أعلنت أريج في ختام الملتقى السنوي الخامس عشر، عن الجوائز السنوية للصحافة الاستقصائية العربية 2022، التي تنافس عليها 133 تحقيقا من 23 دولة.
حصل على الجائزة الذهبية الصحفي اليمني وجدي السالمي، عن تحقيقه "بزنيس في المستشفيات اليمنية أول العلاج البتر"، الذي نشر بالشراكة مواقع عربية وأجنبية عدة، ووثّق قيام مستشفيات متعاقدة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض، بعمليات بتر أعضاء لجرحى يمنيين، من دون الحاجة إلى بترها.
وارتأت لجنة التحكيم أن تؤول الجائزة الفضية إلى تحقيق "الفخ البيلاروسي.. المهاجرون العرب في لعبة الحدود الأوروبية"، للصحفي محمود السبكي. نُشر التحقيق في موقع الجزيرة نت، وكشف كيف نظمت بيلاروسيا تدفقا هائلا للمهاجرين إلى حدودها مع الاتحاد الأوروبي، وكيف أصبحت الهجرة السرية صناعة منظمة تديرها أطراف بطرق ملتوية وحيل مبتكرة اخترقت الإجراءات الأمنية الأوروبية.
الجائزة البرونزية كانت من نصيب الصحافية اللبنانية زينب محسن، عن التحقيق الاستقصائي المدعوم بالبيانات "مبيدات ممنوعة على موائد اللبنانيين"، الذي نشر بالشراكة مع موقع رصيف 22. كشف التحقيق عن استخدام مزارعين مبيدات ممنوعة ومحظورة من دخول الأراضي اللبنانية بشكل مفرط في الإنتاج الزراعي، بالرغم من مخاطرها الصحية والبيئية وتأثيراتها الاقتصادية المتمثلة بتراجع الصادرات الزراعية.
ومنحت لجنة التحكيم تنويها خاصا لتحقيق ذات طابع حقوقي بعنوان: "بذريعة الولاية التعليمية... أطفال المطلّقات يُبعَدون عن المدارس الخاصة في مصر"، للصحفية المصرية آيات خيري.
كما ارتأت اللجنة التنويه إلى أربعة تحقيقات أنجزها صحفيون/ات من اليمن، بسبب ظروف الحرب غير العادية في هذا البلد. وهي: غول العمران ينهش صنعاء القديمة، للصحفية نورا الظفيري. وتحقيق "مسافرون بلقاحات مزورة.. تجارة سوداء تديرها مكاتب نقل في اليمن"، للصحفيين أحمد عوضة ومحمد الحسني. وتحقيق "شباك اليمن الخاوية"، للصحفية صفية مهدي. وتحقيق "اليمنيات وجواز السفر: الحق الممنوع"، للصحفي أنور دهاق.
تشكلت لجنة التحكيم من: أسعد طه، صحفي وصانع أفلام وثائقية. وعبير سعدي، مستشارة تطوير إعلامي. وعماد موسى، صحفي. وزاهرة حرب، صحفية وباحثة . وإلياس حلاس، صحفي استقصائي.
الجائزة كانت مفتوحة لجميع الصحفيين والصحفيات من كل الدول العربية، والعرب خارج الدول العربية، ممن أنتجوا تحقيقات باللغة العربية، سواء أنتجت بالتعاون مع شبكة أريج أو بالتعاون مع جهات أخرى.
ودربت أريج منذ نشأتها أواخر عام 2005 نحو 4000 صحفي ومحرر ومدقق معلومات. وأشرفت على إنتاج ونشر قرابة 700 تحقيق استقصائي، ومئات التقارير المعمقة، وأسست في عام 2020 الشبكة العربية لتدقيق المعلومات.