دعا إلى انتخاب رئيس للبنان في أقرب وقت
دعا أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، يوم الجمعة، إلى انتخاب رئيس للبنان في أقرب وقت، يكون "مطمئنا للمقاومة ومقدما المصلحة الوطنية".
وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، انتهت ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون التي دامت 6 سنوات، مخلفا فراغا رئاسيا وسط فشل البرلمان 5 مرات في انتخاب خلف له، بسبب تجاذبات بين الكتل البرلمانية.
وقال نصر الله، في خطاب متلفز، إن الجماعة تريد رئيسا "مطمئنا للمقاومة، وشجاعا لا يخاف، ويقدّم المصلحة الوطنية على خوفه، ولا يباع ولا يشترى"، بحسب تعبيره.
وأضاف أن "رئاسة الجمهورية مفصل حساس ومصيري في لبنان، وستترك آثارها على مدى السنوات الست وما بعدها".
وأوضح أن "الحزب لا يريد رئيسا يغطي المقاومة أو يحميها، بل رئيسا لا يطعنها في ظهرها".
واتهم واشنطن بأنها "تمنع أي دولة من مساعدة لبنان، وإذا كان لدى دولةٍ الشجاعة بالخروج عن الحصار الأمريكي لمساعدة لبنان، فتقوم الولايات المتحدة بمنع الحكومة من قبولها".
وأردف: "سمعنا أن روسيا تريد منح لبنان هبة قمح وفيول، فهل سيقبل لبنان أو سيجرؤ؟ وهذه مشكلتنا هنا، وهذا ما حصل معنا بخصوص الفيول الإيراني".
ورأى أن "الحصار الأمريكي ما زال مستمرا على لبنان من خلال منع أي استثمارات أو مساعدات اقتصادية للبلد".
وتابع: "الأمريكيون يؤكدون علنا أنهم يدعمون الجيش اللبناني الذي يعتبرون أنه مؤهّل لمواجهة الحزب، ولكننا نثق بالجيش وبقيادته التي ترفض أي مواجهة معنا".
وبالنسبة إلى ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، قال نصر الله: "لا يمكن الوثوق بالضمانات الأمريكية" في الحفاظ عليه.
وزاد: "اتفاق الترسيم لم يتم إنجازه حبا باللبنانيين، بل وكما اعترف الأمريكي لتجنيب المنطقة الحرب".
وفي 27 أكتوبر الماضي، وقّع لبنان وإسرائيل اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بينهما، بعد مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أمريكية، لحل خلاف على منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا.
وعلّق نصر الله على نتائج انتخابات الكنيست، قائلاً إنّ "كل الحكومات الإسرائيلية مجرمة، بعيداً عن الفائز في الانتخابات".
وأضاف السيد نصر الله في خطابه بمناسبة "يوم الشهيد": "نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة لا تعنينا؛ لأنّ كل الأفرقاء الإسرائيليين يشبهون بعضهم في إجرامهم".
وأشار إلى أنّه "قد تكون لنتائج الانتخابات الإسرائيلية تداعيات خطرة في فلسطين، لأنّ السلطة سيتسلمها حمقى، والحمقى لا يخيفوننا".
وأعرب نصر الله عن اعتقاده بأنّ "الانتخابات الإسرائيلية ستزيد الانقسامات الحادة، وتؤثر في مستقبل هذا الكيان من خلال الخيارات التي سيذهب إليها".
يذكر، في السياق، أنّ تحالف حزب "الليكود"، بزعامة بنيامين نتنياهو، تصدّر نتائج انتخابات "الكنيست"، بحصوله على 64 مقعداً، بينما نال تحالف الحكومة الحالية، برئاسة يائير لابيد، 51 مقعداً.
وفي وقتٍ سابق اليوم، حصل زعيم المعارضة الإسرائيلية والرئيس السابق لحكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على تزكية 64 عضواً في الكنيست، لتشكيل حكومة جديدة، وذلك عقب الاستشارات التي عقدها الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، مع قادة الأحزاب الفائزة في الانتخابات.