هنأ عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ55.
وقال فروانة في تهنئته التي قدمها عبر مركز حنظلة للأسرى والمحررين: "هنيئًا لنا ولشعبنا ولكافة أحرار العالم بانطلاقة الجبهة المجيدة، فالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليست ملكًا لقيادتها وأعضائها ومن لا زال منتظمًا وفاعلًا في أطرها المختلفة فحسب، أو لمن انضوى يومًا تحت لوائها وناضل ضمن صفوفها فقط، إنما هي ملك للجميع، ومن حقنا وواجبنا جميعًا أن نشارك رفاقنا احتفال إحياء ذكرى الانطلاقة".
وأضاف فروانة: "عرفنا الجبهة الشعبية منذ صغرنا، وعشقناها منذ زمن بعيد، ورددنا مع الأحرار اسمها بفخر وعزة، وغنينا سويًا لها ولمؤسسيها وقادتها وشهدائها أجمل الأغاني والأشعار، ولطالما رددنا مقولة الشهيد الخالد أبو عمار "لكل ثورة حكيم وحكيم ثورتنا هو جورج حبش "، مؤكدًا أنّ "الجبهة لها تاريخ مشرق، وإرث نضالي عريق، ومسيرة كفاحية رائدة يصعب حصرها أو الإحاطة بكل تفاصيلها".
وأشار فروانة إلى أنّ "الجبهة الشعبية لها تاريخ وبصمات مضيئة في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، فهي من أنجزت عام 1968 أول صفقة تبادل أسرى في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، ويُحسب لها بأنها وضعت أسس فلسفة المواجهة خلف القضبان وعملت على صقل عناصرها وساهمت بشكل فاعل في تنظيم الحركة الأسيرة وتعزيز وحدتها والدفاع عن وجودها وحقوقها؛ وكانت دائمة الحضور في كافة الميادين".
كما قال فروانة إنّه "من حق الجبهة أن تفخر بأنها عززت من ثقافة الصمود في أقبية التحقيق، حين رفعت شعار "الاعتراف خيانة"، فأضحى الصمود ثقافة راسخة، لتُسجل بذلك تجارب فردية وجماعية رائعة ومشرقة حُفرت عميقًا في الذاكرة الفلسطينية".
وفي ختام حديثه، لفت فروانة إلى أنّ "الجبهة قدمت عبر تاريخها العريق خلف القضبان بجانب مكونات الحركة الأسيرة الكثير من التضحيات الجسام، وارتقى من بينها العديد من الرفاق شهداء داخل سجون الاحتلال الصهيوني".
ومن المقرّر أن تُحيي الجبهة الشعبيّة ذكرى انطلاقتها هذا العام بمهرجانٍ وطني كبير، وذلك عند الساعة الثالثة عصر يوم غدٍ الخميس في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزّة.