القديس الأمريكي...

بقلم: عبد الرحمن سعيدي

عبد الرحمن سعيدي.jpg
  • بقلم:سعيدي عبدالرحمن
  •  كاتب جزائري-برلماني سابق وسياسي-
     

القديس الأمريكي يصدر فتواه السنوية  عن حالات  الديانات والمعتقدات في العالم...

 
أصدرت الوزارة الخارجية  تقريرها السنوي عن وضعية الحرية الدينية في العالم ووضع التقرير

 الكثير من الدول تحت الرقابة والمتابعة فيما يتعلق بممارسة الشعائر  والحرية الدينية  في دولها ومنها الجزائر..

ما يلاحظ على هذا التقرير أنه تقرير مستنسخ من التقارير السابقة منذ عام ٢٠١٥ ولم يقدم هذا التقرير  جديدا


 ولا يضع دائما كعادته  الكيان الصهي_وني الحقود على الديانة الإسلامية والمسيحية  وغيره من الدول التي تنتهك بصريح الفعل  والممارسة الحرية الدينية.

والقديس الأمريكي ينتحل  دوما صفة "الفاتيكان" في تقييم وضعية المسيحية في العالم .!!

 هذا التقرير يضع الجزائر في خانة المراقبة والمتابعة للوضعية الدينية "وضعية المسيحيين"  ويأتي في

سياق التحرش بالجزائر بعد الحملات الفاشلة في محاولة إدانة الجزائر والتضييق عليها فيما يعرف بقضية اقتناء سلاح الروسي  ومشترياتها العسكرية من روسيا من طرف أعضاء من الكونغرس الأمريكي هم من أذيال واتباع  اللوبي الصهيو-مغربي.

 
وفي هذه المرة  تدخل القديس الأمريكي من خلال الوزارة الخارجية الأمريكية وتصريح بلينكن .

وهذه  المراقبة الدينية  الذي أشار إليها في التقرير لا جدوى منها بحكم أن الجزائر ليس بلدا متعدد الأديان


 والطوائف الدينية وكل من هم موجودون من ديانات الأخرى وجودهم  بحكم الإقامة والعمالة والشراكة  مع قلة عددهم  يتمتعون بالحرية في ممارسة ديانتهم بحكم المادة ٣٦ من الدستور الجزائري وكذلك بحكم التشريع القانوني


 المتعلق بحرية وكيفية ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين وكل ذلك في إطار القوانين البلد
ولم تشهد الجزائر اي


 انتهاك للحقوق الدينية لغير المسلمين ولم نسمع اي شكوى في هذا الاتجاه وذلك بشهادات من الذين  يمثلون  الديانة المسيحية من القساوسة ورعاة الكنائس المختلفة في الجزائر .


والجزائري معروف عنه التسامح والقدرة على التعايش مع غيره من غير المسلمين وحجم تواجد غير المسلمين في سوق العمل والاستثمار وكبرى الشركات  والمال


 والأعمال والمشاريع  المختلفة وفضاء الجامعة والمعاهد لم يشكو من اي انتهاك ديني أو عرقي أو مالي أو اقتصادي أو أخلاقي .
 
القديس الأمريكي يبدو أنه اعمى كعادته  عن الانتهاكات الدينية في كثير من الدول منها:


 الكيان الصهيو_ني من اقتحامات في المسجد الأقصى والحفريات تحته وعمليات التهويد للتراث الديني الإسلامي والمسيحي  والإساءة للاضرحة والمقابر والتراث الديني والتاريخي ومنع الناس من ممارسة شعائرهم


 ومشاعرهم الدينية وحرمانهم من الصلاة
حتى في امريكا يشكو المسلمون من الاسلامفوبيا وحقوق السجناء المسلمين في


 سجون امريكا ومنع ترخيص بناء المساجد ومنع الحجاب عن المؤسسات التعليمية والوظيفية وتمييز العنصري حتى في الرياضات  و و...


اين هو القديس الأمريكي أمام انتهاك الأقليات الدينية في العالم وعمليات التطهير الديني والعرقي ؟


القديس الأمريكي يريد أن يذكرنا لكي لا ننسى مع انهياراته في كثير من الملفات الدولية ملف الروسي الأوكراني


 وغضب الأوروبي من إدارته وملف تايوان والصين وتراجع اقتصاده و فقدان هيمنته على أسعار وإنتاج النفط


 والطاقة بأنه مازال يمارس هوايته بأنه المراقب العام للعالم ومكلف بالجندرمة اي شرطي العالم

 

القديس الأمريكي لا يملك القداسة بحكم  يداه ملطختان بالدماء والاعراض عبر كثير من الازمات والحروب في عصرنا الحالي.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت