قال حزب ليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف توصل إلى اتفاق مع حزب الصهيونية الدينية، اليميني المتطرف، للانضمام إلى ائتلاف حكومي، ليقترب بذلك من تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات الشهر الماضي.
وأوضح ليكود بأن حزب الصهيونية الدينية سيُمنح السيطرة على وزارة المالية بالتناوب، إلى جانب حقائب أخرى. غير أنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية التناوب. كما سيكون لحزب الصهيونية الدينية نفوذ قوي على السياسات في الضفة الغربية والنظام القضائي في إسرائيل.
ويمنح الاتفاق نتنياهو السيطرة حتى الآن على 46 من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن بتسلئيل سموتريتش (42 عاما) زعيم حزب الصهيونية الدينية سيتولى منصب وزير المالية في البداية قبل أن يحل آخر محله وفقا للتناوب.
وأفاد بيان ليكود بأن حزب الصهيونية الدينية، الذي يعارض قيام دولة فلسطينية ويدعم توسيع السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، ستكون له السلطة أيضا على أنشطة الاستيطان اليهودي هناك، إلا أن ذلك سيكون بالتنسيق مع نتنياهو.
وقال نتنياهو "هذه خطوة مهمة أخرى تقربنا من تشكيل حكومة يمينية قومية تعتنى بكل المواطنين الإسرائيليين".
ويأتي الاتفاق بعد أن حقق تحالف نتنياهو اليميني فوزا مريحا في الانتخابات التي جرت في الأول من نوفمبر تشرين الثاني، وهي الخامسة في إسرائيل في أقل من أربع سنوات.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية-وهي المناطق التي يطمح الفلسطينيون في إقامة دولتهم عليها- في حرب عام 1967. وتوقفت المفاوضات التي كانت ترعاها الولايات المتحدة في عام 2014، لكن توسيع المستوطنات استمر على الرغم من المعارضة الدولية.
ويُعرف سموتريتش بسياسته القومية أكثر من آرائه الاقتصادية. وخاض الانتخابات إلى جانب حليفه اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، ومع ذلك فإنهما يرأسان الآن فصيلين منفصلين في الكنيست.
وتوصل بن جفير بالفعل إلى اتفاق مع نتنياهو بعد أن حصل على وعد بتولي وزارة الأمن الوطني، وهي حقيبة حديثة تتمتع بسلطات على الشرطة في إسرائيل والضفة الغربية.
وخدم سموتريتش لفترة وجيزة في حكومة سابقة بقيادة نتنياهو وزيرا للمواصلات في عامي 2019 و2020. ويدعو إلى سياسات مالية محافظة مثل خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، كما يأمل في كبح جماح إضرابات القطاع العام.