بيروت: "الملتقى الثقافي الفلسطيني العاشر" يواصل أعماله وعروضه الإبداعية تحضيرا للحفل الختامي

  واصل الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني العاشر بيروت 2022، أعماله لليوم الثالث، من خلال الجلسات المتخصصة التي تهدف للخروج بعروض مشتركة ما بين المواهب المتعددة والقادمة من عدة أماكن إقامة الشباب الفلسطيني بالداخل والشتات.

كما تطرق اليوم الثالث لورش عمل تعريفية حول اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم قدمها الأمين العام د. دوّاس دوّأس، وحول دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية قدمها وكيل الدائرة أنور حمام، فيما يسر الجلسات أ. محمد ربيع مدير عام الرقابة بوزارة المالية الفلسطينية.

وقدم د. دوّاس دوّاس محاضرة حول دور اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، مشيرا إلى أنها أُنشئت بالعام 1985، تحت إطار دائرة التربية والتعليم العالي في منظمة التحرير الفلسطينية، لتشكّل قناة التواصل الرسمية؛ ما بين المنظمات العربية والإسلامية والدولية المختصّة بالتربية والثقافة والعلوم، وعلى رأسها "اليونسكو"، و"الألكسو"، و"الإيسيسكو"، وما بين المؤسسات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية، في جميع أماكن تواجدها في الوطن والشتات، بالإضافة لدورها بالتنسيق والمتابعة مع اللجان الوطنية الأعضاء في المنظمات الدولية، التي أقرّت بضرورة إنشاء لجنة وطنية في كلّ دولة منها، نظراً للتطور السريع الذي حدث لأنشطة المنظمات في الشؤون التربوية والثقافية والعلمية والاتصال.

وأضاف دوّاس: "تحرص اللجنة الوطنية في إطار دورها وواجبها، على متابعة واستقطاب وتوطين أفضل الممارسات الدولية والعربية والإسلامية في فلسطين، وتسهيل استفادة دولة فلسطين من البرامج والمشاريع التي تطرحها المنظمات المتخصّصة، بما يتوافق مع الأهداف والأولويات الوطنية، ويرتقي بالمشهد التربوي والثقافي والعلمي الفلسطيني، ويعمّق الحضور الفلسطيني على المستويات العربية والإقليمية والدولية."

وناقش دوّاس وحمام مع المشاركين العديد من المواضيع التي لها علاقة بالمشهد الثقافي والحضاري للشعب الفلسطيني، وحضور هذا الإرث الحضاري داخليا على مستوى الوطن، بالإضافة لأهمية حضوره على الصعيد الدولي في المنابر المختلفة، كما قدم المشاركين مجموعة من الاقتراحات التي يمكن البناء عليها من أجل استمرار الاتصال والتواصل ما بينهم وما بين اللجنة الوطنية في المستقبل.

ومن جانبه قدم حمام نبذة عن عمل دائرة شؤون اللاجئين التي أُنشئت بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني بالعام 1987، وهي من أهم وأكبر دوائر منظمة التحرير، كونها تعمل في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات، وتسعى الدائرة من جهة إلى حماية وصيانة حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وعلى رأسها حقهم في العودة، وفق منهج حقوقي يستند للمرجعيات القانونية والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وأشار حمام إلى أن الدائرة تسعى من جهة أخرى إلى تعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين وتحسين أوضاعهم الحياتية والمعيشية في مخيمات اللجوء سواء داخل فلسطين أو في الدول المضيفة. وفق منهج تمكيني لضمان استمرار تدفق الخدمات الأساسية، وخصوصا خدمات الصحة والتعليم والمساعدات الاجتماعية، وتحسين البنية التحتية والمرافق العامة وترميم المساكن والتدخل وقت الأزمات، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الخدمات الاجتماعية الضرورية.

وتنظم اللجنة الوطنية هذا الملتقى بالتعاون مع دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية بهدف الوصول إلى حالة من الاتصال والتواصل ما بين مكونات الإبداع والثقافة لدى الشباب الفلسطيني اللاجئ في أماكن تواجده كافة، ومن المنوي أن يختتم هذا الملتقى يوم غد الاثنين بحفل ختامي سيتم من خلاله تقديم لوحة فنية متكاملة مكونة من عروض للمجموعات المشاركة بالملتقى في مجالات الغناء والموسيقى، والأدب والكتابة والشعر، بالإضافة للتمثيل، والفن التشكيلي والرسم وغيرها من مجالات الإبداع، وجرى خلال ذلك زيارات عديدة لعدد من الوفود الرسمية وغير الرسمية وعلى رأسهم مدير عام الرقابة المالية بوزارة المالية محمد ربيع، بالإضافة لمجموعة من الفنانين العرب والفلسطينيين المقيمين في لبنان.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت