شارك مئات المواطنين الفلسطينيين، يوم الثلاثاء، في مسيرات ووقفات وفعاليات جابت شوارع المحافظات الشمالية والجنوبية تنديدا باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد.
ورفع المشاركون في المسيرات علم فلسطين، وشعارات منددة بسياسة القتل البطيء (الإهمال الطبي)، وأخرى تحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة كافة الأسرى، وتطالب العالم بالتدخل لتوفير الحماية لشعبنا والإفراج عن جميع الأسرى وفي مقدمتهم المرضى والنساء والأطفال.
البيرة: اعتصام مفتوح للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء الأسرى المحتجزة
أعلنت عائلة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، والفعاليات الوطنية، الشروع في اعتصام مفتوح للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد وسائر شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، وذلك في خيمة أقيمت عند مدخل مخيم الأمعري بالبيرة.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان إنه تقرر أن يقام اعتصام دائم أمام مدخل مخيم الأمعري، للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء الأسرى داخل ثلاجات الاحتلال، والبالغ عددهم 11 شهيداً، آخرهم ناصر أبو حميد.
وفي وقت سابق، قررت العائلة عدم فتح بيت عزاء للشهيد أبو حميد، لحين الإفراج عن جثمانه.
وقال ناجي أبو حميد، إن العائلة كما حاربت في قضية ناصر بعد تشخيص إصابته بالسرطان في آب/ أغسطس العام الماضي، ستواصل العمل على تسليط الضوء على معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا المرضى منهم.
وأكد في كلمة من خيمة الاعتصام، أن العائلة لن تأخذ العزاء في ناصر، الا اذا تحرر جثمانه ليدفن بشكل يليق بمقامه.
وشدد أبو حميد على أن هذا المطلب، لا يقتصر على جثمان شقيقه ناصر، بل سائر الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال، في سياسة قمعية تضاف لمسلسل متعدد الأوجه من الجرائم الصهيونية بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "نحن كعائلة للاسير القائد ناصر ابو حميد نقولها باعلى صوتنا، نريد ان نزف ناصر على الاكتاف ونريد لفه بالعلم الفلسطيني هو وكل الشهداء المحتجزة جثامينهم الطاهرة في ثلاجات الاحتلال الظالم. نحن نريد لهم عرسا يليق بهم وهذا مطلبنا الوحيد".
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إنه وبرحيل الشهيد ناصر أبو حميد، فإن الشعب الفلسطيني يفتقد قامة وطنية شامخة انحدرت من مخيم الأمعري، وكانت رمزا للصمود والتحدي خلال فترة المرض.
واشار إلى أن كافة المحاولات التي بذلت من كافة المستويات لاطلاق سراحه ليتسنى له تلقي العلاج في أحد المشافي الفلسطينية أو العربية، كان الاحتلال بإرهابه وجرائمه يرفض ذلك طلك ليرتقي داخل الزنازين.
وأكد أبو يوسف أن كل الاجرام وارهاب الدولة وفاشيته لن يكسر عزيمة الشعب الفلسطيني، وان عائلة الشهيد أبو حميد توزع ثورة لكل ابناء فلسطين واحرار العالم.
وتابع أن ناصر أبو حميد، الذي سيبقى شمساً مضيئة في سماء فلسطين؛ ارتقى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، التي خلفت 232 شهيداً من أسرى سجون الاحتلال نتيجة سياسات الارهاب والعزل والتعذيب.
رئيس نادي الاسير قدورة فارس، قال من جانبه، إن الشهيد الفدائي البطل ناصر أبو حميد، ضحى بكل ما يملك، أفنى زهرة عمره اسيراً في سجون الاحتلال، ثم وهب روحه من اجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الشهيد لم يبخل حتى حين كان ينازع الموت بأن ينقل عبر شقيقه محمد رسالة للشعب الفلسطيني، عبر فيها عن اعتزازه بانتمائه للشعب الفلسطيني، وقال فيها لا تصغروا اكتافكم وواصلوا مسيرة الكفاح، وإنه ذاهب ليلتقي مع رفاق واخوة شهداء قضوا على درب الحرية وقاتل واسر الى جانبهم.
وأشار فارس إلى أن أبو حميد مضى بكل كبرياء، والآن العدو المجرم بكل عنجهية وفاشية وصلف ووقاحة يتحدى الشعب الفلسطيني في ان يكون على مستوى الوصية التي صاغها ناصر ابو حميد بمداد من دمه.
وشدد على أن الوفاء للشهيد البطل، وبعد ان فشلت اروقة السياسة والمنظمات الحقوقية والقانونية وسقطت امام امتحان ناصر واخوته ورفاقه من الأسرى الشهداء، يتطلب العمل على تلبية مطلبه الوحيد بأن يوارى ثرى فلسطين وان يحمل على الأكتاف وان يزف بشكل يليق بقائد ورمز ومكافح.
وتابع رئيس نادي الأسير: "كونوا اوفياء لناصر أبو حميد وأثبتوا للاحتلال أنكم قادرون على كسر ارادته وعلى الزامه صاغراً بأن يحرر جثمانه وباقي الشهداء".
اما وزيرة الصحة مي الكيلة، فتحدثت عن رفض الاحتلال المتواصل للمساعي والجهود التي بذلت من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات دولية للإفراج عن الشهيد ناصر أبو حميد للسماح له بتلقي العلاج بعد تشخيص إصابته بالسرطان.
وأضافت ان الرفض طال كذلك مقترحات إرسال وفود طبية فلسطينية او اجنبية لمعاينة أبو حميد وتقديم العلاج له داخل سجون الاحتلال.
وطالبت الكيلة سلطات الاحتلال وإدارة سجونه بالإفراج عن الأسرى الـ24 المصابين بالسرطان، من أجل معاينتهم وعلاجهم، حتى لا تتكرر مأساة الشهيد ناصر أبو حميد ومن سبقه من شهداء سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
وشددت على أهمية الاستمرار في الاعتصامات والفعاليات الاحتجاجية من اجل ايصال رسالة الشعب الفلسطيني، وبغية الزام الاحتلال بتطبيق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، التي تنص على احترام حقوق الاسرى السياسيين وضمان حصولهم على الرعاية الطبية اللائقة.
رام الله: مقاومون يعلنون تشكيل وحدة "الأسد المقنع"
وأعلن مقاومون فلسطينوين عن تشكيل وحدة "الأسد المقنع" خلال مسيرة منددة باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد بخيم الأمعري في مدينة رام الله .
وهدد المسلحون الاحتلال بالرد على جرائمه وجريمة استشهاد ناصر أبو حميد، مؤكدين على المضي في تحرير جثمان أبو حميد وجثامين الشهداء المحتجزين.
مسيرة احتجاجية تنديدا باستشهاد أبو حميد في نابلس
شارك مئات المواطنين بمسيرة احتجاجية جابت شوارع مدينة نابلس، تنديدا باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد، وتضامنا مع الحركة الأسيرة.
وشارك في المسيرة عدد من الشخصيات الرسمية والموظفين وطلبة المدارس والجامعات.
وحمل المشاركون خلال المسيرة التي دعت إليها اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، والتي نظمت وسط المدينة، صور الشهيد أبو حميد وعلم فلسطين، مرددين الهتافات المنددة بالاحتلال وهمجيته، والمطالبة بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف معاناة الأسرى.
وقال منسق اللجنة الوطنية العليا لدعم الأسرى في محافظة نابلس مظفر ذوقان، إن "أبو حميد شهيد بإعدام صهيوني واستهداف طبي متعمد من الاحتلال للأسرى"، مؤكدا استمرار المقاومة كحق مشروع للرد على الاحتلال، وأن الجريمة لن تمر مرور الكرام، وأن الرد سيكون بحجم الجريمة النكراء التي يستهدف بها الاحتلال الأسرى.
وأضاف ذوقان أن أبو حميد قتل مع سبق الإصرار والترصد من قبل الاحتلال، متابعا: نقول للأسرى الأبطال نحييكم ونحيي أشقاء أبو حميد الأربعة المحكومين مدى الحياة، وأن المواجهة ستبقى مفتوحة مع الاحتلال داخل قلاع الأسر وخارجها، وماضون على درب الشهداء وعذابات الأسرى حتى الحرية والتحرير.
