أعلنت هيئة القضاء العسكري بقطاع غزة، يوم الإثنين، إتلاف كميات كبيرة من المواد المخدرة، والتي تم ضبطها منذ مطلع العام الجاري في قضايا التهريب عبر المنافذ البرية والبحرية لقطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة في مقرها غرب مدينة غزة، بالاشتراك مع إدارة مكافحة المخدرات بالشرطة، وبحضور ممثلين عن المجلس التشريعي، وعدد من الوجهاء، وفرق شبابية ناشطة في التوعية بقضايا المخدرات.
وحضر المؤتمر الصحفي كلّ من اللواء ناصر سليمان رئيس هيئة القضاء العسكري، والعميد أحمد القدرة مدير إدارة مكافحة المخدرات بالشرطة، والنائب محمد فرج الغول رئيس اللجنة القانونية بالمجلس التشريعي، والنائب مروان أبو راس رئيس لجنة الداخلية والأمن، والنائب د. يونس الأسطل، والنائب د. مشير المصري.
وقال اللواء ناصر سليمان، إن المواد التي تم إتلافها تتمثل في الكميات التي تم ضبطها وتحريزها خلال القضايا التي تختص بها هيئة القضاء العسكري، وهي قضايا التهريب "الجلب من الخارج".
وأشار سليمان إلى أن المواد المُتلفة تشمل 1927 فرش حشيش، و199 ألفاً و675 حبة مخدرة، بالإضافة إلى أعشاب مخدرة "بانجو" بوزن قرابة 4 كيلو جرامات.
وجرى إتلاف المواد المخدرة في أفران مُخصصة، وبحضور الجهات المختصة وفق القانون.
وأوضح أن المواد المخدرة المتلفة محرزة على ذمة قضايا جناية في هيئة القضاء العسكري، لافتاً إلى أن عملية الإتلاف تمت بعد أسبوعين من العمل المتواصل وفق الإجراءات المنصوص عليها في قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 7 لعام 2013 الصادر عن المجلس التشريعي.
وبيَّن اللواء سليمان أن كافة الإجراءات القانونية تمت أمام المحاكم العسكرية عبر تشكيل لجان متخصصة للحصر والعد، تضم وزارة الصحة وأعضاء النيابة العسكرية وإدارة التحريز وإدارة مكافحة المخدرات، وبحضور أجهزة رقابية مُشكلة من مكتب المراقب العام، ومندوب عن مكتب وزير الداخلية ومكتب الرقابة بوزارة المالية وإطلاع اللجنة القانونية في المجلس التشريعي، بالإضافة لتوثيق جميع عمليات العد والإتلاف بالكامل.
قانون المخدرات
بدوره، كشف النائب محمد فرج الغول أن المجلس التشريعي بصدد إجراء تعديلات على قانون المخدرات خلال الفترة القادمة؛ بهدف سد كل الثغرات القانونية وتجريم الإتجار بالمخدرات من خلال استغلال التطور التكنولوجي واستخدام المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الغول: "يُحاول تجار ومهربو المخدرات التسلل من خلال بعض الثغرات القانونية، لكن التشريعي لهم بالمرصاد"، مشيراً إلى أن التشريعي أصدر قوانين لتشديد العقوبة على تجار المخدرات وصل بعضها للإعدام.
وأشاد النائب الغول بالجهود الكبيرة التي تبذلها شرطة مكافحة المخدرات في ملاحقة تجار ومهربي هذه الآفة الخطيرة، مؤكداً على ضرورة تكاتف كل فئات وشرائح المجتمع للقضاء عليها لمخاطرها وآثارها الكبيرة على أبناء شعبنا.
استهداف عام
من جانبه، أكد العميد أحمد القدرة أن إدارة مكافحة المخدرات مستمرة في عملها ومهامها أمام حالة الاستهداف العام لقطاع غزة ومحاولات إغراقه بآفة المخدرات.
وقال القدرة خلال كلمة له: "ماضون في عملنا ونحقق إنجازات حقيقية في صد دخول المواد المخدرة لغزة، وحماية أبناء شعبنا من هذه السموم".
وأشار إلى أن أغلب الضبطيات التي جرى إتلافها تم ضبطها قبل دخولها القطاع عبر المنافذ والحدود البرية والبحرية.
وأضاف: "تواجهنا العديد من التحديات لكننا ماضون بعزم في تتبع تجار ومهربي المخدرات، والحيلولة دون إفلات أي من المتهمين".
توعية وإرشاد
من جهة أخرى، أكدت آلاء أبو القمصان ممثلة فريق "حياة" الشبابي، أن الفريق يعمل على مواجهة آفة المخدرات من خلال التوعية والتوجيه والإرشاد، ومساندة الجهود الشرطية في مكافحة المخدرات.
وأشارت إلى أن الفريق نفذ عدة حملات توعوية لمكافحة آفة المخدرات خلال الفترة الماضية حققت من خلالها نتائج إيجابية.
وأشادت أبو القمصان بجهود ضباط وعناصر شرطة المخدرات في ملاحقة التجار والمهربين، مضيفةً "نشدُ على أياديكم ونساند جهودكم لنكون شركاء في محاربة هذه الآفة الخطيرة، وندعم إجراءاتكم في إيقاع أقصى العقوبات بحق كل من تسول له نفسه إغراق المجتمع بالمخدرات".