أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، عن أسفه الشديد لفشل كافة الجهود السياسية والمساعي القانونية التي بذلت للإفراج عن الشهيد ناصر أبو حميد، منذ أن تم تشخيص إصابته بالسرطان، بسبب التعنت الإسرائيلي.
وأضاف في تصريحات من منزل عائلة الشهيد ناصر أبو حميد في حي بطن الهوى برام الله "أن الاحتلال لم يكتف برفض الإفراج عنه، بل عرّضه لإهمال طبي أدى إلى نتيجة استشهاده داخل سجون الاحتلال."
وأكد الشيخ أن العمل جارٍ الآن لتسليم جثمانه لأهله وذويه وأبناء شعبه، حتى يتم تكريمه بالطريقة التي تليق به.
وأضاف: "منذ الأمس كان لدينا تقدير بأن الشهيد ناصر أبو حميد يلفظ أنفاسه الأخيرة، وتحدثنا مع جهات إقليمية ودولية من أجل تحرير جثمانه، والجهود ما زالت تبذل، ونتمنى أن نتلقى جوابا إيجابيا خلال الساعات القادمة".
وأوضح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الاتصالات قائمة وتشمل أطرافا عربية مؤثرة والإدارة الأميركية للتدخل مباشرة لتسليم جثمانه، إذ لا يعقل إطلاقا الاستمرار في احتجاز جثمان أسير تعرض لإهمال طبي وله من الأشقاء أربعة معتقلون في سجون الاحتلال.
وتابع الشيخ: "بالحد الأدنى يجب أن يجري تسليم جثمان الشهيد ناصر أبو حميد لأهله وذويه وشعبه لينال من التكريم ما يستحق، متجاوزين الحديث عن كل ما تعرض له خلال الفترة الماضية".
وقال الشيخ في تغريدة عبر "تويتر": السيد الرئيس محمود عباس يتصل هاتفيا بوالدة الشهيد الاسير ناصر ابو حميد معزيا باستشهاده قائلا" اعزي نفسي قبل ان اعزي ام الابطال باستشهاد ناصر ابو حميد". محملا الاحتلال مسؤولية استشهاده ."
أما رئيس نادي الأسير قدورة فارس، فقال إنه يوم قاسٍ وصعب يمر به الشعب الفلسطيني، لأن الشهيد ناصر أبو حميد وعائلته يمثلون قيمة عالية في وجدان كل أبناء الشعب الفلسطيني وهو حالة رمزية اكتسبها من مسيرة نضال وكفاح شاقة وطويلة ومريرة.
وأوضح أن ناصر عاش كل حياته في خطر، واستهدفه جنود الاحتلال في عمر مبكرة من مسافة قريبة بقصد قتله ولم يستشهد وقدر الله أن يرتقي داخل المعتقلات.
وأضاف قدورة: "مسيرة ناصر أبو حميد تجربة يجب أن نستلهم منها كل معاني الصمود، وأن نكون بنفس قدر الوفاء الذي قدمه أبو حميد بدمه وسنوات عمره للشعب الفلسطيني".