بدوره، حمل أمين سر حركة فتح اقليم نابلس محمد حمدان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والعالم الحر المسؤولية عن استشهاد أبو حميد نتيجة الإهمال الطبي، مطالبهم بضرورة الضغط على الاحتلال لوقف سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى.
وأشار إلى أن حركة فتح وكل أحرار شعبنا يؤكدون أن الرد على جريمة أبو حميد ستكون في ميادين المواجهة، وصولا لإنهاء الاحتلال، والضغط على المجتمع الدولي للتدخل العاجل للإفراج عن الاسرى وخاصة الأسرى المرضى.
طوباس: وقفة تنديد واستنكار لاغتيال الأسير أبو حميد جراء الإهمال الطبي
وشارك أهالي ومؤسسات محافظة طوباس، اليوم الثلاثاء، في وقفة تنديد واستنكار لجريمة اغتيال الأسير ناصر أبو حميد، جراء سياسة الإهمال الطبي التي ارتكبتها إدارة السجون بحقه.
ودعا للوقفة نادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ولجنة التنسيق الفصائلي، وفعاليات محافظة طوباس والأغوار الشمالية.
وخلال الوقفة أكد محافظ طوباس يونس العاصي، أن ما فعله الاحتلال من جريمة بحق الأسير الشهيد ناصر أبو حميد وما يفعله يوميا من سياسات ممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لن يكسر عزيمتهم، ولن يؤدي إلى استسلامهم.
وأضاف: "نحن اليوم نوجه رسالة لقيادة الاحتلال، ونقول لهم إذا كنتم ترون أن هذه الانتهاكات والجرائم ستطيل عمر دولتكم فأنتم مخطئون، فالشعب الفلسطيني سيواصل نضاله لانتزاع حريته وحقوقه".
كما أشاد بصمود والدة الشهيد أبو حميد التي قدمت أبناءها شهداء وأسرى، مؤكدا، "أن هذه الأم تعتبر نموذجا للمرأة الفلسطينية المناضلة وقدوة للنساء الفلسطينيات اللواتي اعتدن على التضحية في سبيل الشعب الفلسطيني".
كما ألقى الأسير المحرر عمر دراغمة، كلمة نعى فيها الشهيد أبو حميد، وتحدث عما يعانيه الأسرى المرضى من إهمال وانتهاكات في سجون الاحتلال، داعيا كافة المؤسسات المحلية والدولية لوضع حد لهذه الانتهاكات.
بدوره، نعى بسام مسلماني، باسم فصائل العمل الوطني الشهيد أبو حميد، مشيرا إلى أن الفصائل والشعب الفلسطيني سيبقون أوفياء لتضحيات الشهداء.
وأكد أن الشهيد ابو حميد ضرب بصموده ضمير المجتمع الدولي الذي يدير ظهره لآلام وتضحيات الشعب الفلسطيني.
وأضاف، ما زال هذا المجتمع وهذه المؤسسات الدولية والحقوقية غافلة وصامتة عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وانتهاكات يومية، خاصة بحق الأسرى الفلسطينيين، فإدارة السجون تمارس عدوانا ممنهجا على أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني.
كما نعى عضو لجنة إقليم حركة فتح في طوباس غسان دراغمة، الأسير أبو حميد، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني سيبقى وفيا لتضحيات شهدائه "فنحن جميعا على العهد باقون، ونعاهد شهداءنا وأسرانا أن نبقى على العهد حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
من جهته، دعا مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة الحركة الوطنية لاعتماد استراتيجية عمل وخطة تكفل وقف مسلسل قتل الأسرى في سجون الاحتلال والعمل على تحريرهم، بالإضافة إلى دعوة المؤسسات الدولية والحقوقية للوقوف عند مسؤولياتها لوقف جرائم الاحتلال ضد الأسرى، خاصة أنهم يتعرضون لعملية قتل ممنهجة.
وأشار إلى أنه باستشهاد أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدا منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى استشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون، فيما ما زال الاحتلال يحتجز جثامين عشرة أسرى شهداء.
ونوه إلى أن أكثر من 600 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم 24 أسيرا مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة.
طولكرم: مسيرة ووقفة جماهيرية غاضبة
شاركت جماهير محافظة طولكرم، في مسيرة غاضبة منددة بممارسات الاحتلال التي ادت لاستشهاد الأسير ناصر أبو حميد، ونصرة للأسرى داخل سجون الاحتلال.
ورفع المشاركون علم فلسطين وصور الشهيد أبو حميد وشهداء الحركة الأسيرة، ورددوا الهتافات الوطنية المنددة بالجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق الشهيد أبو حميد، مطالبين العالم بالتحرك العاجل لإنقاذ الأسرى ووقف جرائم الاحتلال بحقهم.
وسبق المسيرة وقفة أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم تزامنت مع فعالية للحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والتجمع الوطني لأسر الشهداء، بمشاركة ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والأمنية والجامعات والأطر النسوية والفرق الكشفية التابعة لعدد من المدارس، رددوا الهتافات الوطنية الغاضبة تجاه ما يجري للأسرى في سجون الاحتلال، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، وما جرى للشهيد ناصر أبو حميد من إهمال طبي متعمد ألحقه بقافلة شهداء فلسطين والحركة الأسيرة.
ونعى محافظ طولكرم عصام أبو بكر وحركة فتح وفصائل العمل الوطني ومؤسسات المحافظة، وفعالياتها وأطرها، الشهيد الأسير القائد ناصر أبو حميد، الذي ارتقى في سجون الاحتلال بسبب جريمة الإهمال الطبي المتعمد وعدم تقديم العلاج بسبب إصابته بمرض السرطان، ورفض الإفراج عنه، معبرا عن التعازي والمواساة لوالدته، أم الأسرى والشهداء، ولقيادتنا ممثلة بالرئيس محمود عباس، ولعموم أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان.
وقال أبو بكر، إن "الشهيد ناصر أبو حميد، مدرسة بالصبر والصمود، والثبات في مواجهة الاحتلال والسجان، الذي يمعن بجريمته، ضد أسرانا، وأبناء شعبنا الفلسطيني، إلا أن شعبنا يصر على مواصلة طريق الحرية والاستقلال، وصولا إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والإفراج عن جميع أسرانا، والإفراج عن جثامين شهدائنا المحتجزة بما تسمى مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال".
وألقى فيصل سلامة كلمة باسم المحافظة وحركة فتح، محملا الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية جريمة استشهاد الأسير المناضل ناصر أبو حميد، من خلال الإهمال الطبي المتعمد، ورفض الإفراج عنه وعن جميع الأسرى المرضى، مشددا على الوفاء للأسرى والشهداء، والاستمرار بالمطالبة بالإفراج العاجل عنهم، وعن جثامين شهدائنا المحتجزة لدى الاحتلال، مشيرا إلى الاعتداءات اليومية من الاقتحامات والاعتقالات واستهداف أبناء شعبنا في كل مكان، مبينا أن الأوان آن لجميع المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر للتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى، والحماية لشعبنا الفلسطيني الأعزل.
واستنكر حكم طالب في كلمة فصائل العمل الوطني، جريمة استشهاد الأسير أبو حميد، وكل ما يقوم به الاحتلال يوميا من استهداف لأسرانا وسط صمت العالم تجاه هذه الجرائم، مؤكدا العزيمة والثبات، والبقاء على هذه الأرض دفاعا عن حقوقنا الوطنية غير القابلة للتصرف، مقدما أحر التعازي لوالدة ناصر التي هي والدة فلسطين، وللحركة الأسيرة ولكل فلسطين في هذا المصاب الجلل.
ووجه الأسير المحرر راغب أبو دياك في كلمة باسم نادي الأسير الفلسطيني، تحية إكبار لأرواح الشهداء، شهداء الحركة الأسيرة وعلى رأسهم الشهيد ناصر أبو حميد، ووصفه بأنه كان صلبا مجاهدا مناضلا تخطى كل العقبات في سبيل تحقيق رسالة كل الشهداء والجرحى وكل من جعلوا من قبلتهم فلسطين، مستذكرا شهداء فلسطين وتضحياتهم التي ارتفعت الى العلا، متحدثا عن جانب من كلمة الشهيد ناصر ابو حميد التي أوصى فيها بالأسرى والمرضى خيرا، مؤكدا أن شعبنا ماض على العهد والقسم حتى تحقيق الحرية لشعبنا ولجميع الأسرى.
بيت لحم: المئات يشاركون في مسيرة غضب تنديدا باستشهاد أبو حميد
شارك مئات المواطنين، في وقفة غضب تنديدا باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد في ساحة المهد وسط بيت لحم.
وقال محافظ بيت لحم كامل حميد، إن الأسرى عنوان قضيتنا ولا يمكن أن نتخلى عنهم، فهم رموز العزة والكرامة.
وأضاف أن معاناة الأسرى تتفاقم خاصة في ظل استمرار الاحتلال بسياسة الإهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج للأسرى وخاصة الأسرى المرضى.
بدوره، قال مدير نادي الأسير في بيت لحم عبد الله زغاري، إن الاحتلال يتسبب بالأمراض التي تفتك في أجساد الأسرى، فعددهم يزداد، خاصة المصابون بالسرطان وهو دلالة خطيرة تؤكد أن الاحتلال يقتل أبناءنا في السجون بصمت.
وأشار إلى أن 'أكثر ما نحتاج إليه اليوم هو الوحدة، خلف أسرانا وخلف قضيتنا وثوابتنا الوطنية، فشعبنا وفي لأبطاله وقضيته، ورسالتنا من ساحة المهد من لم يتحرك ويوقف هذا الظلم فهو شريك بالجريمة بقتل شعبنا".
من جانبه، دعا رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانينا لوجوب محاسبة الاحتلال، إزاء ما يرتكبه من جرائم وانتهاكات بحق شعبنا وخاصة الأسرى، حيث يحاول الاستفراد بهم وزرع الأمراض بأجسادهم".
من ناحيته، قال أمين سر إقليم فتح في بيت لحم محمد المصري "علينا أن نؤمن كما آمن ناصر بكلمات الثوريين التي تعلمناها بمدارس الثورة، ألا تهنوا ولا تحزنوا".
وأضاف أن "ناصر يرتقي شهيدا ويبعث في جسده الممتد من الشمال الى الجنوب الحياة التي تملؤها الحرية والكرامة والأنفة".
وطالب رئيس جمعية الأسرى والمحررين في بيت لحم محمد حميدة، مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية بضرورة الضغط على الاحتلال لوقف سياسة القتل البطيء التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الأحرار، فالأسرى يعيشون ظروفا معيشية صعبة.
وصلّى الحضور صلاة الجنازة على روح الشهيد الأسير أبو حميد.
فصائل في غزة: سياسة القتل البطيء الإسرائيلية "لن تمر دون عقاب"
وفي قطاع غزة، عقدت فصائل فلسطينية ولجنة الأسرى في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية، ومؤسسات معنية بشؤون الأسرى، مؤتمرا صحفيا أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، عقب استشهاد الأسير ناصر أبو حميد داخل السجون الإسرائيلية "نتيجة الإهمال الطبي".
وقال خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: "سياسة الإهمال الطبي والقتل البطيء المتبعة بحقّ الأسرى داخل سجون الاحتلال لن تمر دون ثمن وعقاب".
وأضاف خلال كلمة نيابة عن المشاركين في المؤتمر: "يرتقي أبو حميد بعد سنوات من الأسر والمعاناة ومسيرة حافلة بالنضال والتضحيات والبطولات (...) هذه التضحيات لن تذهب هدرا".
وأعلن البطش "الحداد العام في قطاع غزة"، داعيا الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى "عدم تمرير هذه الجريمة دون تدفيع الاحتلال ثمنا باهظا".
واستكمل: "لتكن دماء الشهيد نورا ووقودا لانتفاضة شاملة ضد المستوطنين وحكومة التطرف العنصرية اليمينية".
وحمّل البطش إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن اغتيال أبو حميد".
وطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية "بالتحرك قانونيا وسياسيا بشكل عاجل لإنقاذ الأسرى من المحتل المجرم".
وأشارت الفصائل، خلال المؤتمر، إلى أن "الاحتلال ما زال يحتجز جثمان أبو حميد".
من جانبه، نقل زكي دبابش، منسق لجنة الأسرى، مطالبة الحركة الوطنية الأسيرة للفصائل بـ"تحرير الأسرى الذين يتعرضون لأنواع التعذيب من داخل السجون".
وأضاف: "سياسة القتل الممنهج التي يرتكبها الاحتلال بحقنا لن تضعف عزيمتنا ولن توقف مقاومتنا بل تزيدنا يقينًا بصواب المنهج والهدف".
وفي السياق، قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس": "استشهاد أبو حميد بعد فترة طويلة من المعاناة من مرض السرطان، جريمة جديدة ضد شعبنا والإنسانية جمعاء، ولن تمر دون عقاب".
وأضاف في بيان : "لن تتوانى المقاومة من السير في كل الدروب من أجل تحرير كل الأسرى الأبطال، وتحرير كل شبر من فلسطين".
مسيرة غضب في جنين ومخيمها تنديدا بإعدام الشهيد الأسير ناصر أبو حميد
شارك حشد من المواطنين من جنين ومخيمها، مساء الثلاثاء، في مسيرة غضب ووفاء وعهد لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وتنديدا بممارسات الاحتلال التي أدت لاستشهاد الأسير ناصر أبو حميد نتيجة للإهمال الطبي المتعمد.
ورفع المشاركون في المسيرة، التي إنطلقت من ساحة مخيم جنين وجابت الشوارع بإتجاه مدينة جنين بدعوة من حركة "فتح" والقوى الوطنية والإسلامية، علم فلسطين ويافطات حركة فتح وصور الشهيد أبو حميد وشهداء الحركة الأسيرة، ورددوا الهتافات الوطنية المنددة بجريمة اغتيال الشهيد أبو حميد، مطالبين العالم بالتحرك العاجل لإنقاذ الأسرى ووقف جرائم الاحتلال بحقهم.
واستقرت السيرة أمام الدوار الرئيسي بالمدينة "الشهيد أبو علي مصطفى"، وألقيت كلمة لحركة فتح، حملت فيها الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية جريمة استشهاد الأسير المناضل أبو حميد، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ورفض الإفراج عنه وعن جميع الأسرى المرضى، وشددت على الوفاء للأسرى والشهداء، والاستمرار بالمطالبة بالإفراج العاجل عنهم، وعن جثامين شهدائنا المحتجزة لدى الاحتلال.
وأكدت فتح في كلمتها، أن الاعتداءات اليومية من الاقتحامات والاعتقالات واستهداف أبناء شعبنا في كل مكان قي فلسطين، خاصة في مدينة ومخيم جنين وقراها وبلداتها، لن تثني شعبنا عن الاستمرار في المقاومة والتصدي لهذا الإجرام المستمر، مشددة على اللحمة الوطنية وترسيخها على أرض الواقع، ومطالبة الصليب الأحمر بالتحرك العاجل من أجل تسليم جثمان الشهيد الأسير أبو حميد وكافة الجثامين المحتجزة، والعمل على إنقاذ حياة الأسرى، والحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الأعزل.
تظاهرة في غزة تنديدا باستشهاد أبو حميد
تظاهر عشرات المواطنين في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، تنديدا باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد.
ورفع المشاركون، في التظاهرة التي أقيمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدعوة من الفصائل الفلسطينية، صورا لأبو حميد، ولافتات كتب على بعضها: "الأبطال لا يموتون بل يخلدهم التاريخ"، و "الحرية للأسرى".
وندد المتظاهرون، بسياسة "الإهمال الطبي" بحق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وحمل إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس"، إسرائيل المسؤولية عن وفاة الأسير الفلسطيني المريض ناصر أبو حميد.
وقال رضوان، على هامش التظاهرة: "نقف وقفة غضب لاستشهاد الأسير أبو حميد، بفعل سياسة الإهمال الطبي المتعمد، والتعمد في عدم علاجه حتى اللحظات الأخيرة".
وأضاف: "نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الجريمة النكراء التي تضاف لسجل الاحتلال الاجرامي".
القيادي الذي قال إن "الجريمة لن تمر دون حساب، والحساب مع العدو ما زال مفتوحا"، أكد على أن "قضية الأسرى تقف على سلم اوليات المقاومة، ولن يهنأ لنا بال حتى تنالوا حريتكم".
ومدينا "الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين"، دعا الفلسطينيين "لتصعيد المقاومة والاشتباك مع الاحتلال".