عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية اجتماعها الدوري بحثت فيه اخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، وقد اكدت القوى على ما يلي :
اولا ً :
تؤكد القوى على ان تصعيد الاحتلال وقطعان مستوطنيه وارتكاب المجازر اليومية ضد شعبنا وخاصة الاعدامات الميدانية من خلال الاقتحامات اليومية والاعتقالات الجماعية وسياسة القتل والتصفية ، الامر الذي يتطلب التأكيد على ان هذه الجرائم لن تكسر ارادة شعبنا المتمسك بحقوقه وثوابته ومقاومته بكل اشكال المقاومة من اجل حرية واستقلال شعبنا ونيل باقي حقوقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس والتمسك بالوحدة الوطنية الشاملة التي تشكل صمام امان لحماية المشروع الوطني الفلسطيني واهداف الانتفاضات الشاملة وفي ذكرى حلول انتفاضة الحجارة تؤكد القوى على اهمية تصعيد المقاومة الشعبية الشاملة في مواجهة تصعيد الاحتلال وعدوانه المستمر على شعبنا .
وتنعى القوى شهيد اليوم الاسير والجريح عمر مناع ( فرارجة ) الذي ارتقى في مخيم الدهيشة في بيت لحم التي تقوم بالتحضير لاحتفالات اعياد الميلاد الذي يخضب بالدم وبعد يوم من تصفية الشاب عمار مفلح في شارع حوارة في نابلس من قبل جندي احتلالي امام انظار العالم اجمع في جريمة بشعة تتطلب وقفة جادة امام هذه الجرائم حيث ان عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بداية العام وصل الى 2086 شهيد في ظل التغطية على جرائم الاحتلال من خلال موقف الادارة الامريكية الشريك مع الاحتلال في التصعيد العدواني والاجرامي ضد شعبنا .
ثانيا ً :
تتوجه القوى بالتحية والتثمين الى جماهير امتنا العربية الرافضة للتطبيع والعلاقات الرسمية التي تحاول ان تعطي طوق نجاة للاحتلال من مغبة مسائلته على جرائمه المتصاعدة والمتواصلة .
كما تتوجه بكل التحية الى المواقف الشعبية باجماع عربي وكل احرار وشرفاء العالم في مونديال قطر الذي شكل اجماع والتفاف حول القضية الفلسطينية ورفض اية علاقات او مقابلات حتى مع وسائل اعلام الاحتلال تعبيرا عن رفض جرائم الاحتلال .
ثالثا ً :
تؤكد القوى على اهمية تظافر كل الجهود لحماية المسجد الاقصى المبارك في ظل تحضيرات قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال لاقتحامات واسعة في منتصف هذا الشهر للمسجد الاقصى ، الامر الذي يتطلب من كل ابناء شعبنا بالرباط في المسجد الاقصى لمن يستطيع الوصول دفاعا عن القدس عاصمة دولتنا المستقلة وعن مسجدنا الاقصى المبارك .
رابعا ً :
تؤكد القوى على اهمية الحفاظ وتعزيز دور وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والتأكيد على تنفيذ لقاء لم الشمل الذي عقد في الجزائر في ظل الاليات المتفق عليها وانضواء الجميع في اطارها تأكيدا على الدور النضالي والكفاحي المستند الى وثيقة الوفاق الوطني ( وثيقة الاسرى ) التي شكلت اجماع وطني في سبيل تحقيق ذلك واهمية ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني من خلال الوحدة الوطنية الشاملة في ظل الوحدة الميدانية على الارض وما يتطلب ايضا تنفيذ قرارات المنظمة بالتخلص من كل الاتفاقات مع الاحتلال وسحب الاعتراف منه.
خامسا ً:
تتوجه القوى بالتحية الى اسرانا الابطال في زنازين الاحتلال والى عائلات الشهداء وعائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال وما يسمى مقابر الارقام ومواصلة كل الجهود لاستمرار الفعاليات الخاصة بالاسرى والمعتقلين امام الصليب الاحمر والمؤسسات الدولية ورفض استخدام المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين مؤكدين على استمرار مقاومتنا الشعبية وتوسيع المشاركة فيها في كل الاراضي المحتلة وايلاء الاهتمام الى استمرار تعزيز دور لجان الحراسة والحماية لابناء شعبنا امام الجرائم المتصاعدة .
سادسا ُ :
تتوجه القوى بالتحية الى الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة حلول ذكرى انطلاقتهم المجيدة ودورهم النضالي والكفاحي في اطار انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وفي اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا مستذكرين شهداؤهم القادة الامناء العامين د . جورج حبش وابو علي مصطفى والاسير القائد احمد سعدات ومئات من الاسرى الابطال والجرحى .
سابعا ً
كما تتوجه القوى بالتحية الى الاخوة في حركة المقاومة الاسلامية حماس في ذكرى انطلاقتهم ودورهم الكفاحي والنضالي في اطار مقاومة الاحتلال وشهدائهم القادة الشيخ احمد ياسين والرنتيسي وابو شنب والاف الشهداء والاسرى مؤكدين على اهمية الارتقاء الى الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة في ظل كل المخاطر والتحديات التي تحيق بقضيتنا الوطنية .