وبقيت وستبقى شامخة، وأن الرئيس الراحل ياسر عرفات يستحق هذا الوفاء منها، كما كان حاضرًا في كل ساح وميدان وحدث وطني."
وأضاف حلس في كلمته أمام المحتشدين في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، إحياء للذكرى الـ18 لاستشهاد ياسر عرفات: "ياسر عرفات مفجر الثورة وراعي الوحدة الوطنية ودفع حياته ثمنًا من أجل المحافظة على اخوته ورفاقه من المناضلين".
وأكد على "شعبنا موحد في وجه مخططات طمس هويتنا وحقوقنا، وأن من يظنون أنهم بدائل لشعبنا فهم إلى زوال."
وقال القيادي في "فتح"، "آن الآوان أن ينظر لغزة بما تستحق .. غزة دفعت كل الأثمان ولم تتخلى يومًا عن مشروعها الوطني ولم تتخلى يومًا عن دورها ولم تتأخر في أي معركة من معارك شعبنا .. غزة التي تمثل كبرياء الشعب الفلسطيني لا يحق لا أحد أو يجوز أن تهمل غزة وأن يبقى شهيدًا واحد يبحث ذويه عن حقوقه .. آن الآوان لإنصاف كل ذوي شهدائنا فهم ليسوا تصنيفات سياسية وهم شهداء فلسطين كل فلسطين".
وأضاف حلس: "لا يجوز أن يبقى هناك أي شكل من أشكال التمييز على أساس الجغرافيا بين مكان ومكان وبين موظف وآخر .. كل أبناء شعبنا يستحقون أن يتمتعوا بنفس المكانة .. غزة من حقها أن تأخذ حقها .. غزة لا تقايض بحقوقها على انتمائها الوطني ولا يمكنها أن تقايض على قضيتها الوطنية ومقدساتها .. غزة لم ولن تقايض ولكن من حقها أن ترفع صوتها وأن تنتزع حقها".
وتابع: "على الجميع التفرغ للخطر الأكبر المتمثل بالاحتلال الذي يستهدف أارضنا وشعبنا ومقدساتنا".
وأشار إلى أن الرئيس عباس اتخذ قرارات للتنفيذ ولكن هذه القرارات تقف عند الجهات التي من المفترض أن تنفذها وهي قرارات تتعلق بإنصاف أهل غزة وموظفيها وشهدائها ويجب أن تنفذ.
وأكد حلس على ضرورة إنهاء الانقسام من خلال التوجه لانتخابات شاملة لطي صفحة الانقسام.
ودعا إلى ضرورة تحرك جاد وفعلي من أجل بعث الأمل في أجيال المستقبل في ظل ما يعيشه الجيل الحالي الذي يذهب ما وراء البحار بدون أن يعودوا.