قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، يوم السبت، إن " الجزائر ستستضيف جلسة جديدة للفصائل نهاية الشهر الجاري لاستئناف مساعي المصالحة الفلسطينية."
ولفت الحية خلال مشاركته في مؤتمر مركز "مسارات" السنوي، إلى أن حركته تريد أن تجري الانتخابات ما أمكن، والتوافق وطنيًا على مرحلة انتقالية لإعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل مجلس وطني بالتوافق.
وقال: "نحن بحاجة لحكومة تستجيب للواقع الفلسطيني بعيدًا عن الشرط الخارجية".
وأضاف: إن القضية الفلسطينية ترتكز على الوحدة الوطنية، وأن الفلسطينيون قادرون أن يفرضوا مشروعهم الوطني على الكل من الأصدقاء والأعداء.
وتابع:"الواقع اليوم يفرض نفسه على الجميع، والشعب في مواجهة مستمرة مع الاحتلال، ولا بد من وجود قيادة وطنية جامعة".
وأكد الحية أن "غزة المحاصرة شكلت أيقونة للوحدة وحماية المشروع الوطني من خلال الالتفاف حول مشروع المقاومة."
وقال الحية، خلال مؤتمر "التحولات المحلية والإقليمية والدولية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية": "إن حالتنا الوطنية تحتاج إلى قيادة وطنية فلسطينية جامعة تجمع شتاتنا، وتحمل رؤيتنا ممثلة بمنظمة التحرير عند إعادة بنائها وتطويرها من خلال الانتخابات، أو من خلال التوافق فيما بيننا لتكون ممثلة للجميع".
وأضاف "أننا نحتاج إلى رؤية وطنية فلسطينية قادرة على إنجاز مشروع العودة والتحرير، وتوضح كيف نقود مشروعنا، مبينًا أن كل قوى شعبنا شريكة في الوطن وليست حكرًا على جهة ما."
وبيّن الحية أن "منظمة التحرير هي بيتنا المعنوي التي يجب أن يحتضن الجميع، مشيرًا إلى أننا أمام هذا الواقع وحالة استهاض شعبنا في مقاومة الاحتلال يجب أن لا نصل إلى مرحلة اليأس في قدرتنا، ونحن مَن يجبر العالم على أن يسيروا على الطريقة التي نريدها. "
وأوضح عضو المكتب السياسي" أننا توافقنا في الجزائر على رؤية وطنية وتم توضيح خطواتها، منوهًا بأن الجزائر دعتنا إلى لقاء من أجل تنفيذ ما تم التوافق عليه، ونحن نستطيع أن ننجز هذه الوحدة من خلال الإرادة والإيمان بالشراكة.
وتوجه بالتحية إلى "أهلنا في القدس والضفة الغربية الذين أعادوا البوصلة من جديد، وأكدوا للعالم أن شعبنا لا يموت ولا ينسى قضيته"، موجهًا التحية إلىط كل الدول والشخصيات المحبة والحريصة على وحدة شعبنا الفلسطيني."