"اللجنة التنفيذية" ترفض المساس بـ"شرعية المنظمة" وخلق "كيانات بديلة" لها

الرئيس يترأس اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.jpg

- توجهت بالتحية إلى روح الشهيد القائد ياسر عرفات وأكدت استمرار السير على نهجه

- دعت لتنفيذ قرارات القمة العربية ودعم صمود شعبنا في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية

أبومازن: "النصر آت لا محالة"

عبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن رفضها المساس بالمنظمة وخلق "كيانات بديلة "لها، وأدانت التحركات الرامية للمساس بـ"شرعية المنظمة" التي تدعو لها "أطراف لا تؤمن بالمنظمة بل تعمل على تقويضها".حسب ما ذكرت

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، مساء الثلاثاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

حيث أكد أبومازن في بداية الاجتماع على أن " إعلان الاستقلال الذي يصادف اليوم والذي أعلنه الشهيد الرمز ياسر عرفات في المجلس الوطني عام 1988، حدد طبيعة دولة فلسطين كدولة ديمقراطية وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين."

ووجه أبومازن "التحية إلى شهداء شعبنا العظام والى الأسرى الأبطال الرازحين خلف قضبان زنازين الاحتلال والى الجرحى، والى كل أبناء شعبنا في الوطن وفي كل مخيمات اللجوء والشتات، وإلى شعبنا المحاصر في قطاع غزة والى أهلنا الصامدين في عاصمتنا الأبدية القدس."

وتوجهت اللجنة التنفيذية بالتحية إلى "شهيدنا الخالد ياسر عرفات الذي حلت الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاده، مؤكدة أن ما جسده شهيدنا الخالد منذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، هو وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية لشعبنا في كل أماكن تواجده، واستقلالية القرار الوطني الفلسطيني، إلى جانب حمياته قضيتنا الوطنية من محاولات الشطب والنسيان، واستئناف شعبنا نضاله الوطني، إذ ما زال يقدم التضحيات في سبيل حريته واستقلاله ويمضي قدماً متمسكاً بقرارات الإجماع الوطني والثوابت الفلسطينية المتمثلة بحق عودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس."

كما أكدت اللجنة التنفيذية "مواصلة الجهود على كل المستويات الداخلية والإقليمية والدولية لمتابعة لقاء جمع الشمل من قبل كل الفصائل الفلسطينية، بدعوة كريمة من الأشقاء في الجزائر، وبإشراف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وبالتنسيق مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتنفيذ خطوات إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في ظل المخاطر والتحديات التي تواجه قضيتنا الوطنية."

كما تابعت اللجنة التنفيذية ما تمخض عن مؤتمر القمة العربية في الجزائر، "حيث كانت قمة فلسطين التي أكدت على أن القضية المركزية للأمة العربية هي القضية الفلسطينية، وما يتطلب المتابعة على مستوى اللجنة الوزارية العربية والجامعة العربية من أجل تنفيذ قرارات القمة لدعم صمود شعبنا على كل المستويات، وخاصة الذهاب إلى الأمم المتحدة من اجل الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية، والمتابعة مع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن، وتوفير الدعم لشعبنا في ظل الحصار الذي يتعرض له، وخاصة الدعم المتفق عليه وشبكة الأمان المالي لكسر محاولات فرض الحصار المالي والسياسي، مجددة الالتزام بمبادرة السلام العربية نصاً وروحاً."

وتوجهت اللجنة التنفيذية بالتحية إلى "كل الدول التي صوتت في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة لمطالبة محكمة العدل الدولية بإصدار فتوى قانونية وموقف استشاري حول ماهية الاحتلال وجرائمه المتصاعدة ضد شعبنا، وفرض مقاطعة ومحاكمة على الاحتلال لقطع الطريق على مواصلة جرائمه وعدوانه المستمر، بالتزامن مع أهمية تنفيذ قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي باستمرار نضالنا ومقاومتنا، وخاصة المقاومة الشعبية، الأمر الذي يتطلب توسيع رقعة انتشارها ومشاركة الجميع في إطارها، حيث إن كل أشكال المقاومة هي حق مشروع لشعبنا كفلته القوانين والشرائع الدولية في مقاومة الاحتلال واستعماره الاستيطاني."

وتوقفت الجنة التنفيذية أمام تصاعد عدوان وجرائم الاحتلال وخاصة التصفيات الميدانية لأبناء وبنات شعبنا، ليصل عدد الشهداء منذ بداية العام إلى مئتي شهيد في الضفة والقطاع.

كما أدانت القتل العمد للمواطنين الفلسطينيين، والتصفيات والإعدامات الميدانية أمام الكاميرات ووسائل الإعلام بما فيه استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وتوقفت اللجنة التنفيذية أمام التشكيل المتوقع للحكومة الإسرائيلية في ظل ما تمخضت عنه الانتخابات بفوز الأحزاب الأكثر يمينية وتطرفاً، بما فيها الحزب الفاشي العنصري "الصهيونية الدينية" الذي يطالب بقتل الفلسطينيين وطردهم قسراً في إطار سياسة التطهير العرقي، وخطورة برنامجه المتعلق بالأسرى والمطالبة بإعدامهم، الأمر الذي يتطلب رفض هذا البرنامج المستند إلى مزيد من تنفيذ إرهاب الدولة المنظم والجرائم المتصاعدة، بما فيها التهديدات والتحضيرات تجاه المسجد الأقصى المبارك، وهي مسؤولية مضاعفة للمجتمع الدولي من أجل الوقوف أمام فاشية هذه الأحزاب اليمينية المتطرفة وبرامجها الهادفة إلى زعزعة الأوضاع في المنطقة، وما يتطلب من توفير الحماية الدولية لشعبنا الذي لن تكسر إرادته في سبيل استمرار مقاومته وكفاحه بكل أشكاله من أجل الحرية والاستقلال استناداً إلى حقنا الطبيعي والتاريخي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكدت اللجنة التنفيذية أهمية تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كل أماكن تواجده، وقائدة كفاح ونضال شعبنا من أجل نيل الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين، والحافظة لثوابت وقرارات الإجماع الوطني التي جسدتها من خلال عطاء وتضحيات متواصلة في سبيل تحقيق ذلك الأمر، مشددة على رفض أي محاولات للمساس بالمنظمة أو تمثيلها أو محاولات خلق أجسام موازية أو بديلة.

وترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، مساء الثلاثاء، اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وقال أبومازن، في كلمته بمستهل الاجتماع، "نجتمع اليوم في ذكرى إعلان استقلال دولة فلسطين الذي أطلقه الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات في المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988، وقد مرت علينا قبل أيام ذكرى استشهاده الثامنة عشرة وهي ذكرى نعتز بها لأنها تذكرنا بمواقفه التاريخية الشجاعة، ونقول له كما كان يردد العهد هو العهد، والقسم هو القسم، وإن النصر لآت.

وأضاف أبومازن: وبهذه المناسبة، تحية إجلال وإكبار لشعبنا الفلسطيني على صموده وثباته على أرض الآباء والأجداد، تحية لشهداء شعبنا وأسراه وجرحاه، تحية لأهلنا في مخيمات اللجوء والشتات، وتحية لأبناء شعبنا في قطاع غزة المحاصر، ولأهلنا في الضفة وفي كل مكان، وتحية خاصة إلى أحبتنا في القدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأقول إننا سنواصل دعم صمودهم ونحيي ثباتهم ونضالهم وحفاظهم على الأرض والمقدسات، ونقول لهم ولأبناء شعبنا كافة إن النصر آت لا محالة، "ولينصرن الله من ينصره".

 

الرئيس يترأس اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.jpg

 

الرئيس يترأس اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير 1.jpg


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله