نظّم التجمع الديمقراطي لأطباء الأسنان، أمس الجمعة، أمسية علمية لأطباء الأسنان في مؤسسة بادر للتنمية والإعمار، وذلك برعاية شركة سليلة.
وفي بداية الأمسية، رحبت مسؤولة التجمع الديمقراطي لأطباء الأسنان د. ايمان لوز بالحضور، موجهة التحية إلى الحضور على "تواجدهم في الأمسية العلمية التي حاولنا ما نستطيع حتى تشمل مواضيع عدة ونقاشات بناءة تخدم مجتمعنا بثلة من الأطباء المتميزين وتكون بداية لأيام ودورات عديدة".
كما شكرت لوز "رئيس مجلس إدارة جمعية العودة الصحية والمجتمعية الدكتور بسام أبو غزة، ونقيب أطباء الأسنان الدكتور جمال خصوان وأعضاء مجلس الإدارة على حضورهم، وبممثلي جبهة العمل النقابي التقدميّة، وبكل المحاضرين الحريصين على المهنة وعلى مساعدة الأطباء لتطوير الجانب الطبي للأسنان بشكلٍ متميز"، كما رحبت "بالجنود المجهولة التي لم تتوانَ لحظة عن مساعدتنا ومساندتنا في هذه الأمسية الرائعة لتظهر بهذا الشكل الرائع".
ووجهت لوز الشكر "للشركة الراعية شركة سليلة للأسنان وجمعية العودة الصحية والمجتمعية، حيث أنّنا وحين توجهنا لهما كان ردهم هدفنا أن تتطور المهنة وهدفنا أن يستفيد جموع الأطباء وأن نكون نحن وأنتم في طريق نحو استمرارية العلم".
وقالت لوز: "كان جريئًا جدًا ومبدعًا، كان يتحدث دومًا عن حقنا نحن كرياديين في المجتمع كنقابيين مدافعين عن حقوق الأطباء وكأطباء أسنان نمارس المهنة ونواجه التحديات. هذا طبيب الأسنان أنا وأنت من نتواجه في كل الميادين ونرفض أن لا يكون صوتنا مسموع"، داعيةً "جموع الأطباء للتمسك بحقهم والتمسك بمبادئ الديمقراطية والمساواة".
واستذكرت لوز خلال كلمتها، أهداف التجمع الديمقراطي لأطباء الأسنان وهي: "العمل على حماية حقوق أطباء الأسنان والدفاع عنهم أمام الجهات المختصة ورفض كل أشكال المساس بكرامتهم، والعمل في إطار نقابة أطباء الأسنان وحثها على القيام بدورها في القضايا العامة المتعلقة بتطوير مهنة طب الأسنان وأن يكون لها دور فاعل في خدمة المهنة والأطباء، التعيينات، وإعطاء ممارسة مهنة، ولجان التحقيق والتراخيص والمساهمة في توفير فرص عمل للأطباء، وتوسيع خياراتهم في مجال التدريب والعمل وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة للتجمع، والعمل على تجسيد وتوطيد العلاقات الاجتماعية بين أعضائه، وبين العاملين في الحقل الصحي بشكل عام، والحفاظ على أخلاقيات المهنة".
ومن ضمن أهداف التجمع أيضًا، بحسب لوز: التمسك بمبدأ التمثيل النسبي الكامل في كافة الانتخابات النقابية كمبدأ انتخابي والنضال المستمر من أجل تثبيته كقاعدة انتخابية لنقابة الأطباء تجسيدًا لروح الديمقراطية والعمل بها، والعمل على تحييد المؤسسات الصحية بما يضمن الحفاظ على طابعها المهني والإنساني، والمساهمة مع كل أبناء شعبنا في كل النضالات الجماهيرية والإعلامية ضد الاحتلال وممارساته، والمساهمة في تطوير القدرات المهنية والعلمية والثقافية للأعضاء والاستفادة من الخبرات المتاحة، والنضال من أجل سن تشريعات واتباع سياسات تهدف إلى ضمان توفير بيئة تساهم في الارتقاء بالواقع الصحي، والدفاع والترويج للحق في التعبير عن الرأي والحق في الوصول الحر للمعلومات الصحية، والارتقاء بالواقع النقابي وتعزيز دوره الوطني والمطلبي، والعمل على تحسين ظروف أطباء الأسنان في كافة المؤسسات والدفاع عن مصالحهم، بما يضمن تقديم أفضل لخدمات في ظروف صحية مناسبة، وتقديم الخبرة والاستشارة والدعم الفني والإداري للمؤسسات الصحية، والتقاط الخبرة والاستشارة الواعدة من طلاب كليات طب الاسنان، وقبولهم في التجمع كأعضاء متدربين وتأهيلهم في المجالات العلمية والمهنية والنقابية، وتقديم المساعدات الممكنة للأعضاء حسب الحاجة والامكانيات المتاحة، وتعزيز العمل الوحدوي في اطار التعددية والشراكة".
