منع جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، جولة لمنظمات حقوق إنسان بمشاركة مئات الناشطين في الخليل باعلان المدينة "منطقة عسكرية مغلقة" ، وذلك بعد أسبوع من اعتداء جنود الاحتلال في المدينة على ناشطين إسرائيليين جاءوا للتضامن مع سكان المدينة ضد اعتداءات المستوطنين.
وحضر إلى الخليل، اليوم، حوالي 300 ناشط من أجل المشاركة في جولة نظمتها قرابة 30 منظمة حقوق إنسان، في أعقاب الاعتداءات على الفلسطينيين وناشطين إسرائيليين في الخليل في الفترة الأخيرة.
وأعلن جيش الاحتلال مدينة الخليل "منطقة عسكرية مغلقة" بزعم "منع احتكاك". ويحسر أمر الاحتلال العسكري حركة المشاركين في الجولة في موقف الحافلات قرب الحرم الإبراهيمي.
وشارك في تنظيم الجولة المنظمات الإسرائيلية "نكسر الصمت"، جمعية حقوق المواطن، "سلام الآن"، "بتسيلم" ومنظمات أخرى. وبدأ سريان الأمر العسكري عند الساعة السابعة صباحا، وقبل وصول الناشطين إلى الجولة.
وبحسب جيش الاحتلال، فإن إصدار أمر "منطقة عسكرية مغلقة" يتم في حالات تكون فيها حاجة أمنية أو ضرورة للحفاظ على النظام العام ويتوجب إغلاق منطقة معينة. إلا أن جيش الاحتلال سمح بتنظيم جولة المنظمات الحقوقية، لكنه منعها عمليا بإصداره الأمر العسكري. وتظاهر نفر من عناصر اليمين مقابل ناشطي المنظمات الحقوقية، بدعوة من حركة "إم تيرتسو" اليمينية المتطرفة.
واعتدى جنود الاحتلال على ناشطين يساريين إسرائيليين في الخليل، يوم الجمعة الماضي، وشوهد أحد الجنود يلقي ناشطا على الأرض ويلكمه على وجهه، فيما قال جندي آخر إن "بن غفير سينظم الوضع هنا". وأصدر قائد الكتيبة التي ينتمي إليها الأخير قرارا بسجنه لعشرة أيام. لكن قائد المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، إليعزر توليدانو، قرر اليوم تخفيف عقوبة السجن إلى 6 أيام، بعد احتجاجات اليمين.
وقبل أسبوعين، شارك حوالي 40 ألف مستوطن في جولة في المنطقة نفسها في الخليل التي نظمت المنظمات الحقوقية الجولة فيها، اليوم. وهاجم المستوطنون فلسطينيين وكذلك جنودا إسرائيليين.