الثقافة تطلق النسخة الحادية عشرة من ملتقى المبدعين الشباب

أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية، يوم الجمعة، ملتقى المبدعين الشباب الحادي عشر والتي حملت اسم دورة الشهيد الشاعر والكاتب علي فودة، بمشاركة أكثر من أربعين شابًّا وشابة من مختلف المحافظات الفلسطينية وفلسطين المحتلة  العام 48، في مركز الشهيد صلاح خلف-الفارعة.
جاء ذلك بحضور الوكيل المساعد للشؤون الثقافية الشاعر محمد عياد، ومدير عام الآداب والنشر في وزارة الثقافة الشاعر عبد السلام العطاري ومدير عام مكاتب المحافظات نبيل النوباني وطارق خضر مدير الثقافة في طوباس ووفد من الوزارة، وحضور مدير عام مركز الشهيد صلاح خلف   ومؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، والتربوي عوني الظاهر.
وقال الوكيل المساعد للشؤون الثقافية محمد عياد:" نلتقي في افتتاح ملتقى المبدعين الشباب وهو الملتقى الحادي عشر ويحمل اسم الشهيد علي فودة والذي تنظمه وزارة الثقافة ويجمع كل هذه الطاقات الابداعية ، إن مهمة وزارة الثقافة هي تكريس الثقافة الوطنية وهذا التكريس يأتي من خلال هذه المجموعة ومجموعات أخرى في كل فلسطين ولكن أنتم المبدعات والمبدعون حملة هذا الوعي وحملة الراية في الثقافة وحملة مشروع الثقافة الوطنية في مواجهة الرواية المزيفة التي يراد لنا أن نكونها بفعل الاستعمار في الوعي .
وأضاف عياد:" أن الاستعمار الاحتلالي الذي يمثله هذا الكيان الغاصب لم يسيطر ويستعمر الأرض فقط ولكنه كان في مخططه العمل على استعمار الوعي لذلك كل فلسطيني يحمل وعيه هو يقاوم فكرة الاستعمار ويعمل على تفكيك فكرة الاستعمار فلتكونوا فخورين بأنكم مجموعة من المثقفات والمثقفين في فلسطين الذين تحملون هذه الراية وللشباب دور مهم واستثنائي لأن الشباب هم الذين يستطيعون أن يحملوا الحلم لينضج، والفكرة لتصبح حقيقة، ويحملوا البلاد بكل ما فيها من وعي وثقافة وحضارة وتراث لكي تبقى في مواجهة فكرة الاستعمار والاحتلال ورواية الفلسطيني هي السلاح النووي التي يرتجف الاحتلال منها وبالتالي هذا هو الدور الرئيسي والاساسي المنوط  بكم الآن لأن قطاع الشباب هو الطريقة المثلى في مواجهة سياق الاحتلال وأنتم رأس الحربة في مشروع فلسطين التحرري المستمر والمستدام ، وفي الوزارة سنعمل مع كل هذه الطاقات والابداعات لأن دور وزارة الثقافة هو دعم ورعاية المثقفين والمثقفات ومنتجي الثقافة لذلك عليكم الدور المهم في موضوع الابداع وانتاج الثقافة الوطنية بالشكل الذي يليق بفلسطين التي تليق بنا جميعا.
بدوره قال مدير عام الآداب والنَّشر في وزارة الثقافة الشاعر عبد السَّلام عطاري في كلمة له:" هذه الدورة دورة الشهيد علي فودة الشاعر والكاتب والصحفي الفلسطيني، الذي استشهد في بيروت وهو يقاتل بقلمه وبندقيته ويحمل "رصيفه" للمقاتلين، فعلي فودة يمثل مرحلة  تستحق أن تخلدها الأجيال،  كرمز من رموز الشباب  الفلسطيني الذين  ذهبوا  في سبيل الحرية ودفاعا  عن قضيتنا من جيل الشباب بعمر 36 عام وهذا العام الذي يصادف أيضا" خمسون عام على استشهاد الكاتب المناضل المبدع غسان كنفاني، وهذه الدلالات التي نربطها دائما" في موروث الوعي المتكئ بالأساس على تاريخنا ونضالات شعبنا والتي ننمي من خلالها قدراتنا وثقافتنا ووعينا  بتسليط الضوء، على ذاكرتنا الفلسطينية الحية."
وأضاف العطاري أن هذا الملتقى الفلسطيني للمبدعين الشباب من  مختلف  بلدات ومدن ومخيمات ومحافظات الوطن بهذه التشكيلة والتوليفة " من مختلف الاهتمامات الفنية  والأدبية والثقافية؛ لها أهمية أن تلاقي في هذا المكان الذي سيكتب في سيرتكم الذاتية بأنكم  كنتم في مركز الشهيد صلاح خلف،  ودلالات هذا المركز في وعينا وذاكرتنا كمحطة كانت في سنوات قديمة معتقلا قاسيا مارس به الاحتلال بطشه على شبابنا، وهذا الملتقى السَّنويّ الذي يجتمع فيه شبابنا المبدعون والمبدعات يشكِّل أداةَ مقاومة فكريَّة وفنيَّة نسعى من خلالها إلى تطوير الثَّقافة الفلسطينيَّة الحاضرة، وترسيخ الهُوِيَّة القوميَّة؛ ليحمل مبدعوا ومبدعات هذا الجيل المشاعل التي ستنير الطَّريق أمام الأجيال القادمة.
وقال مدير عام مركز الشهيد صلاح خلف رائد الجعايصة إن هذا الملتقى الأول للمبدعين على صعيد مركز الشهيد صلاح خلف من حيث تشكيلة الشباب الموجودة والتنوع الثقافي والابداعي الموجود وهذا يبعث فينا طاقة ايجابية وهذه الاغاني الثورية التي قدموها المبدعين عادت فينا الروح والذاكرة الحية والخالدة في تاريخ شعبنا، وهذا التنوع من كل المحافظات وكان ينقصها أن تكتمل خارطة فلسطين هو مشاركة المبدعين والمبدعات من غزة هاشم، اليوم الملتقى ودورة الشهيد علي فودة جاءت بتاريخ ذكرى انتفاضة الحجارة التي كانت وما زالت خالدة في تاريخنا وهنا ينطلق شبابنا لينطلق برسالة للعالم كله ان شعبنا يحب الحياة.
بدورهن أدارت ممثلات عن مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي حلقة تعريفية عن فعاليات المؤسسة من خلال بودكاست غسان كنفاني في الذكرى الخمسين على استشهاده، كما وأدير حوار حول كنفاني عن شخصيته وأعماله وأثرها على الأدب الفلسطيني والعربي وتغذية روح المقاومة في نفوس الشباب.
من جانبه أكد التربوي عوني الظاهر من خلال جلسة تعريفية على العديد من الأمور في موروثنا الثقافي على الهوية الفلسطينية من خلال التراث الشعبي، حيث قدم للمشاركين مجموعة من القصص والأمثال الشعبية الفلسطينية وحكاياتها وذلك من أجل ترسيخ الرؤية الفلسطينية في خضم المحاولات الشرسة للاحتلال في تهميش والغاء هذه الرواية.
وفي نهاية اليوم كان عرضٍ فني "لوحة خيالة "لفرقة طوباس" هذا ويستمر المتلقى حتى يوم الأحد بفعاليات مختلفة.

318519409_452805410374865_253180296136529064_n.jpg

 

318755814_452805740374832_6159026006255231471_n.jpg

 

319009969_452795527042520_2734579689410035387_n.jpg


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله