ترتيبات عاجلة من "الصليب الأحمر" لزيارة والدة ناصر أبو حميد وأشقائه له في المستشفى

ناصر أبو حميد.jpg

 أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الإثنين، بأن ترتيبات عاجلة يجريها الصليب الأحمر الدولي لزيارة والدة الأسير ناصر أبو حميد وأشقائه له في مستشفى "أساف هروفيه".

وقالت الهيئة، في بيان لها، إن حالة الأسير المريض بالسرطان أبو حميد حرجة جدا، وأن الغيبوبة التي دخل بها مقلقة.

وقال الأم أبو حميد لإذاعة صوت "القدس" المحلية: "سُمح لنا أنا وابنتي بزيارة ابني الأسير المريض ناصر بمشفى آساف هروفيه خلال الساعة القادمة".

وقال حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبر حسابه بموقع "تويتر"، "بناءا على طلب عائلة الاسير ناصر ابو حميد ، تقدمنا بطلب للسماح لاسرته بزيارته في مستشفيات اسرائيل وتم الموافقة على الطلب ". مضيفا "والجدير بالذكر ان الاسير البطل ناصر ابو حميد في غيبوبة كامله ."

وكان الأسير أبو حميد دخل في غيبوبة ظهر اليوم، وقد جرى نقله من سجن "عيادة الرملة" حيث يقبع، إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيليّ.

وأفاد نادي الأسير، يوم الاثنين، بدخول الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد بغيبوبة، وجرى نقله من سجن "عيادة الرملة" حيث يقبع، إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيليّ.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ كل المعطيات الأخيرة التي تتعلق بالوضع الصحيّ للأسير أبو حميد، تؤكّد أنّه وصل إلى مرحلة اللاعودة، وأنّه معرض للشهادة في أية لحظة.

وقال في بيان له، "إنّ الاحتلال يُصر على الاستمرار بجريمته بحقّ الأسير أبو حميد، عبر استمرار اعتقاله، واحتجازه في سجن "الرملة"، رغم المحاولات التي جرت على مدار الفترة الماضية على الصعيد القانونيّ، وفشلت في محاولة الإفراج عنه، بعد أن رفضت محاكم الاحتلال طلب الإفراج المبكر عنه، ليكون بين أحضان عائلته".

وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد يلفظ أنفاسه الأخيرة ويتوقع استشهاده في أي لحظة.

وقال المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين "إن الأسير ناصر أبو حميد وصل إلى مرحلة حرجة جدا وبدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة ويتوقع استشهاده في أي لحظة."

وأضاف في تصريح صحفي "نحن أمام جريمة صهيونية مكتملة الأركان لنؤكد على أن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن الحالة التي وصل لها الأسير أبو حميد الذي يرقد في مستشفى اساف هروفيه فاقدا للوعي."

وقال "ندعو أبناء شعبنا للاستعداد والاستنفار للرد على جرائم الاحتلال بحق أسرانا الأبطال خاصة المرضى منهم، في قلاع الأسر.".

ويأتي هذا التّطور الخطير، بعد أن أكّد الأطباء في بداية شهر أيلول الماضي، على أنّ ناصر في أيامه الأخيرة.

يذكر أن الأسير أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي 2021، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان الرئة جرّاء مماطلة إدارة السّجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة جدًا.

الأسير أبو حميد (49 عاما) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و50 عاما، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.

يُشار إلى أنّ نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 24 أسيرًا يعانون من الإصابة بالسرطان، والأورام بدرجات مختلفة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله