اعتبر خبراء بأنه حتى يكتسب أي منتج صفة "الحلال" يجب أن "تتوافق جميع مراحل إنتاجه وطرقها والمواد الأولية المستخدمة فيه والمواد المضافة إليه مع معايير حددتها الشريعة."
جاء ذلك خلال جلسات نقاشية، يوم الجمعة، على هامش "القمة العالمية الثامنة للحلال" المنعقدة في إسطنبول، بالتزامن مع معرض "حلال إكسبو 9".
وأكد المتحدثون في الجلسات النقاشية، أن "المنتج الحلال لا يقتصر على حالته النهائية، بل يجب الأخذ بعين الاعتبار مصدر مكوناته وطريقة صنعها".
وقالت الأكاديمية خديجة سادية غزغين من جامعة "سلجوق" التركية، إن "عملية تتبع المنتج الحلال يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن تكون كافة الفعاليات المتعلقة بالإنتاج متوافقة مع أحكام الشريعة، من التخزين والشحن والتوزيع وغيرها، وليس فقط عملية الإنتاج ذاتها".
ولفتت غزغين، إلى أن "تزايد عدد المسلمين في العالم يجب أن يدفعنا إلى تناول موضوع المنتج الحلال بجدية، وهذا يعني ضرورة تتبع سلسلة الإنتاج".
بدوره، أوضح عبد اللطيف أحمد من "الأكاديمية الليبية"، أن "السلطات في أي بلد يجب أن تعرف مصدر المواد الخام للمنتجات الحلال، ومصداقية شهادات الحلال، والجهة التي أصدرتها، مع متابعة سلسلة التوريد على الوثائق وميدانيًا".
ودعا أحمد، إلى أن يكون هناك "تواصل بين المنتج ومُصدِري القوانين، للتقليل من الاختلاف في وجهات النظر حول الأحكام الشرعية التي تخصّ المنتج الحلال، إضافةً إلى آلية للتأكد من طريقة الإنتاج، والمكونات والمعلومات الواردة على المنتج".
وشدد على "ضرورة إصدار شهادة جودة عالمية للمنتجات الحلال، ووضع الدول الإسلامية نظاما عالميا لتتبع سلسلة إنتاج المواد المستوردة".
من جانبه، أشار ميان رياض من "المجلس الإسلامي" الأمريكي للغذاء، إلى أن "أي منتج غذائي يتضمن الكثير من المواد المضافة، إضافة إلى البهارات المستخدمة في تصنيعها".
وشدد رياض، على "ضرورة تتبع المواد المضافة في المنتج الحلال وطريقة تصنيعها، للتأكد من مدى موافقتها لمعايير الحلال".
والخميس، انطلقت في إسطنبول فعاليات كل من معرض "حلال إكسبو 9" و"القمة العالمية الثامنة للحلال" للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بهدف الوصول إلى حجم أعمال يقدر بمليار يورو.
وتستمر فعاليات المعرض والقمة حتى 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ويُنتظر أن يحظيا باهتمام محلي وعالمي من المهتمين بسوق الحلال، إذ تعد إسطنبول سوقًا تجارية مهمة وملتقى الاقتصاد ورجال الأعمال والمستثمرين.