محدث الصحة: شهيدة بيتونيا هي الطفلة فلة رسمي عبد العزيز المسالمة

صور لسيارة والمكان الذي استشهدت فيه الشابة سناء الطل في بيتونيا غرب رام الله .. تصوير (الفرنسية) 5.jpg

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الاثنين، أن شهيدة بيتونيا هي الطفلة فلة رسمي عبد العزيز المسالمة.

وحسب بيان صدر عن الصحة، يصادف يوم غد الثلاثاء يوم ميلاد فلة  السادس عشر، وقد ارتقت برصاصة في الرأس أطلقها عليها جنود الاحتلال خلال اقتحامهم بلدة بيتونيا بمحافظة رام الله والبيرة، فجر اليوم الاثنين.

وكانت قد  أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتصب، بأن هيئة الشؤون المدنية تفيد بأن الاسم الذي تلقوه من الاحتلال الإسرائيلي غير صحيح، ما يعني أن شهيدة بيتونيا حتى اللحظة مجهولة الهوية.

وقالت الصحة في بيانها : "وصلنا تحديث من هيئة الشؤون المدنية يفيد بأن الاسم الذي تلقوه من الاحتلال الإسرائيلي غير صحيح، ما يعني أن شهيدة بيتونيا حتى اللحظة مجهولة الهوية."

 واستشهدت فلسطينية وأصيب شاب برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، في بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله.

وقالت وزارة الصحة في بيان لها صباح اليوم، إن شابة تدعى سناء الطل (19 عاما) من الظاهرية جنوب الخليل، استشهدت بعد إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال خلال اقتحامهم بيتونيا، وذلك قبل أن يتم تعديل هذه المعلومات ، ولا زالت شهيدة بيتونيا حتى اللحظة مجهولة الهوية .

وأفادت مصادر أمنية، بإصابة الشاب أنس حسونة (26 عاما) الذي جرى اعتقاله، إضافة إلى اعتقال الشابين أكرم سلمي، وطارق العمواسي من بيتونيا.

وكانت قد  أفادت مصادر محلية بأن قوات جيش الاحتلال أطلقت النار تجاه مركبة وأصابت شاب بجراح  خطيرة وأعتقلت شاب آخر من  داخلها خلال اقتحام بلدة بيتونيا غرب رام الله..

وادعى ناطق عسكري إسرائيلي، أن المركبة رفضت التوقف خلال نشاط روتيني لقواته بالمنطقة، وأسرعت باتجاه قواته وتم إطلاق النار تجاهها.

"الخارجية" تطالب بإجراءات دولية تجبر دولة الاحتلال على وقف عدوانها

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين، المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف تصعيدها الدموي ضد شعبنا، والذي كان آخر ضحاياه استشهاد فتاة اليوم الاثنين في بيتونيا، وإجبارها ايضا على الانخراط في مفاوضات جدية مع الجانب الفلسطيني تفضي لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.

وأدانت "الخارجية" في بيان صحفي، انتهاكات وجرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا، وأرضه، وممتلكاته ومنازله، ومقدساته، والتي برز منها مؤخرا جريمة هدم المنازل والمنشآت الاقتصادية على اختلاف أنواعها، بحجج وذرائع واهية.

وأكدت أن تصعيد الاحتلال والمستوطنين المتواصل هو سياسة إسرائيلية رسمية تهدد بتفجير ساحة الصراع، وتهدف لتوفير أبواب هروب للحكومة الإسرائيلية من دفع استحقاقات السلام، ومحاولة مفضوحة لخلط الأوراق، واعادة ترتيب الأولويات، بعيدا عن أية عملية سياسية تفاوضية جدية، بما يخدم أجندة الاحتلال الاستعمارية التوسعية، وفي مقدمتها استكمال عمليات الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة، وتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، بعاصمتها القدس الشرقية تنفيذا لمبدأ حل الدولتين.

وحملّت دولة الاحتلال وحكومتها وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد، وتداعياته على ساحة الصراع، والجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتحقيق التهدئة.

كما حذرت من مغبة اقدام المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الارهابية على تصعيد اعتداءاتهم على أبناء شعبنا، وأرضه، وممتلكاته، بعد الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة.

ونعت فعاليات فلسطينية جريمة الإعدام الميداني بحق الشابة سناء الطل (19 عامًا)، حيث أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الشابة الطل، واعتبرها أنها تأتي في إطار الدعوات التي يطلقها قادة الاحزاب الاسرائيلية العنصرية والمتطرفة بالقتل والتحريض وطرد الفلسطينيين، والتي أصبحت جزءا من سياسة الحكومة الاسرائيلية التي أعطت الضوء الأخضر لقتل الفلسطينيين.

وحذر فتوح من أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدًا خطيرًا من جيش وحكومة الاحتلال والعصابات المتطرفة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم.

