لابيد: لن يستجوب أحد جنود الجيش الإسرائيلي
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "دولة فلسطين عضو في المحكمة الجنائية الدولية، ومن حق أي مواطن فلسطيني الذهاب إليها لمحاكمة الاحتلال على جرائمه المخالفة للقانون الدولي."
جاءت تصريحات أبو ردينة ردا على رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، الذي قال انه " لن يسمح بالتحقيق مع جنود جيش الاحتلال من قبل المحكمة الجنائية الدولية."
وأضاف، " نحن ملتزمون بالقانون الدولي، ولن يتم السماح لإسرائيل بالإفلات من العقاب على جرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية."
وأكد أبو ردينة، على "إسرائيل ان تلتزم بالقانون الدولي وانهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية ووقف عدوانها على أبناء شعبنا وإلا فإنها ستواجه العقوبات التي يفرضها القانون الدولي على مواصلة احتلالها والاستمرار في جرائمها بحق أبناء شعبنا."
وقال، إن العالم إذا أراد تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة فعليه محاسبة إسرائيل على احتلالها وجرائمها المستمرة، وان لا تبقى تعتبر نفسها كدولة فوق القانون.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، يوم الثلاثاء، أن تل أبيب لن تسمح لأحد باستجواب جنود الجيش.
جاء ذلك في تغريدة، وهو أول رد إسرائيلي رسمي على إعلان شبكة الجزيرة الإعلامية، رفع قضية لدى المحكمة الجنائية الدولية بشأن اغتيال الجيش الإسرائيلي مراسلتها الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في مايو/ أيار الماضي.
وقال لابيد: "لن يحقق أحد مع جنود الجيش الإسرائيلي ولن يعظنا أحد بأخلاق القتال، وبالتأكيد ليس الجزيرة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت شبكة الجزيرة القطرية، في بيان، أن "ادعاء السلطات الإسرائيلية بأن شيرين أبو عاقلة قُتلت خطأً خلال تبادل لإطلاق النار لا أساس له".
وقُتلت أبو عاقلة في 11 مايو 2022، وخلصت تحقيقات مؤسسات إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إلى أنها أصيبت برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تغطيتها اقتحامه مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، نشر الجيش الإسرائيلي نتائج "تحقيق متعمّق" أجراه في الحادث، كشف أن هناك "احتمالا كبيرا أن تكون أبو عاقلة قد أصيبت بنيران الجيش الإسرائيلي خلال تبادل لإطلاق النار مع من تم تحديدهم على أنهم مسلحون فلسطينيون".
وفي التحقيق نفسه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه "لا يزال من غير الممكن تحديد من قتل أبو عاقلة بشكل قاطع"، مشيرا إلى أن "هناك فرضية أخرى أقل احتمالا، وهي أن أبو عاقلة أصيبت بنيران فلسطينية"