قالت هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينية، إن قائمة "عمداء الأسرى"، وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم في سجون الاحتلال الاسرائيلي 20 سنة وما يزيد بشكل متواصل، قد ارتفعت لتصل، حتى الأول من كانون اول/ديسمبر الجاري، الى (314) أسيراً، وذلك بعد ان انضم اليها قسراً (21) أسرى من القدامى خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم.
وأضافت الهيئة في تقرير لها: أن من بين هؤلاء الأسرى يوجد (39) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة، حيث انضم إليها خلال شهر نوفمبر الأسير "جمال عبد الفتاح الهور" من الخليل والمعتقل منذ 13نوفمبر1997، وهؤلاء يَطلق عليهم الفلسطينيون مُصطلح "جنرالات الصبر"، ومنهم (25) أسيراً معتقلين منذ ما قبل "اتفاقية اوسلو" وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وهم ما يُعرفوا بالدفعة الرابعة التي تنصلت حكومة الاحتلال من الإفراج عنهم في إطار التفاهمات السياسية برعاية أمريكية عام2013.
وأوضحت الهيئة بأن قائمة "أيقونات الأسرى"، وهم من مضى على اعتقالهم أكثر من 30 سنة بشكل متواصل، قد ارتفعت خلال شهر نوفمبر الماضي لتصل إلى (19) أسيراً، وذلك بعد أن انضم إليها الأسير "محمد فوزي فلنة" من رام الله والمعتقل منذ 29 نوفمبر1992.
وأشارت إلى وجود (8) أسرى من بين هؤلاء قد مضى على اعتقالهم أكثر من35 سنة على التوالي، أقدمهم الأسيرين" كريم وماهر يونس" المعتقلان منذ كانون ثاني/ يناير عام 1983، اي منذ قرابة 40سنة.
وذكرت الهيئة في تقريرها بأنه وبالإضافة الى هؤلاء "عمداء الأسرى" الذي بلغ عددهم (314) أسيراً ؛ هناك عشرات آخرين ممن كانوا قد تحرروا ضمن صفقة تبادل الأسرى (شاليط)، وما تُعرف فلسطينياً "وفاء الأحرار"، في18 أكتوبر2011، ومن ثم أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم منتصف عام 2014، وأعادت لهم الاحكام السابقة، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى، على فترتين، أكثر من 42 سنة في سجون الاحتلال.
وأكدت الهيئة على أن هذه الأرقام غير مسبوقة، ولم تُسجل من قبل، وهي مرشحة كذلك للارتفاع أكثر خلال الاسابيع والشهور القادمة، مما يستدعي من كافة الجهات إبقاء هذا الملف مفتوحًا باستمرار، ويستوجب من وسائل الاعلام منح هؤلاء الأسرى القدامى المزيد من المساحة لتسليط الضوء على قضاياهم ومعاناتهم ومعاناة ذويهم المتفاقمة. كما ومطلوب العمل بشكل فاعل وجاد من أجل اطلاق سراحهم