إيتسيك موشي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والجورجية
ذكرت هيئة البث العبرية، يوم الثلاثاء، بأن أجهزة الأمن الجورجية أحبطت "مخططا إيرانيا" لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي.
وقالت هيئة البث، إن "جورجيا أعلنت أن أجهزة الأمن المحلية أحبطت مخطط اغتيال لرجل أعمال إسرائيلي بواسطة خلية يقودها مواطن إيراني".
وأضافت: "تألفت الخلية من مواطن باكستاني ومواطنين مزدوجي الجنسية، إيراني وجورجي".
وتابعت: "كجزء من الاعتقالات، صادرت الشرطة الجورجية ذخيرة وأسلحة، بالإضافة إلى هواتف".
وأشارت إلى أنه "تابعت الخلية رجل الأعمال وتسلمت أموالا وتعليمات من مواطن إيراني مقيم في الخارج".
وزادت هيئة البث: "جاء في إعلان السلطات الجورجية أنه من أجل إخفاء آثارهم، لم يلتق أعضاء الخلية وجها لوجه، لكنهم تمكنوا من نقل الأسلحة بينهم عن طريق إخفائها في مخابئ".
وأوضحت أن "القاتل وصل إلى جورجيا عبر دولة ثالثة (لم تسمها)"، فيما لم يصدر تعليق من السلطات الإسرائيلية على هذه المعلومات أو اسم رجل الأعمال المستهدف، كما لم تعلق طهران فورا على ذلك".
كشفت تقارير عبرية في وقت لاحق، مساء الثلاثاء، بأن رجل الأعمال الذي ادعت أنه كان هدفا لـ"مخطط اغتيال إيراني" أحبطته أجهزة الأمن في جورجيا، هو إيتسيك موشي، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والجورجية الذي كان ضالعا بدور فعال في تعزيز علاقات إسرائيل مع جورجيا وغيرها من الدول.
ونقل موقع "واللا" العبري عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن رجل الأعمال المستهدف، موشي، كان في السابق هدفًا لمحاولة اغتيال خطط لها "فيلق القدس" ومخابرات الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب "واللا" فإن موشي ترأس سابقًا غرفة التجارة الإسرائيلية الجورجية المشتركة، ويدير حاليا منظمة داعمة ومناصرة لإسرائيل تنشط من العاصمة الجورجية تبليسي، إلى جانب إدارته أنشطته التجارية الخاصة في جورجيا، ولفت الموقع إلى أنه مقرب من العديد من السياسيين الإسرائيليين بمن فيهم عضو الكنيست، دافيد بيتان من حزب الليكود.
وادعى التقرير أن "الحرس الثوري الإيراني حاول تنفيذ عدد من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية في جورجيا خلال عامي 2021 و2022"، ونقل "واللا" عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله "إن المسؤول عن بعض محاولات الهجوم مواطن إيراني يُدعى شهرام بورصافي"، وادعى أن الأخير ينتمي لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري.
يذكر أن السلطات الأميركية كانت قد وجهت تهما لبورصافي الذي تزعم أنه عضو في الحرس الثوري الإيراني، وموجود في إيران، بالتخطيط لاغتيال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميريكي في إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب؛ من جانهبا استنكرت إيران الاتهامات واصفة إياها بـ"السخيفة والتي لا أساس لها من الصحة".
وزعم المسؤولون الإسرائيليون أن الجانب الإيراني حاول تنفيذ المخطط عبر تجنيد خلايا ميدانية من عدة دول، وقالوا إن "مجموعة باكستانية من الأشخاص المحسوبين على تنظيم القاعدة وصلوا إلى تبليسي، وجمعوا معلومات استخبارية مكثفة عن الهدف المراد اغتياله، ووصلوا إلى درجة عالية من الجاهزية لتنفيذ المخطط".
وبحسب التقارير العبرية فإن المعتقلين اللذين يحملان الجنسيتين الإيرانية والجورجية كانا مسؤولين عن نقل الأسلحة إلى الخلية التي كان من المقرر أن تنفذ عملية الاغتيال، عبر تهريب الأسلحة من تركيا إلى جورجيا. وعثر بحوزة أحدهما على سلاح آخر مخصص للهجوم المزعوم.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إنه بعد الكشف عن "المخطط الإيراني" من قبل قوات الأمن الجورجية، جرى تعاون استخباراتي بين المخابرات الجورجية وأجهزة المخابرات الإسرائيلية، وأشار إلى أن التحقيق لا يزال مستمرًا في محاولة للتأكد من تورط أشخاص آخرين في محاولة الاغتيال خارج جورجيا.
وادعى المسؤول الأمني الإسرائيلي أن "محاولة الهجوم في جورجيا توضح العلاقة الوثيقة والطويلة الأمد بين إيران وتنظيم القاعدة، وعلى وجه الخصوص استخدام طهران للتنظيم الإرهابي - الذي يقيم قادته حتى على أراضيها - من أجل إطلاق هجمات تستهدف مدنيين مع إخفاء مسؤوليتها ومشاركتها المباشرة".