وفي ختام كلمتها، استذكرت لوز "فقيدنا الدكتور سليمان شاهين الأب المعطاء الذي لم يتوانى لحظة عن مساعدتنا الذي كان له دور كبير في تأسيس التجمع الديمقراطي لأطباء الأسنان فلندعو له بالرحمة والمغفرة".
وفي كلمةٍ له، شكّر أيمن سليلة مسؤول شركة سليلة، التجمع الديمقراطي لأطباء الأسنان على تكريمه للشركة من خلال رعاية هذه الأمسية، مُؤكدًا أنّ "الشركة سألت عن سبب اختيارها، فقالوا لنا أنتم أول شركة أسنان في قطاع غزة، فشركة سليلة احتفلت قبل 4 أعوام باليوبيل الذهبي".
كما لفت خلال حديثه إلى أنّه "مما لا شك فيه أنّ كثير من الحضارات بنيت على البحث العلمي والندوات والمؤتمرات العلمية وبهذه العناصر تقدمت دول وحضارات وبإغفال هذه العوامل تراجعت دول وحضارات، ولا أنسى لقاء حصل في أحد المعارض الدولية بيني وبين السيد كارلوس مدير المبيعات في شركة جناتوس وهي شركة برازيلية تعد ثاني أكبر منتج لوحدات الأسنان وقد عملنا معهم لما يقارب 30 عامًا فنشأت صداقة بيننا وبين الرجل وهو من أصل برتغالي، وسألني كارلوس هل تعلم أن البرتغال كانت في يوم من الأيام امبراطورية تحكم معظم أمريكا الجنوبية وأجزاء من قارة أفريقيا؟، قلت لا، ولكن لعل هذا سببًا في أن اللغة الرسمية لدولة البرازيل هي البرتغالية، قال نعم هذا صحيح، إذن الآن أصبح لديك علم أننا أصحاب حضارة عريقة، قلت صحيح، قال أتدري سبب قيام هذه الحضارات؟ قلت لا، قال لقد سرق البرتغاليون ما ترك المسلمون من وثائق علمية في خزائن الأندلس وأقاموا حضارتهم على هذه الوثائق، أي أنهم أقاموا حضارتهم على مخلفات الدولة الإسلامية في الأندلس، ونحن بهذه المؤتمرات والندوات والبحوث العلمية انما نسعى لأن نحيي مجد الأجداد ونصنع مجدًا يتغنى به الأحفاد، وأي تقدم علمي يجب أن يصاحبه تقدم أخلاقي ولا كان زائف".
ووجه سليلة في ختام كلمته الشكر للتجمع الديمقراطي "وإلى جميع الأخوة والأطباء والزملاء، ونحن كفلسطينيين نعتز بهويتنا وبرباطنا على هذه الأرض، ونقدم التحية إلى أهلنا في الداخل و القدس والضفة وفي الشتات ونترحم على شهدائنا الأبرار ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا والفرج القريب لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال".
وتضمنت الأمسية العديد من الفقرات، كان منها فقرة شعرية للرفيقة سندس لوز، فيما جرى تناول أربع محاضرات علمية، حاضر فيها د.سعدو خلف، ود.محمد شاهين، ود.حسان عودة ،ود.زياد أبو سيدو، فيما تم في ختام الأمسية تكريم المحاضرين والشركة الراعية، وتوزيع شهادات تقدير للأطباء المشاركين.