وقال فتوح: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الجرائم والانتهاكات التي تهدد وجودنا وكرامتنا ومقدساتنا".

ونعت حركة "حماس " الشهيدة سناء الطل وقالت "إنّ دماء الشهداء السيّالة على تراب وطننا الحبيب لن تذهب هدرًا، بل ستبقى لعنة تطارد المحتل الغاشم، وإنّ مقاومتنا المتصاعدة هي أمل شعبنا في تحقيق أمنه واستعادة حريته، والتخلّص من الاحتلال الصهيوني الغاشم."

من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي، الشهيدة ، ووصفت ما جرى معها بـ "الجريمة النكراء التي تكشف الوجه القبيح لعدونا واستمراره في استهداف أبناء شعبنا كافة، وقتلهم بدم بارد على امتداد الوطن السليب". كما جاء في نص بيانها.

وأضافت: "إن تصاعد آلة القتل والإرهاب لن ينال من صمود شعبنا وثباتهم، وإن مجاهدينا لن يسمحوا باستمرار قتل أبنائنا واستباحة دمهم وأعراضهم، وسوف يكون الرد بمستوى الجريمة، ليعلم العدو أن مقاومتنا حاضرة للدفاع ومواجهة الاحتلال".

كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهيدة الطفل، وقالت إن "سياسة الإعدامات الميدانيّة لن تكسر إرادة شعبنا المنتفض في وجه الاحتلال وجرائمه المتواصلة، وهذه الجريمة لن تزيد شعبنا إلّا إصرارًا على مواصلة طريق المقاومة مهما علت وتعاظمت التضحيات".

وأضافت الشعبيّة: "الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال وعدم محاسبته على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني يشجعه على الاستمرار باستباحة الدم الفلسطيني، وعليه يتوجّب على كافة الأطراف الدوليّة والمنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم إلى التحرّك من أجل اتخاذ إجراءاتٍ جديّة لوقف هذه الانتهاكات، وفق القوانين والاتفاقات الدوليّة."

من ناحيتها وصفت حركة المبادرة الوطنية عملية الإعدام بأنها جريمة بربرية ارتكبها المحتلون  بشكل متعمد لتضاف لسلسلة جرائمهم التي يرتكبونها يوميا بحق أبناء شعبنا دون رادع.

وقالت المبادرة الوطنية:  مع ارتفاع عدد الشهداء لـ ( ١٩٩) شهيدًا، و شهيدة خلال هذا العام، يؤكد أن الشهداء الفلسطينيين ليسوا مجرد أرقام، بل هم ضحية الإرهاب والقتل المتعمد و الهمجية العنصرية التي يمارسها الاحتلال بإيعاز  من قادته المجرمين.

وحذرت من التصعيد الإجرامي الذي بات يهدد حياة المواطنين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية سيما في بلدات وقرى ومدن الضفة الغربية التي يقتحمها جيش الاحتلال ويستبيحها قطعان المستوطنين بموازاة تكليف نتنياهو ومعه الفاشيين العنصريين بتشكيل ما يسمى بالحكومة في كيان  لا يسعى إلا لتكريس عنصريته وفاشيته في فلسطين. كما قالت.

وأدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جريمة إعدام الشابة سناء الطل في بلدة بيتونيا غرب رام الله مؤكدة "استمرار انفلات قوات الاحتلال بتشجيع من قيادتهم الأمنية والحكومية وبتغطية من الجهاز القضائي."

وقالت  "ندين جريمة الاغتيال التي تضاف إلى مسلسل جرائم الاحتلال التي تجري خارج نطاق القانون." وأضافت "ارتفاع وتيرة جرائم قتل المدنيين الفلسطينيين يعود لجنوح قادة الاحتلال وجنوده نحو التطرف واليمين الفاشي العنصري كما أفرزته الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة."

واعتبرت " أن الرد على جرائم القتلة الإسرائيليين باستعادة وحدة شعبنا، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة، والتوجه للمجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية لتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين."

صور لسيارة والمكان الذي استشهدت فيه الشابة سناء الطل في بيتونيا غرب رام الله .. تصوير (الفرنسية).jpg
صور لسيارة والمكان الذي استشهدت فيه الشابة سناء الطل في بيتونيا غرب رام الله .. تصوير (الفرنسية) 3.jpg
صور لسيارة والمكان الذي استشهدت فيه الشابة سناء الطل في بيتونيا غرب رام الله .. تصوير (الفرنسية) 5.jpg
صور لسيارة والمكان الذي استشهدت فيه الشابة سناء الطل في بيتونيا غرب رام الله .. تصوير (الفرنسية) 8.jpg
مركبة أطلق جيش الاحتلال النار تجاهها وأصاب شاب بجراح  خطيرة وأعتقل شاب آخر من  داخلها خلال اقتحام بلدة بيتونيا غرب رام الله.jpg
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله