قال السفير الفلسطيني في تونس هايل الفاهوم، يوم الجمعة، إنه إذا سقط الحق الفلسطيني فإن كل حقوق البشرية جمعاء ستسقط.
جاء ذلك في كلمة للفاهوم خلال المؤتمر الثامن للرابطة التونسية لحقوق الإنسان الذي انطلقت أشغاله اليوم، بالعاصمة تونس وتتواصل أعماله حتى الأحد، تحت شعار "من أجل رابطة مستقلة تدافع عن الحقوق والحريات والمساواة التامّة".
وأضاف الفاهوم: "كانوا يريدون (لم يسم أحدا) أن تكون فلسطين تجربة في تطوير استراتيجية سلب 99 بالمئة من حقوق العالم بما فيها حقوق شعوبهم".
وتابع أن "الوقفة مع فلسطين هي وقفة مع الذات لما يجري على أرضها من قتل للأطفال والنساء وأسر الشيوخ وتدمير الأحياء وعزل المدن والقرى".
وأردف الفاهوم: "إذا سقط الحق الفلسطيني فإن كل حقوق البشرية جمعاء ستسقط".
بدوره، قال رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان جمال مسلم، في كلمة له، إن "الرابطة دفعت ثمنا باهظا للحفاظ على استقلاليتها وأصحبت صوت من لا صوت له".
وأضاف مسلم، أن "الرابطة تعد مرجعا في مجال حقوق الإنسان ما جعلها تتوج سنة 2015 ضمن الرباعي الراعي للحوار بجائزة نوبل للسلام عقب حوار وطني".
ومنحت جائزة نوبل للسلام لعام 2015، لـ "الرباعي الراعي للحوار الوطني" الذي تَشكّل عام 2013، إثر أزمة سياسية وأمنية عصفت بتونس تمثلت في اغتيالات سياسية وأعمال إرهابية، أودت بحياة زعيمين للمعارضة اليسارية وعدد من الجنود في مرتفعات الشعانبي، غرب البلاد.
ويتكون الرباعي من الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية)، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية (منظمة الأعراف)، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، والرّابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
من جهته قال أمين عام اتحاد الشغل (أكبر منظمة تشغيلية في تونس) نور الدين الطبوبي، في كلمة له خلال المؤتمر: "رغم كل محاولات الإرباك التي تستهدف الرابطة فنحن واثقون من صلابة إرادتها وقوتها في تحسين البيت الداخلي حتى تبقى عصية على كل محاولات التضييق والاستقطاب".
وسيحدد المؤتمر "أولويات الرابطة للفترة الممتدة بين 2023 و2025 بالاعتماد على رصيدها النضالي كما سيتم انتخاب هيئة مديرة جديدة للهيئة"، وفق مسلم.