تقارير عبرية تكشف عن اختراق كاميرات جهاز أمني كبير

كشفت تقارير عبرية تفاصيل مثيرة حول حصول الهاكرز الإيرانيين على مقاطع مصورة نشروها الليلة الماضية للانفجارات في القدس المحتلة، أمس الأربعاء، وذلك بعد أن اخترقوا كاميرات مراقبة شوارع تابعة لجهاز أمني إسرائيلي كبير.
وحسب التقارير العبرية، تبين بأنه خلافا للمعلومات الأولية، فإن كاميرات المراقبة هذه ليست تابعة للشرطة الإسرائيلية أو لبلدية القدس.

ونشرت مجموعة هاكر إيرانية تطلق على نفسها "عصا موسى" في ساعات متأخرة من الليل، تسجيلا للحظة انفجار العبوة الناسفة في العملية التفجيرية الأولى التي وقت بمحطة الحافلات المركزية بمدينة القدس المحتلة صباح الأربعاء.

وقالت مجموعة الهاكر الإيرانية في بيان مقتضب إنها تمكنت من اختراق الكاميرات الإسرائيلية بمحطة الحافلات، واستولت على تصوير للحظة الانفجار.

وأدى الانفجار إلى مقتل إسرائيلي وإصابة نحو 40 آخرين بينهم 3 وصفت جراحهم بالخطيرة.

ويأتي هذا الإعلان لمجموعة الهاكر الإيرانية، في وقت ذكرت القناة 13 العبرية، مساء الأربعاء، بأن الكاميرات المتواجدة في منطقة التفجير معطلة منذ وقت طويل.

وذكر تقرير للقناة ، بأن العملية التفجيرية المزدوجة التي وقعت كادت أن تؤدي لوقوع عدد أكبر من القتلى والإصابات، إلا أنه تم تفادي كارثة كبيرة، كما وصفتها.

وبحسب القناة ، فإنه الهجوم كان سيكون أكثر خطورة لو نجحت خطة المنفذين الذين زرعوا العبوة الناسفة في الحي الاستيطاني "راموت" (مكان الانفجار الثاني) وربطوها بأنبوبة غاز.

وأشارت القناة 13 إلى أن الأنبوبة لم تنفجر، وإلا كان سيسقط العديد من القتلى والجرحى.

ولفتت إلى أن القوات الأمنية الإسرائيلية تواصل تحقيقاتها في العملية التي يشتبه أن مجموعة فلسطينية من سكان شرقي القدس هي من تقف خلفه.

من جهته، قال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن التحقيقات لا زالت متواصلة في العملية ولم يتم التوصل إلى أي معلومات جديدة حول هوية المنفذين أو من يقف خلفهم، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية بيت إكسا القريبة من مكان العمليتين للاستيلاء على تسجيلات الكاميرات في محاولة للوصول لأي معلومة.

وبحسب الموقع، فإنه تبين أنه لا يوجد كاميرات أمنية موجهة باتجاه محطات الحافلات عند مدخل مدينة القدس، وأن كاميرات بلدية المدينة التي تعمل تم تسليمها للشرطة، ولكنها بعيدة عن المنطقة وتركز فقط على الساحات العامة والحدائق والتقاطعات المركزية لإشارات المرور.

وهذا يخالف ما ذكرته القناة 13 الإسرائيلية التي قالت إن الكاميرات معطلة منذ وقت طويل.


"معاريف" : تنفيذ هجوم في قطاع غزة ويعتبر خيار مطروح

واعتبر المراسل والمحلل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية، يوم الخميس، بأن عملية التفجير في مدينة القدس أمس تشير بصمات مخططيها بوضوح إلى حركة حماس في غزة، ومن الممكن أن يؤدي ذلك على الأرجح بتوصيه من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بمهاجمة قطاع غزة، التصعيد الذي يبدأ في الضفة الغربية ينتهي في غزة

وأضاف عملية التفجير المزدوجة بالقدس عادت بنا إلى زمن كانت تنفجر فيه الحافلات في المدن الإسرائيلية منذ عقود، وتشير خصائص العملية المزدوجة في القدس إلى احتمالية كبيرة بأن وراء التخطيط والحصول على السلاح و تنفيذ العملية ، منظمة قديمة وليست منظمة محلية أو جديدة.

وأكمل: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أهمية كبيرة في الحفاظ على استقرار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية باعتبارها البديل الأكثر ترجيحاً للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وهي السبب الذي يفسر معارضة المؤسسة الأمنية بشدة قرار إطلاق عملية "السور الواقي 2".

وأشار إلى أن استمرار موجة العمليات الفلسطينية الحالية بالضفة الغربية في التصاعد سيؤدي إلى تنفيذ هجوم في قطاع غزة ويعتبر خيار مطروح لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في محاولة إعادة استقرار الأوضاع الأمنية في الضفة.

وأوضح  أن استمرار التوترات الأمنية في الضفة الغربية يخدم حماس في غزة لأنهم يرغبون في انهيار السلطة الفلسطينية، وبنيامين نتنياهو يفهم ذلك جيدا.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