قال نادي الأسير الفلسطيني، إن إدارة سجون الاحتلال تعزل انفراديا في سجونها نحو (40) أسيرًا، وهي النسبة الأعلى في أعداد المعزولين انفراديا منذ أكثر من 10 سنوات.
وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي، يوم الاثنين، أن أقدم الأسرى المعزولين هو الأسير محمد جبران خليل (39 عامًا) من المزرعة الغربية، وتجاوزت مجموع سنوات عزله أكثر من 15 عامًا، وهو محكوم بالسّجن مدى الحياة، ومعتقل منذ عام 2006.
وبيّن أنّ سياسة العزل الممنهجة، تتخذ مستويات في بنية السّجن، إلا أنّ أخطر هذه المستويات هو العزل الانفرادي الذي يُشكّل إحدى أقسى، وأخطر أنواع الانتهاكات التي تُنفّذها إدارة السّجون، والتي تهدف من خلالها تصفية الأسير جسديًا ونفسيًا، من خلال احتجازه لفترات طويلة بشكل منفرد، وعزله في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، (معتمة، وضيقة، وقذرة، ومتسخة، وتنبعث من جدرانها الرطوبة، فيها حمام أرضي قديم، وتنتشر فيها الحشرات).
وتابع البيان: خلال العزل يفقد الأسير شعوره بالزمن، ولا يسمح له بالخروج إلى "الفورة" إلى جانب رفاقه الأسرى، بل يخرج إلى ساحة السّجن "الفورة" وحيدًا.
مضرب عن الطعام منذ 15 يوما: نقل الأسير سامر العيساوي إلى زنازين "ريمون"
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم الإثنين، إن إدارة سجون الاحتلال، نقلت الأسير سامر العيساوي إلى زنازين سجن "ريمون".
وكانت قوات الاحتلال قد نقلت قبل يومين الأسير العيساوي إلى العزل الانفرادي تعسفيا، بعد رفضه فك إضرابه عن الطعام المتواصل لليوم الـ15 على التوالي، تضامنا مع ذوي الشهداء المحتجزة جثثهم لدى الاحتلال.
وقد أصيب الأسير العيساوي جراء الاعتداء الوحشي الذي تعرض له قبل يومين من قبل وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال خلال اقتحام قسم 25 في معتقل النقب.
وكان العيساوي قد اعتقل عام 2003 وحكم عليه بالسجن 30 عاماً، قبل أن يفرج عنه عام 2011 في إطار صفقة تبادل، إلا أنه أعيد اعتقاله في يوليو/تموز 2012.
وبعد اعتقاله عام 2012، بدأ العيساوي إضراباً عن الطعام لمدة 9 أشهر، وهو بذلك يكون صاحب أطول إضراب عن الطعام، لينتزع بعد ذلك حريته في كانون الأول/ديسمبر 2013، ليعاود الاحتلال اعتقاله في حزيران/يونيو 2014.
الأسير أسامة الأشقر من طولكرم يدخل عامه الـ21 في الأسر
دخل الأسير أسامة محمد الأشقر (40 عاما) من بلدة صيدا شمال طولكرم، عامه الـ21 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نادي الأسير، في بيان صحفي، إن الأسير الأشقر اعتقل بتاريخ الـ14 من تشرين الثاني/نوفمبر 2002، بعد مطاردة استمرت لمدة عامين، وتعرض لتحقيق قاس وطويل، وواجه العزل لمدة 72 يوما خلال التحقيق، واجه فيه التعذيب الشديد، حيث كان يعاني من إصابة سابقة في البطن بخمس رصاصات وشظايا صاروخ، أثناء اقتحام مخيم طولكرم عام 2002، ولاحقا حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد 8 مرات و50 عاما.
وأوضح أن الأسير الأشقر واصل دراسته حيث حصل على شهادة الثانوية العامة، وشهادة البكالوريوس تخصص اجتماعيات، واتقن اللغة العبرية والإنجليزية والفرنسية داخل الأسر، ويكتب العديد من المقالات السياسية والثقافية المختلفة.
وأشار نادي الأسير إلى أن الأسير الأشقر عقد قرانه على خطيبته منار خلاوي، علماً أنه ممنوع من زيارة بعض أشقائه منذ اعتقاله، والتقى بهم خلال اعتقالهم في سجون الاحتلال، واعتقل شقيقه أمجد الأشقر وأمضى 7 سنوات في السجون، بينما شقيقه أشرف حكم عليه بالسجن لمدة 36 شهرا.
وذكر أن الأسير الأشقر فقد شقيقه ووالده وهو بالأسر، وحرم من وداعهما، كما أن منزل العائلة تعرض للهدم مرتين عام 2003، كما أطلق كتاب "مذاق آخر" وهو في سجون الاحتلال.