عقدت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الابارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية، المؤتمر الوطني الأول لمناهضة الفصل العنصري، بمشاركة واسعة من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وسفراء، وقناصل وممثلوا بعثات دبلوماسية، وعدد واسع من الشخصيات ومنظمات المجتمع المدني، والفصائل والقوى والنشطاء، من مختلف القطاعات الأكاديمية والإعلامية والاقتصادية.
وتخلل المؤتمر الذي نظمته دائرة مناهضة الفصل العنصري (الابارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية، بالتعاون مع شبكة المنظمات الأهلية، ومجلس حقوق الإنسان الفلسطيني، وحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها "BDS"، ووزارة العدل، ثلاث جلسات عن الحركة الصهيونية والفصل العنصري، والمساءلة الدولية والقانون الدولي (آفاق مواجهة الابارتهايد الاسرائيلي قانونيا)، والحملة الدولية لعزل ومعاقبة إسرائيل؛ دولة الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري.
وتحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي رباح، أن المؤتمر الوطني الأول لمناهضة الفصل العنصري، يستهدف إطلاق تحالف دولي لإنهاء الابارتهايد، للعمل على الساحة الدولية في مسارات سياسية وحقوقية ومجتمع مدني، للضغط على الحكومات والبرلمانات، لاتخاذ مواقف عملية ضد الفصل العنصري والاحتلال الاستعماري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومساءلة دولة الاحتلال في محكمة الجنايات والمحاكم الدولية والمحلية.
وأضاف رمزي رباح أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة شديدة الخطورة، مع تشكيل حكومة الاحتلال الدموية التي تضع ضمن أولوياتها إجهاض كل ما يتعلق بحق تقرير المصير، ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة، ومحاربة قضية حق العودة للاجئين، باعتبارها قضية تؤثر على التكوين الديموغرافي اليهودي.
من جهته، أكد نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، على ضرورة مواجهة الجرائم الإسرائيلية، ونظام الفصل العنصري من خلال المقاومة الشعبية، وتكثيف الجهد الدبلوماسي في العالم عبر مختلف مؤسسات الأمم المتحدة، وإتباع المسار القانوني من اجل عزل الاحتلال.
وأشار نائب رئيس حركة فتح إلى المخاطر التي تفرضها الحكومة اليمينية الجديدة المتطرفة، من خلال اشتراط الوزراء الجدد، إضافة صلاحيات لوزاراتهم، من اجل ارتكاب الجرائم بحق العرب في كافة أماكن تواجدهم، منوها إلى ضرورة الاستعداد للمواجهة من خلال إعطاء الأولوية للتصدي للاحتلال والقفز عن الخلافات الفلسطينية الداخلية.
من ناحيته، قال نائب رئيس البرلمان العربي، النائب في مجلس النواب الأردني خليل عطية، أن المؤتمر الوطني الأول لمناهضة الفصل العنصري، فرصة لتوحيد الجهود من اجل مواجهة سياسات الاحتلال العنصرية بكافة أشكالها.
وأكد خليل عطية أن استحداث دائرة مناهضة الفصل العنصري في منظمة التحرير الفلسطينية، تشكل إستراتيجية في النضال لفضح الاحتلال، وخطوة جديدة لإنهائه، منوها إلى ان موقف مجلس النواب الأردني، موقف ثابت من خلال الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، وفضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي أمام العالم.
وأشار رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي عام 1948، محمد بركة، إلى أن الحكومة الإسرائيلية السابقة، كان عدد الشهداء في عهدها هو الأعلى منذ عام 2000، موضحا أن خطرا حقيقيا تشكلها الحكومة الإسرائيلية المقبلة، ومن الضروري تحويل التطرف الاسرائيلي من أزمة إلى فرصة.
وأعرب محمد بركة عن أمله بأن يخرج المؤتمر بإستراتيجية وطنية لمواجهة "الابارتهايد"، وصياغتها من مختصين وفاعلين، لتحويلها إلى برنامج عمل للمرحلة المقبلة.